تقرير: قيادة الجيش تحذر القادة السياسيين من أن الضفة الغربية على شفا انفجار للعنف
ثال تقرير تلفزيوني إن هاليفي وغيره من كبار القادة أخبروا رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الحربي أن هناك خطر حدوث اضطرابات كبيرة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة
ذكر التلفزيون الإسرائيلي يوم الاثنين أن قادة الأجهزة الأمنية حذروا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدة مرات في الأيام الأخيرة من أن الضفة الغربية على حافة اندلاع أعمال عنف كبيرة.
وأفادت أخبار القناة 12 أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وغيره من كبار القادة العسكريين نقلوا هذه التحذيرات، وقالوا إن إسرائيل تخاطر بفتح جبهة جديدة في الضفة الغربية وسط الحرب ضد حماس في قطاع غزة والاشتباكات المستمرة على الحدود الشمالية مع حزب الله اللبناني.
وذكر التقرير أنه تم تحذير الأعضاء الآخرين في حكومة الحرب – وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس – أيضا من احتمال حدوث اضطرابات كبيرة في الضفة الغربية.
وذكر التقرير أن القلق المتزايد يأتي في أعقاب حجب إسرائيل مئات الملايين من الدولارات من عائدات الضرائب التابعة للسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى رفض السماح لنحو 150 ألف عامل فلسطيني بالعودة إلى اعمالهم في إسرائيل والمستوطنات، مشيرا إلى رفض نتنياهو إجراء تصويت في مجلس الوزراء الأمني لإلغاء القرارين، في ظل ضغوط من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
ونُقل عن قادة الجيش الإسرائيلي قولهم، “قد ينتهي بنا الأمر إلى انتفاضة ثالثة [في الضفة الغربية] بسبب السخط الناتج عن الصعوبات الاقتصادية وعدم دخول العمال إلى إسرائيل”.
وأضافت القناة أن جهاز الأمن الشاباك شارك في تقييم الجيش.
كما أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري يوم الاثنين أيضا أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد رفض طلبا من نتنياهو بأن تقوم أبو ظبي بدفع إعانات البطالة للعمال الفلسطينيين الذين رفضت إسرائيل السماح لهم بالعودة إلى عملهم منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.
وبحسب ما ورد، قال بن زايد لنتنياهو: “اطلب المال من زيلينسكي”، مشيرا بسخرية إلى أن الرئيس الأوكراني يمكنه دفع الفاتورة مع كل الدعم الدولي الذي تتلقاه كييف منذ الغزو الروسي.
وقال مسؤول إماراتي لموقع “أكسيوس” إن “فكرة أن الدول العربية ستأتي لإعادة البناء ودفع فاتورة ما يحدث حاليًا هي مجرد أمنيات”.
وقال مصدر مطلع على الأمر للموقع الإخباري إن محمد بن زايد لم يصدق أن نتنياهو يعتقد أن الإمارات العربية المتحدة ستكون على استعداد لدفع ثمن المشكلة التي نشأت بسبب قرار إسرائيل بعدم السماح للعمال الفلسطينيين بالدخول.
وجاءت التقارير بعد يوم من مقتل شاب فلسطيني من القدس الشرقية وإصابة امرأة بجروح خطيرة في هجوم إطلاق نار بالقرب من رام الله، فيما يبدو أنه أول هجوم قاتل يقع في الضفة الغربية منذ شهر نوفمبر، على الرغم من وقوع عدد من محاولات تنفيذ هجمات في هذه الفترة. في 31 ديسمبر، أصيب حارسان في هجوم طعن وقع عند مدخل المنطقة الصناعية ميشور أدوميم، نجح خلاله المنفذ بانتزاع بندقية شبه أوتوماتيكية.
وكان هذا الهجوم أيضا هو الأحدث في سلسلة من الحوادث خارج الربع الشمالي للضفة الغربية، حيث يتركز الكثير من العنف في السنوات الأخيرة. تركزت عمليات الجيش الإسرائيلي إلى حد كبير في جنين ونابلس وطولكرم، حيث تحاول القوات اقتلاع فصائل مسلحة وضعت موطئ قدم لها في هذه المناطق.