إسرائيل في حالة حرب - اليوم 648

بحث

تقرير: ويتكوف يحذر من أن رد إيران على الضربة الإسرائيلية قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا

أفاد موقع أكسيوس أن مبعوث ترامب الخاص أبلغ الجمهوريين في مجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة قلقة من أن هجوم انتقامي يشمل مئات الصواريخ الباليستية قد يغرق الدفاعات الجوية الإسرائيلية

المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يدلي بتصريحات في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 28 مايو 2025. (Andrew Harnik / Getty Images via AFP)
المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يدلي بتصريحات في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 28 مايو 2025. (Andrew Harnik / Getty Images via AFP)

أبلغ مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجمهوريين في مجلس الشيوخ أن رد إيران على استهداف منشآتها النووية من قبل إسرائيل قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، بحسب تقرير نُشر الخميس.

وأفاد موقع “أكسيوس”، نقلا عن مسؤول أمريكي ومصدر مطلع بشكل مباشر، بأن ويتكوف أبلغ المشرعين في إحاطة مغلقة الأسبوع الماضي أن الضربات العسكرية الإسرائيلية مطروحة إذا فشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

ومن المقرر أن يتوجه ويتكوف إلى عُمان يوم الأحد للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات الأمريكية مع إيران حول برنامج الجمهورية الإسلامية النووي. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس إن الضربة الإسرائيلية على إيران تبدو “مرجحة للغاية”، رغم أنه دعا إسرائيل إلى الامتناع عن ذلك، مضيفًا “نحن قريبون جدا من اتفاق جيد إلى حد ما”.

وأشار “أكسيوس” إلى أن ويتكوف طرح خلال الاجتماع موضوع قدرات إيران الصاروخية الباليستية، وذكر أن الولايات المتحدة قلقة من إمكانية إنهاك الدفاعات الجوية الإسرائيلية في حال تعرضها لهجوم يضم مئات الصواريخ.

في أكتوبر 2024، أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، ولكن اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية معظم المقذوفات بمساعدة حلفاء إقليميين والولايات المتحدة. كما تم إحباط هجوم مماثل في أبريل 2024 استخدمت فيه طائرات مسيّرة وصواريخ.

ونقل “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي أن إيران زادت منذ هجوم أكتوبر من إنتاجها للصواريخ الباليستية إلى نحو 50 صاروخا شهريا. وذكر المسؤول أن هدف الجمهورية الإسلامية هو إنتاج صواريخ أكثر مما لدى إسرائيل من صواريخ اعتراضية.

إسرائيليون يختبئون في ملجأ في وسط إسرائيل أثناء هجوم صاروخي إيراني، 1 أكتوبر 2024. (Dor Pazuelo/Flash90)

وقد ترددت في الأيام الأخيرة تقارير تفيد بأن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة كبيرة لإيران في الأيام المقبلة، رغم استمرار المحادثات الأمريكية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وعلى الرغم من تعبير ترامب عن بعض التفاؤل حيال المحادثات يوم الخميس، إلا أنه قال قبل ذلك بيوم واحد إنه أصبح “أقل ثقة بشأنها”.

وفي ظل تفاقم المخاوف من التصعيد، أعلنت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي مساء الخميس أنه لم تطرأ أي تغييرات على التعليمات الموجهة للمدنيين.

وقالت الجبهة الداخلية أنه “في ظل الشائعات في وسائل الإعلام وعلى الشبكات الاجتماعية، تود الجبهة الداخلية التوضيح بأنه لا يوجد أي تغيير في التعليمات للجمهور”.

وأكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي يوم الخميس أنه لا يعتقد أن إسرائيل ستضرب إيران من دون موافقة الولايات المتحدة.

وبحسب تقارير عبرية يوم الثلاثاء، أبلغ ترامب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية قبل يوم أنه “يجب رفع خيار الضربة لإيران عن الطاولة في الوقت الراهن”، في ظل استمرار الولايات المتحدة في المسار الدبلوماسي.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو لم يحصل على إجابة واضحة من ترامب بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل الضوء الأخضر للعمل وحدها ضد إيران، أو ما إذا كانت واشنطن ستشارك أو تقود الضربة.

ومع ذلك، بدأت الولايات المتحدة الأربعاء بإجلاء بعض موظفيها من سفارتها في العراق، كما سمحت بالمغادرة الطوعية للموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت، تاركة لهم خيار البقاء في البلاد.

اقرأ المزيد عن