تقرير: نادي ترامب للغولف استضاف مرتين خطابات لمتعاطف مع النازية اقتحم مبنى الكابيتول
تيموثي هيل كوزانيلي، الذي سُجن لمشاركته في أعمال الشغب التي وقعت في السادس من يناير، قال لزملائه في العمل: "كان ينبغي لهتلر أن ينهي المهمة"؛ حملة ترامب تنفي معرفة الرئيس السابق به
ذكرت الإذاعة الوطنية العامة (NPR) الأمريكية أن نادي الغولف التابع للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في بدمينستر بولاية نيوجيرسي، شهد مرتين هذا الصيف خطابات من تيموثي هيل كوزانيلي، المتعاطف مع النازية والذي أدين باقتحام مبنى الكابيتول.
واحدة من المناسبتين كانت عبارة عن حملة لجمع التبرعات لمجموعة دعمت المتهمين بأعمال الشغب في الكابيتول وأيدها ترامب شخصيا في رسالة فيديو.
ونقلت NPR عن ترامب قوله في مقطع الفيديو: “إلى كل من يتواجد هناك، أنتم وطنيون مذهلون. استمتعوا بوقتكم في بدمينستر”.
كما أدين هيل كوزانيلي، الذي كان يعمل كمتعاقد أمني في قاعدة بحرية عندما انضم إلى حشد مؤيدي ترامب في 6 يناير، بالسلوك غير المنضبط وجنح أخرى. وحُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات وأُطلق سراحه في ديسمبر 2023.
يُعرف هيل كوزانيلي بأنه متعاطف مع النازية وكان لديه شارب شبيه بشارب هتلر.
وبحسب NPR، قال ممثلو الادعاء في قضيته الجنائية المتعلقة بتورطه في أعمال الشغب التي اندلعت في السادس من يناير، إنه أخبر زملاءه في العمل أن “كان ينبغي لهتلر أن ينهي المهمة” و”الأطفال الذين يولدون مع أي تشوهات أو إعاقات يجب إطلاق النار عليهم في الجبهة”.
في عام 2020، أفادت تقارير أنه نشر مقطع فيديو مطولا على الإنترنت اشتكى فيه من “غزو يهودي حسيدي” لنيوجيرسي، وشبه اليهود الأرثوذكس بـ “وباء الجراد”.
وتشمل الحوادث المعادية للسامية الأخرى المنسوبة إلى هيل كوزانيلي والتي استشهد بها التقرير نشر عنوان رجل يهودي على الإنترنت والقول إنه سيتوجه إلى هذا العنوان يوم السبت؛ والإشارة إلى رابطة مكافحة التشهير باعتبارها “انتهازيين طفيليين وعنصريين يهود”؛ ووصف الديمقراطيين بـ “kikes”، وهي عبارة مهينة تسُتخدم ضد اليهود، بعد انتخابات عام 2020.
وبحسب ما ورد ينفي هيل كوزانيلي كرهه لليهود، ويقول إن تعليقاته ترقى إلى مستوى التصيد بهدف استفزاز الجماهير.
ونفى ترامب، المرشح الجمهوري في انتخابات نوفمبر، معرفته بهيل كوزانيلي.
وقال مسؤول في حملة ترامب الانتخابية لشبكة NPR إن الرئيس السابق “لا يعرف حتى هذا الفرد”. ومع ذلك، يدعم ترامب “مشروع الحرية الوطني (Patriot Freedom Project) غير الربحي، الذي تأسس ردا على اعتقال هيل كوزانيلي.
منذ دخوله عالم السياسة، ربط ترامب نفسه مرارا وتكرارا بمعادين للسامية بارزين. في عام 2020، استضاف نيك فوينتس وكانييه ويست، وكلاهما معاديين صريحين للسامية، لتناول العشاء في مقر إقامته الخاص. في مناظرة رئاسية في عام 2020، رفض إدانة المجموعة المعادية للسامية “براود بويز” (Proud Boys)، وقال لهم “ارجعوا إلى الوراء واستعدوا”. في عام 2016، امتنع في البداية عن رفض إعلان القائد السابق لحركة “كو كلوكس كلان” ديفيد ديوك دعمه له.
في الوقت نفسه فإن صهره جاريد كوشنر يهودي وابنته إيفانكا اعتنقت الديانة اليهودية.