تقرير: منفذ هجوم سوق عيد الميلاد في ألمانيا هو سعودي مناهض للإسلام ونشر محتوى مؤيدا لإسرائيل
المشتبه في تنفيذه الهجوم طبيب سعودي يبلغ 50 عاما وصل إلى ألمانيا عام 2006، وأظهر دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف؛ واشنطن بوست: يعتقد إن الرجل كان تحت تأثير المخدرات
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن المشتبه به في هجوم الدهس المميت في سوق عيد الميلاد في ألمانيا يوم الجمعة هو ناشط مناهض للإسلام نشر محتوى مؤيدًا لإسرائيل على الانترنت بعد هجمات السابع من أكتوبر.
وقال رئيس وزراء الولاية راينر هازلهوف إن المشتبه به طبيب يبلغ من العمر 50 عاما ويبدو أنه كان مهاجما منفردا. وتم اعتقاله في أعقاب حادث الدهس المميت.
وأضافت وسائل إعلام ألمانية أنه طبيب في الطب النفسي، وذكرت أن اسمه طالب.
وبحسب تقرير الصحيفة المشتبه به هو مواطن سعودي انتقل إلى ألمانيا في عام 2006، وكان يدير موقعا إلكترونيا وقنوات تواصل اجتماعي تحذر من الإسلام وتناقش حقوق المرأة، فضلا عن نشر محتوى يدعم إسرائيل.
وقد أبدى أيضا دعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف المناهض للهجرة، حسب التقرير.
وقال مسؤول أمني ألماني مطلع على التحقيقات للصحيفة إن المشتبه به وصل إلى ألمانيا كطالب لجوء وقال إنه فر من المملكة السعودية بسبب القوانين الإسلامية المتشددة. وحصل على وضع لاجئ قبل الحصول على الإقامة الدائمة في البلاد.
وأفاد التقرير إن المشتبه به نشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة منشورات تتهم الحكومة الألمانية بالسماح بأسلمة البلاد واضطهاد طالبات اللجوء السعوديات.
وقال مسؤول ألماني لم يكشف عن هويته لصحيفة “واشنطن بوست” صباح السبت أنه من المعتقد أن المشتبه به كان تحت تأثير المخدرات أثناء تنفيذه الهجوم.
وقال هاسلهوف إن المشتبه به يخضع للاستجواب، ورفض التعليق على دوافعه.
وأوضح متحدث باسم شرطة ماغدبورغ لوكالة فرانس برس إن السيارة اصطدمت بالحشد “لمسافة 400 متر على الأقل في سوق عيد الميلاد”.
والقتيلان هما طفل وشخص بالغ. ووفقا لحصيلة موقتة أصدرتها البلدية، أصيب 68 شخصا، 15 منهم جروحهم بالغة.
وكان المُنفّذ يقود سيارة دفع رباعي سوداء اخترقت حواجز أمنية، ثم أكمل القيادة في شكل مُتعرّج داخل السوق، وفقا لروايات زوار نقلها موقع “فولكسشتيمي” الإخباري المحلي.
وقالت الشرطة إن السيارة سارت “400 متر على الأقل عبر سوق عيد الميلاد” مخلفة وراءها وراءها ضحايا ملطخين بالدماء وحطاما وزجاجا مكسورا في ساحة مجلس المدينة المركزية.
ومن المقرر أن يزور المستشار أولاف شولتس مكان الهجوم السبت. وقال على منصة إكس “المعلومات الواردة من ماغدبورغ تثير أسوأ المخاوف”.