تقرير: في خطوة تستهدف العرب، بن غفير طلب من الشرطة إعطاء الأولوية لهدم منازل تسكنها عائلات
مصادر تحدث لصحيفة "هآرتس" تزعم أن الوزير تجاوز حدود سلطته من خلال التدخل في سياسات الشرطة

أصدر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تعليماته مؤخرا لشرطة إسرائيل بإعطاء الأولوية لهدم المباني التي تضم عائلات، متجاوزا بذلك حدود صلاحياته في محاولة كما يبدو لاستهداف المجتمع العربي، بحسب تقرير في صحيفة “هآرتس”.
وذكر التقرير الذي نُشر يوم الخميس أن الوزير اليميني المتطرف طلب من القادة في وحدة إنفاذ القانون الوطنية التابعة للشرطة، التي تنفذ عمليات الهدم، التركيز على منازل العائلات المبنية بشكل غير قانوني.
عادة ما تكون المباني المأهولة بالسكان في مرتبة منخفضة من حيث الأولوية للهدم من قبل الحكومة. وبدلا من ذلك، تنظر هيئات التنفيذ إلى معايير مثل خطورة انتهاك البناء وموقع المبنى، وليس إشغال المبنى.
وقالت مصادر لصحيفة “هآرتس” إن بن غفير ينوي منع البناء في الوسط العربي من خلال مطالبة الشرطة باستخدام الإشغال كمعيار.
وقال مصدر للصحيفة العبرية: “عندما قال الوزير إعطاء الأولوية للمباني المأهولة، كان من الواضح تماما أنه يقصد عمليات الهدم في المجتمع العربي”.
منذ أن أصبح وزيرا للأمن القومي، دأب بن غفير على التنديد بالبناء البدوي غير القانوني في النقب، حيث يكافح سكان القرى غير المعترف بها للحصول على تصاريح بناء.

وقال أحد المصادر للصحيفة أنه من خلال إعطاء الأولوية لهدم منازل يسكنها أفراد، يقول بن غفير إنه يسعى إلى “إظهار الحكم وزيادة الردع”.
وبحسب مصدر آخر، أشار الوزير إلى أن “أفضل رادع هو طرد عائلة من منزلها”.
وشهد العام الماضي ارتفاعا حادا في هدم المباني المشيدة بشكل غير قانوني، بعد أن تم نقل سلطة فرض القانون، التي كانت تابعة لوزارة المالية في السابق، إلى رعاية بن غفير بقرار حكومي.
لكن تحديد سياسة الهدم لا يزال يقع خارج نطاق صلاحية وزير الأمن القومي، ويقع على عاتق النائبة العامة غالي بهاراف ميارا. ورغم علمها بتوجيهات بن غفير بشأن إنفاذ عمليات الهدم، إلا أن النائبة العامة لم تتطرق إلى هذه المسألة بعد.
وذكر التقرير أن مسؤولين كبار في وزارة العدل حاولوا الحد من نفوذ بن غفير على أولويات الهدم من خلال التوجه مباشرة إلى الشرطة، لكن دون جدوى.
وقال مسؤول في الوزارة لصحيفة “هآرتس” إن “بن غفير يتصرف مثل ’مفوض أعلى’، لكنه لا يملك الصلاحية لتحديد أولويات الهدم”.