تقرير: نتنياهو يعبّر في جلسات مغلقة عن إحباطه من سياسات ترامب في الشرق الأوسط
رئيس الوزراء يشتكي من أن الرئيس الأمريكي يقول الأمور الصحيحة بشأن إيران وسوريا، لكن أفعاله لا تعكس ذلك؛ مكتب نتنياهو لا ينفي التقرير

أفاد تقرير نُشر يوم الأحد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعرب في جلسات مغلقة أمام مقربين منه عن إحباطه من سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط.
وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”، قال نتنياهو لمساعديه إن ترامب يقول الأمور الصحيحة، خاصة فيما يتعلق بسوريا وإيران، خلال الاجتماعات الثنائية، لكن أفعاله لا تتماشى مع أقواله.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو يشعر بالقلق من دعم ترامب لجهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتعزيز سيطرته على سوريا، على الرغم من أن ترامب يمنح إسرائيل في الوقت نفسه إذنًا بالتحرك في البلاد كما تشاء.
وخلال اجتماعهما الذي عُقد على عجل في واشنطن في أبريل، أشاد ترامب بأردوغان بينما جلس نتنياهو بصمت إلى جانبه في المكتب البيضاوي. ويُعد أردوغان من أبرز المنتقدين لإسرائيل، وقد دعا إلى زوالها أثناء زيارة إلى مسجد خلال شهر رمضان.
كما عبّر نتنياهو عن قلقه من قرار ترامب فتح مفاوضات نووية مع إيران — وهو القرار الذي أُعلن خلال الاجتماع نفسه في البيت الأبيض — ومن التنازلات التي يُقال إن إدارة ترامب قدمتها دون مقابل يُذكر. وقالت مصادر لوكالة رويترز أن الاتفاق قيد التبلور لا يختلف كثيرًا عن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي هاجمه ترامب وانسحب منه في نهاية المطاف عام 2018.
وعلى الرغم من أن نتنياهو حذر علنًا من أن اتفاقًا سيئًا سيكون أسوأ من عدم وجود اتفاق على الإطلاق، فقال ترامب إن “الاتفاق سيحدث”.
وتنفي إيران، التي تعلن صراحة سعيها لتدمير إسرائيل، أنها تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، لكنها عززت إنتاجها لليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة أعلى بكثير من الاستخدامات المدنية وعلى بعد خطوة تقنية قصيرة من إنتاج اليورانيوم المستخدم في الأسلحة. كما تواصل تطوير قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية.
ووفقًا لصحيفة “إسرائيل اليوم”، فإن نتنياهو قلق أيضًا من إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايك والتز من منصبه.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، ترامب غضب من موقف والتز المتشدد من إيران وتنسيقه مع نتنياهو بشأن خيارات عسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، ما ساهم في إقالته الأسبوع الماضي.
ولم ينفِ مكتب رئيس الوزراء التقرير، وقال في رده: “في محادثتهما قبل أيام، اتفق رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس ترامب على أن الهدف الأعلى هو تفكيك قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي”.
وكان ترامب قد قال الشهر الماضي، بعد مكالمة هاتفية مع نتنياهو، إنهما “متفقان على كل القضايا”.
لكن تقارير متزايدة أشارت إلى وجود تباينات في مواقفهما بشأن قضايا أساسية، بما فيها توجيه ضربة لإيران والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في حين يحرص نتنياهو على عدم توجيه انتقادات علنية للرئيس الأمريكي.