تقرير: فصائل في الضفة الغربية قد تحصل على قدرات إطلاق صواريخ بإتجاه إسرائيل خلال عام
نقلت إذاعة "كان" عن مصادر في السلطة الفلسطينية قولها إنها تعتقد إن عناصر موالية لإيران تقف وراء الجهود لتهريب صواريخ متطورة إلى الجماعات المسلحة في الضفة الغربية عبر الأردن

بناء على المعدل الحالي للتهريب من الأردن، ستتمكن الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية من إطلاق الصواريخ على إسرائيل في غضون عام، وفقا لتقرير صدر مساء الأربعاء نقلا عن مسؤولين كبار في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
وقالت المصادر في حديثها لإذاعة “كان” إن جودة هذه الصواريخ ستكون مماثلة لعشرات آلاف القذائف التي تم إطلاقها من غزة في السنوات الأخيرة – أي أكثر تطورا بكثير من القذائف البدائية التي تم إطلاقها من جنين على منطقتي العفولة وبات حيفر عدة مرات في العام الماضي.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أنه يعتقد أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي متورطتان في عملية التهريب، وأضافت أنه يتم نقل المتفجرات والأموال وقدرات صنع القنابل من لبنان إلى الضفة الغربية عبر الأردن، بتوجيه من إيران.
وأضاف التقرير أن عمليات الجيش الإسرائيلي في طولكرم وقلقيلية بالضفة الغربية مرتبطة بمحاولات تهريب صواريخ أكثر تطورا عبر الأردن.
وفي عام 2023، حاولت مجموعة فلسطينية في شمال الضفة الغربية تطلق على نفسها اسم “كتيبة العياش”، كما يبدو على اسم مهندس القنابل في حركة “حماس” يحيى عياش الذي اغتالته إسرائيل، تنفيذ سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ على بلدات إسرائيلية ومستوطنات في الضفة الغربية باءت معظمها بالفشل.
وقال الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت إن المقذوفات محلية الصنع ولم تحتوي على حمولات متفجرة، على الرغم من أن إحداها تمكنت من التحليق لمسافة 100 متر (330 قدما).
Palestinians are still attempting to launch crude rockets from the Jenin area at nearby settlements, a video published by the so-called Al-Ayyash Batallion an hour ago shows. Last month, IDF troops found a launcher in the village of Nazlat Zayd. pic.twitter.com/fbCFIyCwJx
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) June 26, 2023
وقال فابيان هينز الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية المتخصص في الصواريخ والطائرات مسيّرة لتايمز أوف إسرائيل في منتصف عام 2023 إن الصواريخ في الضفة الغربية لا تقارن حتى بالنسخ الأولى من المقذوفات التي تم إطلاقها من قطاع غزة على إسرائيل ابتداء من 2001.
وقال “أتصور أنه من الممكن بناء شيء أقل بدائية من ذلك، خاصة إذا كان لديك الخبرة والتكنولوجيا والمعرفة والمساعدة من قطاع غزة. يبدو وكأنه شيء صنعه رجل في الفناء الخلفي لمنزله”.
ونقلت “كان” يوم الأربعاء أيضا عن مصدر أردني رفيع قوله إن عمان اكتشفت موقعين لتخزين المتفجرات بالقرب من العاصمة في الأيام الماضية، وتشتبه في أن إيران ووكلائها مسؤولة عنها.
وورد إن أحدهما يقع بالقرب من مطار في جنوب شرق عمان يستخدمه الجيش الأمريكي، والآخر يقع في نفس المنطقة.
وذكرت “كان” نقلا عن مسؤول رفيع في عمان أن التحقيق الأردني في المواقع لا يزال جاريا.

وخلال العام الماضي، قال الأردن إنه أحبط العديد من المحاولات لتهريب الأسلحة من قبل متسللون مرتبطون بالجماعات الموالية لإيران في سوريا، والذين تقول عمان إنهم دخلوا المملكة الهاشمية مع قاذفات صواريخ ومتفجرات. ويقول الأردن إن بعض الأسلحة مرت دون أن يتم اكتشافها.
ونفت إيران أن تكون وراء مثل هذه المحاولات.
ويقول المسؤولون الأردنيون إن معظم الأسلحة التي تمر سرا عبر البلاد كانت متجهة إلى الضفة الغربية المجاورة، وأنه تم اعتقال العديد من المواطنين الذين لهم صلات بحماس للاشتباه في قيامهم بتهريب الأسلحة إلى الفلسطينيين.
ساهم إيمانويل فابيان ووكالة رويترز في إعداد هذا التقرير.