تقرير: قائد الشرطة الجديد يقول أن رؤية رجلين يتبادلا القبل في مكان عام يثير اشمئزازه
ورد أن دانييل ليفي أدلى بالتعليقات في حضور متحدث باسم الشرطة آنذاك، والذي ورد أنه كان يملأ محادثاته اليومية مع الضباط بكلمات نابية مثل "هومو"
أفاد تقرير إخباري لقناة 12 يوم الأحد أن دانييل ليفي، المفوض المعين حديثا للشرطة الإسرائيلية، أدلى بتعليقات معادية للمثليين في محادثة في مكتبه في وقت سابق من هذا العام.
وبحسب ما ورد، أدلى ليفي، الذي تولى منصبه الجديد كرئيس للشرطة قبل بضعة أسابيع، بهذه التعليقات أثناء توليه منصب رئيس منطقة الساحل، في محادثة مع المتحدث باسم شرطة إسرائيل أرييه دورون، المتحدث باسم منطقة الساحل آنذاك، والذي دعا الزائر إلى مكتب ليفي.
“مرحبا، كيف حالك؟ ما هذا الجينز الضيق؟ لا تخبرني أنك أصبحت جزءا من مجتمع [الميم] الآن؟” قال ليفي وفقا للتصريحات التي نقلتها شبكة الأخبار.
وعندما رد الزائر بالنفي، قال ليفي “هل أنت متأكد؟ الأمر لا يهمني، وليس لدي أي شيء شخصي ضدهم، لكن الأمر يثير اشمئزازي”.
“لا أفهم، ما هو الشيء المثير للاشمئزاز؟” سأل الزائر. ورد دورون “أولئك الذين يفعلون ذلك في الأماكن العامة”.
وقال ليفي: “لا أستطيع أن أنظر إلى رجلين معا في الشارع يمسكان بأيدي بعضهما البعض أو رجلين يتبادلان القبل في الخارج، إنه أمر مقزز”.
ولم تنشر الشبكة تسجيلا للمحادثة، بل نصا مكتوبا لما قيل في الغرفة.
بالإضافة إلى ذلك، قال ضابط سابق في المنطقة الساحلية لقناة 12 إن دورون كان يستخدم عبارة “يا هومو” كإهانة في محادثاته اليومية عندما يتحدث إلى ضباط شرطة آخرين.
وقال الضابط الذي لم يكشف عن اسمه “هذا هو الرجل، وهذا أسلوبه ومع الوقت تعتاد عليه لأنه كان مدعوما من رئيس المنطقة [ليفي]”.
وردا على التقرير، قالت الشرطة للقناة 12 إن ليفي كان لديه “علاقات ودية وممتازة مع مجتمع المثليين وقادته، وعمل كثيرًا على تعزيز علاقات الشرطة معهم” طوال حياته المهنية في إنفاذ القانون.
لكن هذا التصريح لم يقنع جمعية “أغودا” لمساواة المثليين في إسرائيل، التي قالت للقناة 12 إن مثل هذه التعليقات ليس لها مكان في الشرطة “أو أي هيئة أخرى مسؤولة عن أمن أعضاء مجتمع المثليين”.
وأضافت المنظمة “لا يسعنا إلا أن نتساءل عما إذا كان رهاب المثليين والمتحولين جنسيا أحد المعايير لاختيار رئيس شرطة جديد. ندعو المفوض، إذا لم يكن ذلك مثيرا للاشمئزاز بالنسبة له، إلى الجلوس معنا والاستماع إلى العنف الذي يعيشه أفراد المجتمع بسبب التحريض والكراهية غير المسبوقة تجاهنا في العامين الماضيين”.
وتم تعيين ليفي رئيسا جديدا للشرطة بعد أن انسحب أفشالوم بيليد، الخيار الأول لوزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير، بسبب المعارضة الشديدة لتعيينه في المنصب.
وقد أدى اليمين الدستورية الشهر الماضي في حفل أشاد فيه بن غفير بالليفي باعتباره شخصًا “يأتي بأجندة صهيونية ويهودية وسيقود الشرطة وفقًا للسياسة التي حددتها له”.
وفي اليوم التالي لتنصيب ليفي، تقدمت حركة جودة الحكم بطلب إلى محكمة العدل العليا لإلغاء تعيينه، مدعية أن عملية اختياره كانت معيبة للغاية، وأنه لم يكن مؤهلاً للمنصب.
وأشارت العريضة إلى ارتفاع معدلات الجريمة في منطقة الساحل في عهد ليفي، وأضافت أن رئيس الشرطة الجديد يفتقر إلى الاستقلال وأنه على استعداد لتنفيذ تعليمات بن غفير دون سؤال.
ومنحت المحكمة المستجيبين – الحكومة الإسرائيلية، وبن غفير، والمستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا، وليفي – مهلة حتى 26 سبتمبر للرد، لكنها رفضت تجميد تعيين ليفي في غضون ذلك.
واتهم المنتقدون بن غفير بالسيطرة على الشرطة وإخضاعها لسيطرته. ويقال إن الوزير اليميني المتطرف أمر الشرطة بعدم منع المتطرفين من مهاجمة الشاحنات التي تحمل الإمدادات إلى غزة وسط الحرب الدائرة هناك.
وقد تم اتهام ضباط الشرطة أيضًا بالفشل في اعتقال المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية، والوقوف مكتوفي الأيدي عندما اقتحمت حشود من اليمين المتطرف قواعد للجيش في 29 يوليو بعد اعتقال جنود احتياطيين متهمين بالاعتداء جنسيا على سجين فلسطيني.