تقرير: منع المجندات من الغناء في قاعدة للجيش الإسرائيلي بسبب جنود متدينين
يقول الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في التقرير، الذي يأتي وسط سلسلة من حالات التمييز ضد النساء من أجل مراعاة حساسيات الرجال اليهود المتدينين
أفادت أخبار القناة 12 يوم الخميس أنه طُلب من مجندات في قاعدة للجيش الإسرائيلي التوقف عن الغناء وتشغيل الموسيقى أثناء القيام بواجبات المطبخ بسبب حساسيات الجنود المتدينين.
وقع الحادث في قاعدة التدريب العسكري الأساسي غير القتالي رقم 80 في وسط البلاد. وبحسب التقرير، كانت المجندات يعزفن الموسيقى ويغنين أثناء العمل في المطبخ، عندما طُلب منهن التوقف عن الغناء بسبب وجود جنود متدينين.
ولم يذكر التقرير الجهة التي أصدرت الأمر.
ويعتبر بعض الرجال اليهود المتشددين غناء النساء غير محتشم.
وقال الجيش ردا على ذلك إنه يحقق في التقرير، الذي يأتي وسط سلسلة من الحوادث في الأسابيع الأخيرة والتي تصدرت عناوين الصحف الوطنية حيث طُلب من النساء والفتيات الجلوس في الجزء الخلفي من الحافلات، وطلب منهن التستر، أو تم رفض صعودهن إلى الطائرة بسبب حساسيات الركاب الذكور المتدينين.
“الجيش الإسرائيلي يكرم ويحترم جميع الذين يخدمون، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس أو الميول الجنسية، مع الحفاظ على مساحة محترمة لجميع الجنود وحماية حقوقهم”، قال الجيش، مضيفا أنه إذا لزم الأمر، “سيتم تعديل الإجراءات بحسب الضرورة”.
ويأتي التركيز على التمييز الديني ضد المرأة في ظل تصاعد التوترات المجتمعية بين اليمين واليسار، وبين المتدينين والعلمانيين، بسبب جهود الحكومة للحد من بعض صلاحيات القضاء.
واضطر رئيس الوزراء بنيامين للتحدث عن هذه القضية في الأسابيع الأخيرة.
وفي بيان مقتضب، دعا نتنياهو إلى معاقبة أي شخص يمارس التمييز ضد الركاب في وسائل النقل العام.
وقال إن “دولة إسرائيل دولة حرة، حيث لن يضع أحد حدودًا لمن يمكنه استخدام وسائل النقل العام، وحيث لن يملي أحد على غيره أين سيجلس. من يفعل ذلك يخالف القانون ويجب معاقبته”.
وجاءت إدانته بعد يوم من قيام سائق حافلة بأمر مجموعة من الفتيات المراهقات بالجلوس في الخلف وتغطية أنفسهن بسبب ملابسهن غير المحتشمة.
وفي حادثة أخرى، رفض سائق حافلة الرد على إحدى الناجات من المحرقة البالغة من العمر 88 عاما، قائلا إنه لا يتحدث إلى النساء.
ووقعت حالتان مماثلتان في الأسبوع السابق. وقال سائق حافلة في أشدود لامرأة إنها لا تستطيع ركوب الحافلة لأنها مخصصة للرجال اليهود المتشددين فقط، وفي تل أبيب وبخ سائق امرأة لارتدائها قميصا بدون أكمام.
بعض ما يسمى بحافلات “مهادرين” (الكوشر الصارم)، والتي فرضت الفصل بين الجنسين لمراعاة الركاب اليهود المتشددين من خلال جعل الرجال يجلسون في الأمام والنساء في الخلف، عملت في إسرائيل حتى أن قضت محكمة العدل العليا في عام 2011 بأن هذه الممارسة مخالفة للقانون.