تنظيم مظاهرات أصغر حجما ضد الإصلاح القضائي وسط التهديد بإطلاق صواريخ من غزة
المئات في مظاهرة في تل أبيب و 5000 يشاركون في مسيرة في حيفا، حيث ألغى المنظمون الرئيسيون أحداثا في وسط وجنوب البلاد في اليوم الخامس من الصراع مع حركة "الجهاد الإسلامي"
نُظمت مظاهرات يوم السبت للأسبوع الـ 19 على التوالي ضد إصلاحات الحكومة المثيرة للجدل للنظام القضائي، إلا أن نسبة المشاركة كانت أقل بكثير من المعتاد بعد أن ألغى منظمو الاحتجاجات المسيرات الرسمية في جنوب ووسط البلاد بسبب الصراع بين إسرائيل والناشطين في غزة.
في تل أبيب، حيث تجذب المظاهرة الرئيسية عادة أكثر من 100 الف شخص أسبوعيا، احتشد بضع مئات من المتظاهرين في ميدان “ديزنغوف” لمسيرة سارت حتى شارع “كابلان”، حسبما أفاد موقع “واي نت” الإخباري.
وازداد عدد الحشد، الذي أغلق تقاطع “عزريئلي” في وقت لاحق، حيث بذلت الشرطة جهودا لتفريقهم.
في شمال إسرائيل، سار نحو 5 آلاف شخص في حيفا، واحتشد نحو ألف شخص عند مفرق “نهلال”. ونُظمت مظاهرات أصغر حجما في بلدات ومفارق أخرى أيضا.
وقالت شيكما برسلر، إحدى قادة الحركات الاحتجاجية في المظاهرة في نهلال: “تحت المطر أو الشمس المشرقة، في الحر أو البرد، خلال الحرب أو السلام، نحن هنا. ندرك جيدا أن الخطر الوحيد الذي يهدد وجود دولة إسرائيل حقا هو خطة الإصلاح القضائي”.
واعتقلت الشرطة اثنين من المتظاهرين في مسيرة أقيمت في مفرق “كركور” لإخلالهما بالنظام العام.
חיפה
???? דרור גלבוע pic.twitter.com/DN2jmT4bWm
— ????️????????ShAuLi (@Shaulirena) May 13, 2023
يحتشد المتظاهرون المناهضون للحكومة في تل أبيب كل ليلة سبت في الأسابيع الـ 19 الأخيرة منذ أعلنت الحكومة عن خطتها لإصلاح القضاء. على الرغم من أن الخطة مجمدة في الوقت الحالي بينما تجري المعارضة مفاوضات مع الإئتلاف للتوصل إلى تسوية محتملة بشأن الخطة، إلا أن الكثيرين في الإئتلاف حذروا من أنهم قد يمضون قدما في الجهود الرامية إلى كبح المحاكم، مع استمرار المسيرات الأسبوعية في المقابل.
حتى شهر مارس، تحرك الائتلاف بسرعة كبيرة مع التشريعات التي من شأنها جعل معظم التعيينات القضائية تحت سيطرة الحكومة والحد من السلطات الرقابية لمحكمة العدل العليا.
منتقدو الخطة يقولون إنها ستقوض من صلاحية محكمة العدل العليا للعمل كجهاز ضبط وتوازن ضد البرلمان، مما يقوض بشكل خطير الطابع الديمقراطي لإسرائيل، في حين يقول مؤيدو التشريعات إنها ضرورية لكبح ما يرون أنه نظام قضائي مفرط في التدخل.
قال منظمو الاحتجاج يوم الجمعة إنهم ألغوا التجمع الرئيسي “من منطلق المسؤولية على سلامة [المتظاهرين]”. ومع ذلك، حثت أصوات مختلفة المواطنين على الحضور، حتى في غياب المنصة الرئيسية والخطب في كابلان.
واتهمت حركة “كرايم مينستر” (Crime Minister) الحكومة بشن العملية في غزة لتعزيز الدعم المتراجع لها في صفوف الجمهور.
كما ألغت السلطات يوم الجمعة حفل فرقة البوب الشهيرة في التسعينيات “باك ستريت بويز” التي كانت مقررة يوم السبت في مدينة ريشون لتسيون وسط التهديدات بشن هجمات صاروخية.
כיכר דיזינגוף תל אביב.
המיצג של החזית הורודה.
הנטל על הציבור העובד והמשרת במדינה.
כבר הובהר כאן: שוויון בנטל ושינוי נטל המס וחלוקת ההכנסות ממיסים הם חלק מיעדי המאבק.
תמונות: עמי שמידט. pic.twitter.com/mYY3oeUAC0— מהפך ישראלי (@MahapachIsraeli) May 13, 2023
جاء القرار بعد يوم من قيام نجم الروك الإسرائيلي أفيف غيفن بتقديم عرض في حديقة “هايركون” في تل أبيب على الرغم من التهديدات بإطلاق صواريخ من غزة، بحضور ما قدر عددهم بنحو 40 ألف شخص.
تعرض هذا القرار لبعض الانتقادات أيضا، لكن غيفن قال إن السلطات وافقت على إجراء الحفل وقال للحاضرين: “لن يسكت أحد إسرائيل أبدا!”
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت أن الفلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا 1234 صاروخا وقذيفة هاون على إسرائيل منذ بداية عملية “الدرع والسهم” يوم الثلاثاء.
وفقا للجيش، عبر ما لا يقل عن 976 صاروخا الحدود، بينما سقط 221 صاروخا في غزة – ويُعتقد أن بعضها قتل أربعة فلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نظامي الدفاع الجوي – “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” متوسط المدى – اعترضا 373 صاروخا، وهو ما يمثل معدل اعتراض 91٪ للصواريخ المتجهة إلى مناطق مأهولة بالسكان. سقطت عدة صواريخ داخل البلدات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدد آخر، فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة.
وسقطت البقية في مناطق مفتوحة دون التسبب بأضرار، بحسب الجيش الإسرائيلي. واستهدفت معظم الصواريخ بلدات في جنوب إسرائيل، لكن بعضها وصل شمالا حتى تل أبيب.
مساء السبت أعلنت مصر أن إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ابتداء من الساعة العاشرة ليلا، والذي يتضمن “الالتزام بشكل فوري بوقف الهجمات على المدنيين وتدمير المنازل وإلحاق الأذى بالناس من اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار”.
وقالت القاهرة إنها تتوقع أن يلتزم كل من إسرائيل والجهاد الإسلامي بالاتفاق، وسط تقارير متناقضة حول مضمونه.
حتى صباح الأحد، بدا وقف إطلاق النار المتوتر بين الطرفين صامدا بعد هجمات صاروخية قصيرة من قطاع غزة في وقت متأخر من الليل رد عليها الجيش الإسرائيلي بغارات جوية بعيد الساعة العاشرة بعد بدء سريان الهدنة.