إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

توقعات بأن ترامب سيعين السيناتور المؤيد لإسرائيل ماركو روبيو وزيرا للخارجية

على الرغم من ميله للانعزالية، ورد أيضا إن الرئيس الأمريكي المنتخب سيختار النائب عن ولاية فلوريدا مايكل والتز كمستشار للأمن القومي، ليكمل بذلك فريقه المتشدد للسياسة الخارجية

السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا خلال تجمع انتخابي لدونالد ترامب في ولاية نورث كارولينا، 4 نوفمبر 2024. (AP Photo/Evan Vucci)
السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا خلال تجمع انتخابي لدونالد ترامب في ولاية نورث كارولينا، 4 نوفمبر 2024. (AP Photo/Evan Vucci)

من المتوقع أن يختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السيناتور ماركو روبيو ليكون وزيرا للخارجية والنائب مايكل والتز مستشارا للأمن القومي، وفق ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الاثنين، مما يدفع الحكومة الناشئة في اتجاه متشدد ومؤيد لإسرائيل.

وقال ثلاثة أشخاص مطلعون على تفكير ترامب بشأن روبيو، إن الرئيس المنتخب قد يغير رأيه، لكنه بدا مستقرا على خيار السيناتور الجمهوري من فلوريدا، الذي كان أيضا مرشحا ضمن القائمة المصغرة لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، حسبما ذكرت “نيويورك تايمز”. وقال شخصان مطلعان على القرار إن تعيين والتز، وهو عضو جمهوري في الكونغرس عن ولاية فلوريدا، نهائي.

ويتبنى كلا الرجلان آراء متشددة للغاية بشأن الصين، التي يعتبرانها تهديدا وتحديا للقوة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة.

وسيكونا من المهندسين الرئيسيين للسياسة الخارجية التي يتبناها ترامب والتي تحمل عنوان “أميركا أولا”، حيث وعد الرئيس الأميركي القادم بإنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط وتجنب أي تورط عسكري أميركي آخر.

وسوف ينضم روبيو ووالتز إلى عضوة الكونغرس من نيويورك إليز ستيفانيك المؤيدة بشدة لإسرائيل، والتي عينها ترامب سفيرة له لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين.

وكان روبيو، الذي يمكن اعتباره أكثر المرشحين تشددا في قائمة ترامب المصغرة لمنصب وزير الخارجية، قد دعا في السنوات الماضية إلى سياسة خارجية عدائية فيما يتعلق بأعداء أميركا الجيوسياسيين، بما في ذلك الصين وإيران وكوبا. وفي عام 2016، انتقد روبيو المرشح آنذاك ترامب لتعهده بالحياد في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

المرشحان الجمهوريان للرئاسة الأمريكية آنذاك السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا (يسار) ودونالد ترامب خلال مناظرة في ديترويت، ميشيغان، 3 مارس 2016. (AP/Carlos Osorio)

وعلى مدى السنوات الماضية، خفف روبيو من بعض مواقفه لتتماشى مع آراء ترامب الأكثر انعزالية، لكنه يظل مؤيدًا قويًا لإسرائيل.

كما اتهم روبيو الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم تقديم الدعم الكافي لإسرائيل في حربها ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان، والتي اندلعت في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 251 رهينة؛ وبدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل في اليوم التالي. وفي شهر أبريل، بعد أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، قال روبيو إن إدارة بايدن تعمل على منع الرد الإسرائيلي لأنها “لا تزال تلبي احتياجات قاعدتها المعادية لإسرائيل والمعادية للسامية”.

واتهم والتز، وهو جندي سابق في القوات الخاصة التابعة لسلاح المشاة، بايدن أيضا بالضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه أن “يترك إرهابيي حماس في السلطة في غزة”.

وفي مقال كتبه في مجلة “ذي إيكونوميست” في وقت سابق من هذا الشهر، قال والتز إن “الإدارة المقبلة يجب، كما زعم السيد ترامب، أن ’تسمح لإسرائيل بإنهاء المهمة’ و’إنهائها بسرعة’ ضد حماس”.

كما دعا الإدارة المقبلة إلى “التوضيح للإيرانيين أن أميركا ستمنعهم من بناء الأسلحة النووية، وستعيد إطلاق حملة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي لوقفهم وتقييد دعمهم لوكلاء الإرهاب”، بما في ذلك حماس وحزب الله والمتمردين الحوثيين في اليمن.

النائب مايكل والتز من فلوريدا يتحدث قبل الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في مطار أوكالا الدولي في أوكالا بولاية فلوريدا، 16 أكتوبر 2020. (AP Photo/Phelan M. Ebenhack)

وقالت “نيويورك تايمز” إن والتز، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة ولجنة الاستخبارات والشؤون الخارجية بمجلس النواب، كان قد لفت انتباه إدارة ترامب في بداية حياته المهنية بالكونغرس. وفي عام 2020، كان والتز واحدًا من عدد قليل من الجمهوريين الذين أطلعهم البيت الأبيض على العملية الأمريكية لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وفقًا للتقرير.

وعلى الرغم من تعيين ترامب مؤيدين لإسرائيل لإدارة السياسة الخارجية، قالت ثلاثة مصادر لتايمز أوف إسرائيل إنه لا ينبغي لـ”بعض الوزراء” في إسرائيل أن يفترضوا أن عودة الجمهوريين إلى البيت الأبيض تعني أن الوقت قد حان لإسرائيل لضم الضفة الغربية.

وفي إدارته السابقة، اعترف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتوسط في اتفاقيات سلام مع الدول العربية، مقابل تعليق الخطط الإسرائيلية لضم الضفة الغربية.

ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن