إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

تم تقييد الرهائن وتجويعهم وإبقائهم في ظلام دامس، وبعضهم عاد غير مستجيب

حماس أجبرت رهينتين لم يكن مقررا إطلاق سراحهما على مشاهدة المراسم من مركبة بالقرب من المنصة؛ عومر شيم طوف، الذي اختُطف من مهرجان نوفا، احتُجز وحيدا في نفق لحوالي 450 يوما

الرهائن الستة الذين تم إطلاق سراحهم في 22 فبراير 2025 يعودون إلى عائلاتهم. الصف العلوي من اليسار: عومر فينكرت، عومر شيم طوف، أفيرا منغيستو. الصف السفلي من اليسار: هشام السيد، إيليا كوهين، طال شوهم.  (IDF)
الرهائن الستة الذين تم إطلاق سراحهم في 22 فبراير 2025 يعودون إلى عائلاتهم. الصف العلوي من اليسار: عومر فينكرت، عومر شيم طوف، أفيرا منغيستو. الصف السفلي من اليسار: هشام السيد، إيليا كوهين، طال شوهم. (IDF)

الإسرائيليون الأربعة – طال شوهم، وعومر شيم توف، وعومر فينكرت، وإيليا كوهين – الذين تم إطلاق سراحهم من أسر حماس يوم السبت بعد أكثر من 500 يوم في أسر الحركة كانوا مقيدين في الظلام، ومجوعين، وتعرضوا للتعذيب النفسي في غزة، كما قالوا هم وأفراد أسرهم عند عودتهم.

وعاد رهينتان آخران – أفيرا منغيستو وهشام السيد – اللذان يعانيان من مرض نفسي، ودخل كل منهما قطاع غزة من تلقاء نفسه قبل حوالي 10 سنوات – إلى الديار يوم السبت وهما يحملان ندوبا نفسية واضحة من أسرهما، ووصفهما أقاربهما بأنهما كانا غير مستجيبين إلى حد كبير عند عودتهما.

عرضت الحركة خمسة من الأسرى الستة على المنصة في مراسم مليئة بالبروغندا في موقعين في غزة قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر، بينما تم إطلاق سراح السيد بشكل منفصل وتسليمه إلى المنظمة الإنسانية في وقت لاحق من اليوم، دون مراسم.

الستة هم آخر رهائن أحياء من المقرر إطلاق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاثة أجزاء بين إسرائيل وحركة حماس، والتي أوقفت في يناير القتال في قطاع غزة بعد خمسة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، عندما قتل المسلحون حوالي 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين إلى غزة واحتجزوهم كرهائن.

ومن المقرر الافراج عن آخر أربعة رهائن من أصل 33 في المرحلة الأولى، والذين يُعتقد أنهم جيمعا ليسوا على قيد الحياة، يوم الخميس.

أُجبرا على مشاهدة إطلاق سراح أصدقائهما

في إشارة جديدة إلى فساد حماس، أحضرت الحركة رهينتين لا يزالان في الأسر لمتابعة مراسم الافراج عن رهائن آخرين يوم السبت.

في مقطع فيديو نشرته حماس، يظهر إيفياتار دافيد وغاي غلبواع دلال داخل مركبة في منطقة المنصة التي وضعتها الحركة لإطلاق سراح ثلاثة من الرهائن في النصيرات بوسط غزة.

وظهرا في الفيديو وهما يدعوان المسؤولين الإسرائيليين لتأمين إطلاق سراحهما، بينما كانا يشاهدان إطلاق سراح عومر شيم طوف وإيليا كوهين وعومر فينكرت من الأسر بعد 505 أيام.

الفيديو هو أول علامة حياة من دافيد يتم نشرها منذ اختطاف الاثنين من مهرجان “نوفا” الموسيقي في 7 أكتوبر 2023. وكانت آخر مرة تلقت فيها عائلة غلبواع دلال معلومات تفيد بأنه لا يزال على قيد الحياة في يونيو.

ووصفت شقيقة دافيد، يعيلا، حماس بالـ “وحوش” بعد أن شاهدت الفيديو، وقالت على “إنستغرام”: “إنهما على قيد الحياة. لقد وضعوهما هذا الصباح في أكثر المواقف رعبا وشرا. لا حدود للسخرية المشوهة لهؤلاء الوحوش. أنا معجبة بكما يا إخواي”.

ومن المقرر إطلاق سراح الرهينتين فقط في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار والتي لم يتم بعد الاتفاق عليها.

الرهينة أُجبر على تقبيل مسلحي حماس في المراسم

قال والد عومر شيم طوف، الذي اختُطف من مهرجان “نوفا” الموسيقي خلال الهجوم عبر الحدود، لهيئة البث الإسرائيلية “كان” إن نجله احتُجز بمفرده طوال الفترة باستثناء الأيام الخمسين الأولى له في الأسر الذي استمر لأكثر من 16 شهرا.

الرهائن الستة الذين تم إطلاق سراحهم في 22 فبراير 2025 يعودون إلى عائلاتهم. الصف العلوي من اليسار: عومر فينكرت، عومر شيم طوف، أفيرا منغيستو. الصف السفلي من اليسار: هشام السيد، إيليا كوهين، طال شوهم. (IDF)

وقال مالكي شيم طوف، والد عومر: “خلال الخمسين يوما الأولى كان مع إيتاي ريغيف، أما بقية الأيام فكان بمفرده”.

وتم إطلاق سراح إيتاي ريغيف – صديق عومر، الذي اختُطف من المهرجان الموسيقي معه – في نوفمبر 2023 خلال اتفاق سابق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وقال مالكي شيم طوف إن ابنه “لم ير ضوء النهار على الإطلاق”.

ومع ذلك، كما روى، عاد ابنه وهو الشخص نفسه الذي اختُطف: “لا يزال عومر المضحك وعومر المتفائل – ولكن أقل بـ 16-17 كيلو”.

كما تحدث والد الرهينة العائد عن صور ابنه وهو يقبل جبهة أحد مسلحي حماس خلال المراسم الدعائية لإطلاق سراحه صباح يوم السبت – وهي اللقطات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة العربية، والتي يُزعم أنها تُظهر امتنان الرهينة للحركة.

وقال الوالد إن عومر “قال لنا إنه أجبر على التلويح وتقبيل الحارس الذي وقف إلى جانبه، وقال إنهم أخبروه بما يجب أن يفعله. يمكن أن ترى في اللقطات أحدهم يأتي ويقول له ما يجب عليه أن يفعله”.

يُطلب من الرهائن الإسرائيليين، من اليسار إلى اليمين، إيليا كوهين، وعومر شيم طوف، وعومر فينكرت، إظهار شهادات صادرة عن حماس قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر في النصيرات، وسط قطاع غزة، السبت، 22 فبراير، 2025. (AP/Jehad Alshrafi)

ولم يتعرض شيم طوف، الذي احتُجز في جزء من شبكة أنفاق حماس في غزة، لوسائل الإعلام، بحسب هيئة البث، لكنه قال إنه كان على دراية بالاحتجاجات التي يتم تنظيمها للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن، وقال، “لقد منحني ذلك القوة وأعطاني الأمل بأنه سيتم تحريري في النهاية”.

في غضون ذلك، ذكرت القناة 12 أن شيم طوف احتُجز بداية في شقق وفي وقت لاحق في الأنفاق، وأنه طُلب منه ارتداء زي امراة مسلمة متدينة عند تنقله مع خاطفيه. في إحدى المرات تم إنزاله إلى نفق بواسطة دلو صغير، حسبما أفادت الشبكة التلفزيونية. في البداية، كانت يداه مقيدتين، وتعرض للشتم والبصق، بحسب القناة.

وقالت القناة 12 إن الرهينة شاهد بث قناة “الجزيرة” أثناء أسره، وأن التقارير عن النضال الذي يجري من أجل الرهائن منحته القوة. ومع ذلك، أضاف التقرير أنه رأى ذات مرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على شاشة التلفزيون يتحدث عن الحاجة إلى تدمير حماس دون ذكر الرهائن، وهذا أثار قلقه للغاية.

وبعد إطلاق سراحه، نُقل شيم طوف جوا من منشأة عسكرية بالقرب من حدود غزة إلى مستشفى في وسط إسرائيل، وكتب على السبورة: “الآن أصبح كل شيء على ما يرام! شكراً لشعب إسرائيل العزيز، ولجميع الجنود!”

وأضاف “أريد همبرغر”.

الرهينة المفرج عنه عومر شيم طوف، محاطا بوالديه، على متن مروحية حيث يتم نقله إلى مستشفى في وسط إسرائيل في 22 فبراير، 2025.(IDF)

احتُجزوا في أنفاق مظلمة وكانوا مقيدي اليدين والقدمين

بحسب القناة 12، احتجز إيليا كوهين بمفرده خلال جزء من فترة أسره، لكنه أمضى معظمها إلى جانب أور ليفي وإيلي شرعبي، وكلاهما أُطلق سراحهما مؤخرا، وألون أوهيل، الذي لا يزال محتجزا، كما أخبر عائلته.

ولم يتم تقييدهم بالسلاسل من أقدامهم فحسب، بل وأيضا من أيديهم، مما تسبب في جروح مفتوحة، كما أنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي من قبل خاطفيهم.

معظم الوقت تم احتجازهم في نفق في ظلام حالك؛ لعدة ساعات بين الحين والآخر، أنزل الخاطفون شعلة في النفق. ولأشهر متتالية، لم يُسمح لهم بالسير ولم يتمكنوا من الوقوف. وذكر التقرير أن خاطفيهم جوعوهم وأكلوا وجباتهم أمامهم.

وكان كوهين، الذي اختطف أيضا من مهرجان نوفا الموسيقي، قد أصيب برصاصة في ساقه في 7 أكتوبر ولم يتلق العلاج الطبي المناسب.

إيليا كوهين يلتقي بخطيبته زيف عبود بعد وقت قصير من إطلاق سراحه من أسر حماس، 22 فبراير، 2025. (IDF)

وأفاد أنه في الأيام الأخيرة التي سبقت إطلاق سراحه، سمح له خاطفوه بالخروج والتعرض لأشعة الشمس، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

ولم يعلم كوهين إلا يوم السبت بعد إطلاق سراحه أن خطيبته زيف عبود نجت من مذبحة السابع من أكتوبر؛ لكنه علم أيضا أن أفضل صديق له قُتل في ذلك اليوم.

الرهينة المفرج عنه إيليا كوهين يلتقي بأفراد عائلته في مستشفى بيلينسون في بيتح تكفا، 22 فبراير، 2025. (Haim Zach/GPO)

وبحسب هيئة البث، فقد عومر فينكرت 30 كيلوغراما من وزنه في الأسر منذ اختطافه من الحفل.

ويعاني فينكرت من التهاب القولولون ولم يتلق الأدوية التي يحتاجها. وقال إنه ترك بعض الأصدقاء خلفه، وعاد مع بعض علامات الحياة.

وقال فينكرت لعائلته إنه تعرض للضرب الشديد عند اختطافه من مهرجان نوفا.

كما قال إنه لم يتعرض لوسائل الاعلام خلال وجوده في الأسر، ولم يعلم إلا يوم السبت أن صديقته العزيزة كيم ديماتي، التي كان معه في المهرجان، قُتلت في ذلك اليوم على يد المسلحين.

وأفادت القناة 12 أيضا أنه لم يكن على علم بالمظاهرات التي دعت إلى إطلاق سراح الرهائن – على الرغم من أن طلبه الأول عند عودته كان الانضمام إلى الحملة، حسبما ذكرت الشبكة التلفزيونية.

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن جميع الرهائن من غزة يحملون كتابات تسلط الضوء على الأيام الـ 505 التي قضوها في الأسر، عند بوابة بيغين في تل أبيب، 22 فبراير، 2025. (Yael Gadot/Pro-Democracy Protest Movement)

الخاطفون قاموا بإطعام شوهم وفينكرت لتسمينهما قبل إطلاق سراحهما – تقرير

احتُجز فينكرت مع طال شوهم – الذي تم إطلاق سراحه يوم السبت هو أيضا – لنحو ثمانية اشهر، كما قال الرهينتان العائدان للعائلة. كما تم احتجازهما مع رهائن آخرين، حسبما أفادت القناة 12.

لم يكن شوهم، الذي لم يتعرض لوسائل الاعلام خلال وجوده في الأسر، على علم حتى إطلاق سراحه بأن زوجته عادي وطفليهما ياهيل (3 سنوات) ونافيه (8 سنوات) اختُطفوا هم أيضا، ولكن تم إطلاق سراحهم في 25 نوفمبر، 2023، خلال الهدنة السابقة التي استمرت أسبوعا.

كما تم اختطاف حماة شوهم، شوشانا هاران، وعمة زوجته شارون أفيغدوري، وابنتها نوعم (12 عاما) واحتجازهن كرهائن وأطلق سراحهن في نفس اليوم.

وذكرت القناة 12 أن فينكرت وشوهام احتُجزا في أنفاق شديدة الرطوبة، وقالا: “كانت كل الفصول متشابهة”، دون أي فرق بين الشتاء والصيف.

الرهينة المفرج عنه طال شوهام يعانق ابنه نافيه – الذي تم احتجازه كرهينة أيضا في 7 أكتوبر 2023، لكن حماس أطلقت سراحه في نوفمبر 2023 – يصل إلى مركز رابين الطبي في ببتاح تبكفا، 22 فبراير، 2025. (Jamal Awad/Flash90)

وقال الشبكة إنه بعد تجويع الرجلين في الأسر، قام الخاطفون بإطعامهم في محاولة لتسمينهما قبل إطلاق سراحهما حتى لا يبدوا بمظهر سيء.

وكان أول طلب لفينكرت الحصول على سيجارة، حيث قال “لقد انتظرت 500 يوم من أجل هذه السيجارة”.

وقال التقرير إن كليهما قالا إنهما يشعران وكأنهما أخوين، وأن هذه الصلة ستستمر إلى الأبد.

علامة حياة من غاي غلبواع-دلال

شهد أحد الرهائن المفرج عنهم يوم السبت أنه كان محتجزا مع غاي غلبواع دلال، الذي لم يُعرف أي شيء عن وضعه منذ اختطافه من مهرجان نوفا في 7 أكتوبر.

وظهر غلبواع دلال لاحقا في مقطع فيديو لحماس في مراسم الافراج عن الرهائن.

وقال والده إيلان للقناة 12: “الآن نعلم أن غاي على قيد الحياة، [هو والرهائن الآخرين] محتجزون في ظروف صعبة للغاية، وعلينا إخراجه من هناك، في أقرب وقت ممكن”.

ولم تتوصل الأسرة إلى أي تفاصيل عن حالة غاي أو من يحتجزه، لكنها تتوقع سماع المزيد في الأيام المقبلة، حسبما قال مضيفا: “لا نعرف أي شيء في الوقت الحالي”.

غاي غلبواع دلال، الذي اختطفه مسلحو حماس في 7 أكتوبر 2023، من حفل سوبر نوفا. (Courtesy)

الرهينتان اللذان احتُجزا قبل عقد من الزمان عاد غير مستجيبين، بحسب عائلتيهما

كما تم إطلاق سراح أفيرا منغيستو وهشام السيد يوم السبت. الاثنان كانا محتجزين لدى حماس لنحو عقد من الزمان تقريبا بحلول وقت هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

يعاني الرجلان من مرض نفسي ودخلا القطاع بإرادتهما، وعند هذه النقطة رفضت حماس إعادتهما.

دخل منغيستو، الذي كان يبلغ من العمر 28 عاما آنذاك، غزة من شاطئ زيكيم في سبتمبر 2014. ولم تسمع عائلته عنه منذ اختطافه حتى ظهر مقطع فيديو لحماس يُزعم أنه يظهره على قيد الحياة في أوائل عام 2023. وأمضى منغيستو 3821 يوما في الأسر.

وبدا الرهينة المدني سليما بشكل عام خلال المراسم الدعائية يوم السبت، لكن حالته وُصفت بأنها “ليست جيدة” لدى عودته، وأفادت عائلته أنه غير مستجيب تقريبا.

أفيرا منغيستو (وسط الصورة) يحتضن أفراد عائلته في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب بعد إطلاق سراحه من أسر حماس في غزة، 22 فبراير، 2025. (Maayan Toaf/GPO)

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن نتنياهو تحدث مع منغيستو عبر الهاتف بعد إطلاق سراحه.

وقال نتنياهو في ما وصفه مكتبه بأنها “محادثة دافئة ومؤثرة”: “أنا متأثر وأحتضنك، وكل شعب إسرائيل متأثر معي ويحتضنك اليوم”.

وشكر رئيس الوزراء عائلة منغيستو على استمرارها في النضال من أجل إطلاق سراحه، وعدم فقدان الأمل، وأعرب عن أسفه على طول فترة احتجاز منغيستو في الأسر. ووعد بالمساعدة في عملية إعادة تأهيل منغيستو.

وبحسب مكتب رئيس الوزراء، شكرت العائلة نتنياهو على عودة ابنها.

هشام السيد “مدمر عاطفيا وذهنيا”

وصفت عائلة هشام السيد، وهو مواطن عربي إسرائيلي دخل القطاع بالقرب من معبر إيرز في أبريل 2015 عندما كان يبلغ من العمر 28 عاما، حالته وقالت إنه”مدمر عاطفيا وذهنيا” بعد عودته.

كانت الحالة الجسدية للسيد أفضل من المتوقع، بعد مقطع فيديو بثته حماس في عام 2022 يظهره مريضا ومنهكا في سرير، وموصولا بخزان أكسجين. وكان الفيديو بمثابة أول وآخر علامة على الحياة للرهينة طوال ما يقرب من عقد له في الأسر.

تسليم هشام السيد للصليب الأحمر في غزة بتاريخ 22 فبراير، 2025. (Hamas media office)

ولم تنظم حماس مراسم دعائية لإطلاق سراح السيد. وزعمت أن هذه الخطوة جاءت “احتراما” لعرب إسرائيل، على الرغم من احتجازه لمدة تقرب من عقد من الزمان، فضلا عن قتل واختطاف العديد من مواطني إسرائيل العرب خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.

ولم يُبد السيد أي انفعال عندما عاد إلى أسرته، في مقطع فيديو نشره مكتب الصحافة الحكومي.

وقال والد السيد لإذاعة “كان” يوم السبت: “حالته العقلية صعبة للغاية، فهو غير مستجيب. يبدو وكأنه كان في معسكر تعذيب لمدة 10 سنوات. لم نتخيل أن حماس يمكن أن تكون قاسية إلى هذا الحد، لقد فعلوا شيئا مثير للاشمئزاز. إنه مدمر عاطفيا وذهنيا”.

وفقا لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، في السنوات التي سبقت دخوله غزة، تم تشخيص السيد “بالفصام واضطراب الشخصية، من بين حالات أخرى” وتم وضعه في مؤسسة مرارا وتكرارا.

تحدث نتنياهو مع شعبان السيد، والد هشام السيد، بعد ساعات من إطلاق سراح ابنه.

وبحسب مكتب نتنياهو، فإن رئيس الوزراء يأسف على الوقت الذي استغرقته عملية إعادة هشام إلى الوطن، لكنه أشار إلى أنه وعد بالعمل بلا كلل لإعادته إلى الديار، وقد فعل ذلك.

وقال نتنياهو: “لقد وعدتكم بأننا سنعيده وقلبنا العالم رأسا على عقب. والآن سنفعل ما هو ضروري لاستقباله بشكل جيد والعناية به”.

بحسب مكتب رئيس الوزراء، فإن السيد الأب شكر نتنياهو على جهوده وتمنى له القوة بينما يعمل على إعادة جميع الرهائن.

اقرأ المزيد عن