تقرير: منظمة “زاكا” استغلت هجوم حماس في 7 أكتوبر لجمع التبرعات
يتهم المتطوعون الذين عملوا إلى جانب "زاكا" أعضاء المنظمة بإنتاج محتوى ترويجي واختراع قصص وإساءة معاملة الجثث في حملة العلاقات العامة
متطوعو “زاكا” الذين كانوا يتعاملون مع جثث قتلى هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل أنتجوا محتوى ترويجي أثناء عملهم، واخترعوا قصصا مروعة، وأساءوا معاملة الجثث كجزء من حملة علاقات عامة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “هآرتس” الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من أن قيادة الجبهة الداخلية لديها وحدة مكلفة بالتعامل مع القتلى، إلا أن جنودها قالوا لصحيفة “هآرتس” إن منظمة “زاكا” كلفت بالمهمة .
وتم استدعاء الجنود على الفور ولكن تم منعهم من العمل خلال الأسبوع الأول بعد الهجوم. وتم تشغيلهم ابتداء من الأسبوع الثاني للحرب، ولكن لم يُسمح لهم إلا بإزالة جثث الجنود القتلى في القواعد التي استهدفتها حماس.
واتهم جنود الوحدة، بالإضافة إلى متطوعين من منظمات أخرى، متطوعي “زاكا” بنشر روايات فظائع لم تحدث، ونشر صور حساسة وصعبة لصدم الناس ودفعهم إلى التبرع، والتصرف بشكل غير مهني في محاولة الظهور أمام الشاشات.
وزعمت شهادات الأشخاص الذين عملوا إلى جانب “زاكا” أن متطوعي المنظمة كانوا مهملين في تعاملهم مع الجثث، وجمعوا بعض أشلاء الجثث الممزقة وتركوا الباقي مكانها. وأدى ذلك إلى وصول الجنود إلى مواقع عليها ملصقات “زاكا” التي تشير إلى تطهير الموقع من الجثث وعثروا على المزيد رغم ذلك.
وقال متطوع من منظمة مختلفة لصحيفة “هآرتس” إن “زاكا” قامت أيضا بتغليف الجثث في أكياسها الخاصة بعد أن تم وضعها بالفعل في أكياس الجيش الإسرائيلي أو المنظمات الأخرى، مما أدى إلى خلق فوضى في المقر عندما تم وضع الجثث في الأقسام الخطأ.
وزعمت “زاكا” أن هذا تم فقط عندما كان هناك مشكلة في الكيس الأول، لكن الجيش الإسرائيلي أخبر صحيفة “هآرتس” أنه لم يواجه مشاكل مع الأكياس التي استخدمها.
وكشف التقرير أيضا أن العديد من متطوعي “زاكا” الذين كانوا يعملون كجنود احتياط عرفوا على أنفسهم كمتطوعي “زاكا” باستخدام سترات المنظمة كجزء من حملة العلاقات العامة. ومن الأمثلة على ذلك حاييم أوتمازجين، قائد “الوحدات الخاصة” في “زاكا” الذي كان يعمل كجندي احتياطي في وحدة البحث والإنقاذ التابعة للجبهة الداخلية.
واتهم العديد من المتطوعين الآخرين أوتمازجين بإنشاء محتوى ترويجي أثناء العمل، ومنع متطوعين المنظمات الأخرى من الوصول إلى المكان الذي يحتاجون إليه، واستخدام نفوذه في الجبهة الداخلية لجعل مواقع معينة حصرية لـ”زاكا”.
وقالت “زاكا” في بيان لها إن المنظمة تعتمد على التبرعات لتعمل، وانتهزت الفرصة لتظهر للجمهور العمل الذي تقوم به، لكنها عملت بالتعاون الكامل مع الجيش الإسرائيلي ومنظمات الطوارئ الأخرى.
وأضافت أنه لم يتم إنتاج أي محتوى ترويجي نيابة عن “زاكا” في الميدان، ولكن إذا تم إعلامها بحوادث محددة، فسوف تنظر فيها وتتعامل معها.
وقال الجيش الإسرائيلي لصحيفة “هآرتس” في بيان إنه طُلب من “زاكا” دعم ومساعدة الجيش في جمع الجثث بسبب تعقيد المهمة وأن الجيش سيجري تحقيقا مفصلا في التقرير وينشر نتائجه للجمهور.
وغالبًا ما يتواجد متطوعو “زاكا”، ومعظمهم من اليهود المتشددين، في مواقع الهجمات وحوادث الطرق المميتة، ويقومون بجمع الأشلاء والدم لدفنها وفقا للشريعة اليهودية. كما تقدم المجموعة أيضًا خدمات الإسعافات الأولية والبحث والإنقاذ وشاركت في عمليات دولية.