إسرائيل في حالة حرب - اليوم 493

بحث

تقرير: مسؤولون إسرائيليون ينتقدون كامالا هاريس لتغيبها عن خطاب نتنياهو في الكونغرس

نائبة الرئيس الأميركي "غير قادرة على التمييز بين الخير والشر"، حسبما قال مسؤولون لم يكشفوا عن أسمائهم لصحيفة تلغراف؛ ستكون هاريس في إنديانا في وقت الخطاب

نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في ويست أليس بولاية ويسكونسن، 23 يوليو 2024. (AP Photo/Kayla Wolf)
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في ويست أليس بولاية ويسكونسن، 23 يوليو 2024. (AP Photo/Kayla Wolf)

ذكرت تقارير أن مسؤولين إسرائيليين لم تكشف هوياتهم انتقدوا نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بسبب خططها التغيب عن خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس يوم الأربعاء.

ونقل عن المسؤولين قولهم لصحيفة تلغراف البريطانية إن هاريس، التي تترشح للرئاسة في انتخابات نوفمبر، “غير قادرة على التمييز بين الخير والشر”، وأن التغيب عن خطاب رئيس الوزراء “ليس طريقة مناسبة لمعاملة حليف”.

وستتحدث هاريس، التي من المتوقع أن تحصل على ترشيح حزبها لمنصب الرئيس بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق يوم الأحد، بدلاً من ذلك في حدث في إنديانا لجمعية “زيتا في بيتا”، وهي جمعية تاريخية للنساء السود تأسست في جامعة هوارد التي تخرجت منها نائبة الرئيس.

ومن المقرر أن تلتقي هاريس مع نتنياهو على انفراد في البيت الأبيض يوم الخميس.

وقال مساعد لنائبة الرئيس في بيان بشأن اللقاء المقرر مع نتنياهو “نتوقع أن تؤكد على التزامها بضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من التهديدات من إيران والميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني وحماس”.

وأضاف البيان أنها “ستدين مجددا الهجوم الإرهابي الوحشي الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، والعنف الجنسي المروع. وستعرب مجددا عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة ومقتل الأبرياء”.

ولم تقدم هاريس خططها على أنها تجاهل متعمد لنتنياهو، وقالت حملتها إن رحلتها “لا ينبغي تفسيرها على أنها تغيير في موقفها فيما يتعلق بإسرائيل”، لكنها تعرضت لانتقادات من الجمهوريين لرفضها الإشراف على الخطاب في الكونجرس.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستضيف السناتور الأمريكية في ذلك الوقت كامالا هاريس في مكتبه في القدس، نوفمبر 2017 (Amos Ben Gershom / GPO)

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون من لويزيانا يوم الثلاثاء “من الفادح وغير المبرر في رأيي أن تقاطع كامالا هاريس” الخطاب.

وقال “هذه لحظة تاريخية، إنها لحظة مهمة للبلاد، ولا يمكن المبالغة في جدية الوضع، ومع ذلك، ستترك كامالا هاريس مقعدها”، مشيرًا إلى حقيقة أن هاريس، بصفتها نائبة للرئيس، تجلس تقليديًا على المنصة خلال الجلسة المشتركة للكونغرس.

وأضاف جونسون “قيام الديمقراطيون بحسابات سياسية في حين أن حليفتنا في حالة يرثى لها، وتقاتل من أجل بقائها… لا يعقل بالنسبة لنا”.

كما ندد السيناتور جون كورنين من تكساس يوم الثلاثاء بغياب هاريس عن الخطاب، ووصف القرار بأنه “استرضاء للعناصر المتطرفة في الحزب الديمقراطي” وقال إنه غياب هاريس عن الخطاب “مخزيًا ومحرجًا”.

ولم تشر نائبة الرئيس إلى نيتها الخروج بشكل كبير عن سياسة الإدارة الحالية بشأن الشرق الأوسط، لكن أشار بعض المراقبون إلى نبرتها الحادة في حيدقها عن الوضع الإنساني في غزة كعلامة على أن تعاملها قد يكون أقل لطف اتجاه إسرائيل مفارنة بتعامل بايدن.

وتصدرت هاريس عناوين الأخبار في نوفمبر عندما دعت إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، رغم أن دعوتها كانت متوافقة مع موقف الإدارة، الذي يدعم إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف القتال.

وعلى نحو مماثل، استاء البعض في شهر مارس عندما بدا أن هاريس تنتقد إسرائيل بسبب المشاكل التي تواجهها في توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، حيث قالت في خطاب لها أنه “لا يوجد أعذار” لذلك.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت هاريس في مقابلة إن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين لإسرائيل في الجامعات الأميركية “يظهرون بالضبط ما ينبغي أن تكون المشاعر الإنسانية” تجاه الحرب – رغم أنها أشارت إلى أن “هناك أشياء يقولها بعض المتظاهرين والتي أرفضها تماما”.

ويخطط نتنياهو أيضًا للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الخميس، وكذلك لقاء الرئيس السابق دونالد ترامب، الخصم المفترض لهاريس في نوفمبر، في فلوريدا يوم الجمعة.

اقرأ المزيد عن