تقرير: وزارة الخارجية تستعد لتأكيد عدم انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في غزة
قال موقع أكسيوس إن التقرير المتأخر، والذي يمكن تسليمه يوم الجمعة، سيستخدم لغة انتقادية لوصف الانتهاكات المشتبه بها، لكنه لن يجد أن إسرائيل أساءت استخدام الأسلحة أو منعت دخول المساعدات
من المتوقع أن يقدم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تقريرًا إلى الكونغرس في وقت مبكر من يوم الجمعة حول سلوك إسرائيل في غزة ينتقد سلوك الجيش الإسرائيلي لكنه لا يصل إلى حد استنتاج أنه ينتهك القانون الدولي، وفقًا لتقرير قدمه موقع “أكسيوس” يوم الخميس.
ونقل التقرير نقلا عن ثلاثة مسؤولين أن وزارة الخارجية الأمريكية تراجع استخدام الأسلحة في إسرائيل وست دول أخرى بها صراعات مسلحة، ووصفها باستخدام “مصطلحات انتقادية للغاية”.
ولكن لن يخلص التقرير إلى أن إسرائيل اتخذت إجراءات يمكن أن تستبعدها من الحصول على المساعدات العسكرية الأمريكية، كما هو مطلوب بموجب التوجيه الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن في فبراير والذي يتطلب إخطار الكونغرس إذا كانت الدولة التي تتلقى الأسلحة تنتهك القانون الإنساني الدولي.
وكان من المقرر تقديم التقرير بحلول 8 مايو؛ وأصرت وزارة الخارجية على أنها على وشك تقديمه مع تجاوز الموعد النهائي.
وتتطلب مذكرة أمن قومي أصدرها الرئيس بايدن في فبراير شباط أن تقدم وزارة الخارجية تقريرا للكونغرس بحلول الثامن من مايو أيار بشأن مدى مصداقية تأكيدات إسرائيل على أن استخدامها لأسلحة أمريكية لا ينتهك القانون الأمريكي أو الدولي.
ولا يفرض الأمر أي شروط جديدة ملموسة على المساعدات الأجنبية، نظرا لأنه طالما كان مطلوبا من المتلقين استخدام المساعدات وفق قوانين الحرب؛ واعترف البيت الأبيض بأن المذكرة كانت نتيجة لضغوط من المشرعين التقدميين الذين يعتقدون أن إسرائيل قد لا تلتزم بهذه الشروط.
وقال المسؤولون الثلاثة الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم لموقع “أكسيوس” إن تقرير وزارة الخارجية سيشير إلى أن بعض الانتهاكات المشتبه بها في غزة لا تزال قيد التحقيق، لكنهم لن يخلصوا إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي.
كما ورد أن الوزارة ستتبنى أيضا نتائج التقرير الذي تسلمه بلينكن في الأسابيع الأخيرة من المبعوث الإنساني إلى غزة ديفيد ساترفيلد والسفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك ليو، والذي يؤكد أن إسرائيل لا تنتهك القانون الدولي في حربها ضد حماس في غزة، والتي أثارتها هجمات 7 أكتوبر.
وأوصى المسؤولان في مذكرتهما إلى بلينكن بأن يؤكد أن إسرائيل لا تعرقل عمدا إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية وسط القتال المستمر، حسب ما أفاد موقع “أكسيوس”. وأشارت المذكرة إلى أن إسرائيل كانت تعرقل دخول المساعدات، لكنها أحدثت تغييرات بعد مكالمة بين بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أبريل.
ويأتي تقرير بلينكن فورا بعد قرار البيت الأبيض بتأجيل نقل القنابل التي تزن 2000 و500 رطل بسبب مخاوف من أن الجيش الإسرائيلي قد يستخدمها في رفح المكتظة بالسكان، كما فعل في أجزاء أخرى من غزة. وهدد بايدن يوم الأربعاء بتعليق شحنات أسلحة إضافية إذا شنت إسرائيل هجومها مخططا له في المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
وتقول إسرائيل إنها بحاجة إلى أن تدخل رفح من أجل القضاء على ما تبقى من كتائب حماس في المدينة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر عندما قام مسلحو حماس بغزو إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما يقارب من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف 252.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة. ولا يمكن التحقق من هذا العدد بشكل مستقل ولا يفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 13 ألف من عناصر حماس داخل غزة منذ بداية الحرب و1000 في الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر.