إسرائيل في حالة حرب - اليوم 559

بحث

تقرير: نتنياهو يكلف الموساد بإيجاد دول لإيواء سكان غزة

مع تركيز ترامب في مكان آخر، يقول التقرير إن إسرائيل تواصلت مع السودان والصومال وإندونيسيا ودول أخرى بشأن استقبال الفلسطينيين، لكن التواصل لم يؤت ثماره بعد

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (على يمين الصورة) يتحدث مع رئيس الموساد دافيد برنياع في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب في 15 أكتوبر، 2023. (Kobi Gideon/GPO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (على يمين الصورة) يتحدث مع رئيس الموساد دافيد برنياع في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب في 15 أكتوبر، 2023. (Kobi Gideon/GPO)

ذكر تقرير يوم الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز إلى وكالة الاستخبارات ”الموساد“ بتحديد الدول التي ستكون على استعداد لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة.

وفي حين استقبلت عدة دول أعدادا صغيرة من الفلسطينيين المرضى – معظمهم من الأطفال – لتلقي العلاج، لم توافق أي دولة حتى الآن على استضافة عدد كبير من سكان غزة، الذين يبدو أنهم غير معنيين بالمغادرة بشكل جماعي.

ومع ذلك، تسعى إسرائيل إلى الدفع بعملية إخراج الفلسطينيين من غزة قدمًا، ومن أكبر المؤيدين لذلك شريكي نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

وقد تلقى الجهد الإسرائيلي رياحًا مؤاتية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن الشهر الماضي عن خطته التي تقضي بأن تتولى الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة على غزة ونقل جميع سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة. ومنذ ذلك الحين، خفف ترامب من حدة الاقتراح غير المكتمل، موضحًا أنه لن يتم إخلاء أي فلسطيني بالقوة، ونافيًا أن تصل خطة النقل إلى حد التطهير العرقي.

كما أصرّت إسرائيل على أن سكان غزة لن يُجبروا على المغادرة، لكن المسؤولين لم يوضحوا كيف يمكن تحفيز هذه الهجرة الطوعية وما الذي سيحدث إذا لم تنجح.

وبحسب موقع ”أكسيوس“ الإخباري، فإن الولايات المتحدة لم تعمل بشكل فعلي للدفع بخطة ترامب، حيث ركز المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بدلاً من ذلك على استعادة اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس.

امرأة تلوح بالعلم الفلسطيني، خلال احتجاج على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، في حديقة السلام، في مقديشو، الصومال، 6 فبراير، 2025. (AP Photo/Farah Abdi Warsameh)

وقد حاولت إسرائيل ملء هذا الفراغ، حيث أجرت محادثات مع الصومال وجنوب السودان في شرق أفريقيا اللذين يعانيان من صراعات، إلى جانب إندونيسيا ودول أخرى، حول استقبالها للفلسطينيين، حسبما ذكر موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين ومسؤول أمريكي سابق. ولم تثمر تلك المحادثات بعد.

وكانت تقارير سابقة قد ذكرت سوريا والسودان ومنطقة صوماليلاند الانفصالية في الصومال كوجهات محتملة لنقل سكان غزة بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.

وقد عارضت السلطة الفلسطينية والعالم العربي بشدة الجهود الرامية إلى نقل سكان غزة بدعوى أنه يجب السماح للفلسطينيين بالبقاء في القطاع وأن نقلهم إلى مكان آخر سيؤدي ببساطة إلى مزيد من الصراع والتطرف في أماكن أخرى.

وقد جادلت إسرائيل والولايات المتحدة بأن غزة ليست مكانًا آمنًا للعيش فيه بعد ما يقرب من عام ونصف العام من القصف الإسرائيلي الذي يستهدف حماس، وأنه ينبغي إعطاء الفلسطينيين الفرصة للانتقال إلى مكان آخر. لكن رفض إسرائيل الالتزام العلني بالسماح للفلسطينيين الذين يغادرون غزة بالقدرة على العودة أدى إلى مزيد من التشكيك في دوافعها.

فلسطينيون هاربون من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت حركة حماس يقودون مركبات تحمل أمتعتهم على محور رئيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في 25 مارس، 2025. (Bashar Taleb/AFP)

وكان ترامب قد كشف لأول مرة عن مقترحه بشأن إعادة التوطين أثناء زيارة نتنياهو للبيت الأبيض في خضم اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المنهار حاليا والذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر. وقد أوقف الاتفاق 15 شهرا من الحرب في غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، عندما قادت حركة حماس أكثر من 5 آلاف مسلح للهجوم في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

تسببت الحرب في دمار واسع النطاق في غزة، مما زاد من الحاجة إلى خطة إعادة تأهيل شاملة طالبت إسرائيل بأن تشمل إدارة جديدة تحل محل حكم حماس.

وقد سارعت مصر إلى طرح خطة على عجل بعد أن فزعت الدول العربية من اقتراح ترامب لإعادة إعمار القطاع وتحويله إلى ”ريفييرا الشرق الأوسط“.

وتنص الخطة العربية على أن تتولى لجنة مستقلة من التكنوقراط إدارة غزة لمدة ستة أشهر قبل تسليم السيطرة على القطاع إلى السلطة الفلسطينية. وتدعو الخطة إلى بقاء الفلسطينيين في القطاع أثناء إعادة إعماره، على عكس اقتراح ترامب بنقل جميع السكان.

وقد أرسلت إدارة ترامب إشارات متضاربة بشأن الخطة المصرية.

اقرأ المزيد عن