توجيه لائحة اتهام ضد فتى فلسطيني نفذ هجوم إطلاق نار بالقدس أسفر عن إصابة إسرائيليين
الفتى (15 عاما) عاد بحسب تقارير إلى المدرسة بعد إطلاق النار على مركبة من مسافة قريبة في حي الشيخ جراح
قال ممثلو النيابة العامة يوم الخميس إن لائحة اتهام ستُقدم ضد فتى فلسطيني في هجوم إطلاق نار وقع الشهر الماضي وأسفر عن إصابة إسرائيليين في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
بحسب بيان وكلاء النيابة فإن الفتى فتح النار على مركبة الرجلين من سلاح محلي الصنع من طراز “كارلو”.
وأظهرت لقطات صورتها كاميرات المراقبة المسلح وهو يطلق النار على الرجلين من مسافة قريبة. في مرحلة معينة، تعطل السلاح كما يبدو وفر المنفذ وتخلص من السلاح، بحسب النيابة العامة.
بحسب التقارير في ذلك الوقت، توجه الفتى بعد الهجوم إلى المدرسة.
وتم اعتقاله خلال مداهمة مدينة نابلس بالضفة الغربية بعد أقل من 24 ساعة من هجوم إطلاق النار وتسليمه لجهاز الأمن العام (الشاباك) للتحقيق معه.
وقالت القوات الإسرائيلية في الشهر الماضي إن المنفذ، وهو من سكان مخيم عسكر بالقرب من نابلس اعترف خلال أول تحقيق معه.
وأظهرت لقطات للهجوم صورتها كاميرا المراقبة منفذ الهجوم وهو يقترب من الإسرائيليين ويفتح النار من مسافة قريبة، قبل أن يلوذ بالفرار.
وعثرت القوات على السلاح الذي استُخدم كما يبدو في الهجوم في مكان قريب، وفقا للشرطة.
רץ למכונית, יורה מטווח אפס ובורח: תיעוד הפיגוע בירושלים@HGoldich
(צילום: חיים גולדברג, כיכר השבת) pic.twitter.com/L71fppNmR8— כאן חדשות (@kann_news) April 18, 2023
وعولج المصابين في مكان الهجوم ثم نُقلا إلى المستشفى حيث صُنفت حالتهما في ذلك الوقت بالمعتدلة والمستقرة.
وقال موشيه يوسف هاس، نجل أحد المصابين، إن والده البالغ من العمر 60 عاما والمصاب الثاني ظنا في البداية أن شخصا ما قد رشق السيارة بالحجارة.
وقال موشيه هاس لموقع “واي نت” الإخباري: “لم يفهم بداية ما حدث. ظن أنهم رشقوا المركبة بالحجارة، لكنه بدأ يشعر بألم رهيب وأدرك أنهما تعرضا لإطلاق نار… والدي ليس من بين الذين يتورطون في التوترات الأمنية. لسنوات كان يصلي كل يوم عند قبر سمعان البار”.
المصابين كانا متوجهين إلى صلاة الصباح في الشيخ جراح.
أصبح الحي، الذي كانت تعرف أجزاء منه تاريخيا باسم “شمعون هتساديك”، أحد أكثر الأحياء توترا في القدس في السنوات الأخيرة.
سعي قوميون متطرفون يهود إلى إخلاء السكان الفلسطينيين في معارك قانونية استمرت عقودا كان من بين العوامل المحفزة للحرب التي استمرت 11 يوما بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة في عام 2021.
بشكل منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس نيته هدم منزل فلسطيني نفذ هجوم إطلاق نارفي حوارة بالضفة الغربية في شهر فبراير أسفر عن مقتل شقيقين إسرائيليين.
وتم الإخطار قبل إصدار أمر الهدم.
وقام الجيش بالفعل بأخذ قياسات منزل عبد فتاح حسين خروشة، الناشط في حركة “حماس” – وهي الخطوة الأولى قبل الهدم المحتمل – في نابلس.
في 26 فبراير، أطلق خروشة النار على هاليل يانيف (21 عاما) وياغيل يانيف (19 عاما) بينما استقلا سيارتهما في حوارة، مما أسفر عن مقتلهما.
في أعقاب مقتل الشقيقين، هاجمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين حوارة حيث قاموا بحرق المنازل والمركبات. قُتل رجل فلسطيني في ظروف غامضة وأصيب عدة أشخاص في أعمال عنف صدمت الكثيرين في إسرائيل وخارجها، وصفها البعض الحادث بأنها “بوغروم”.
قُتل خروشة في مارس في جنين خلال عملية للجيش الإسرائيلي.
تتبع إسرائيل عادة سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات دامية إلا أن فعالية هذه السياسة محل نقاش ساخن حتى داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بينما يدين نشطاء حقوق الإنسان هذه الممارسة باعتبارها عقابا جماعيا غير عادل.