توجيه اتهامات بالقتل للمشتبه به في هجوم سوق عيد الميلاد بألمانيا
قالت الشرطة أن مناوشات وبعض الاضطرابات وقعت خلال مظاهرة لليمين المتطرف شارك فيها نحو 2100 شخص مساء السبت للمطالبة بترحيل المهاجرين
قالت الشرطة الألمانية اليوم الأحد إن المشتبه به في هجوم دهس بسيارة استهدف سوقا لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا وأسفر عن مقتل خمسة على الأقل وإصابة العشرات يواجه اتهامات متعددة بالقتل والشروع في القتل.
وأصاب الهجوم الذي وقع مساء يوم الجمعة في مدينة ماغديبورغ بوسط ألمانيا البلاد بحالة من الصدمة وأشعل توترات تتعلق بقضية الهجرة الشائكة.
والمشتبه به المحتجز حاليا هو طبيب نفسي سعودي يبلغ من العمر 50 عاما معروف بتعليقات له مناهضة للإسلام ويعيش في ألمانيا منذ ما يقرب من 20 عاما. ولم يتضح بعد الدافع وراء الهجوم.
وذكرت الشرطة أن مناوشات وبعض الاضطرابات وقعت خلال مظاهرة لليمين المتطرف شارك فيها نحو 2100 شخص مساء أمس السبت في ماغديبورغ، وأضافت أنها ستتخذ إجراءات، دون الكشف عن تفاصيل.
وشوهد المحتجون الذين ارتدى بعضهم أقنعة سوداء يحملون لافتة كبيرة عليها كلمة “إعادة المهاجرين”، وهو مصطلح شائع بين أنصار اليمين المتطرف الذين يسعون إلى تطبيق ترحيل جماعي للمهاجرين والأشخاص الذين يعتبرونهم عرقيا من غير الألمان.
وشارك سكان آخرون في فعاليات لتكريم وتأبين القتلى.
ووضعت باقات الزهور أمام كنيسة القديس يوحنا في ماغديبورغ بالقرب من مسرح الواقعة الذي تردد عليه المعزون أمس واليوم.
وقال إنغولف كلينزمان وهو من سكان المنطقة في تصريح لرويترز “هذه هي المرة الثانية التي أزور فيها الكنيسة. كنت هنا بالأمس. أحضرت الزهور وأثر ذلك في كثيرا”.
وحملت لافتة تخلد ذكرى الضحايا كلمة “لماذا؟” بأحرف كبيرة.
وأمر قاض بالحبس الاحتياطي للمشتبه به لحين المحاكمة بتهم قتل خمسة أشخاص وعدة تهم بالشروع في القتل والإيذاء الجسدي الخطير، وفقا لبيان للشرطة.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بعد ما إذا كان هناك محام موكل للدفاع عن المشتبه به.
وذكر بيان الشرطة أن القتلى هم طفل في التاسعة من عمره وأربع نساء أعمارهن 52 و45 و75 و67 عاما. ومن بين الجرحى نحو 40 شخصا إصاباتهم خطيرة أو في حالة حرجة.
ووفقا للسلطات، استخدم المهاجم مخارج طوارئ لتوجيه السيارة ببطء نحو السوق ثم زاد سرعته وصدم الناس، حيث صدم نحو 200 شخص خلال ثلاث دقائق. وجرى القبض على المشتبه به في مسرح الواقعة.
ولم تكشف السلطات الألمانية عن اسم المشتبه بينما ذكرت التقارير الإعلامية إن اسمه طالب ع. دون الكشف عن اسمه بالكامل تماشيا مع قوانين الخصوصية المحلية.
الدافع غير واضح
قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر في بيان اليوم الأحد إن التحقيق الجنائي لن يدخر جهدا.
وقالت فيزر “المهمة هي تجميع كل النتائج ورسم صورة لهذا الجاني الذي لا يناسب أي قالب موجود”.
وأضافت “تصرف هذا الجاني بطريقة قاسية ووحشية بشكل لا يصدق، مثل إرهابي إسلامي، رغم أنه معاد للإسلام بشكل واضح”.
وانتقد المشتبه به السلطات الألمانية وكذلك الإسلام بشدة في الماضي. وكشف في عدد من المقابلات الإعلامية في عام 2019 عن جهوده لمساعدة سعوديين مرتدين عن الإسلام في الهروب إلى أوروبا.
كما أعلن عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي عن دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف وللملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذي يناصر الحزب أيضا.
وقال مصدر سعودي ومصدر أمني ألماني إن السلطات السعودية أرسلت عدة مرات للسلطات في ألمانيا للتعبير عن القلق إزاء تعليقات للمشتبه به عبر وسائل التواصل الاجتماعي.