تقرير: عائلات عدد من الرهائن تتلقى إشارات حياة من أقاربهم
قالت مصادر فلسطينية إن الجانبين اتفقا على قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، لكن هناك خلافات بشأن نفي الأسرى الخطرين إلى الخارج أو إطلاق سراحهم في الضفة الغربية
أفادت قناة 12 الإخبارية مساء الجمعة أن عائلات بعض الرهائن تلقوا مؤخرا إشارات على الحياة من أقاربهم الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة.
ولم يحدد التقرير هويات العائلات من أجل حماية خصوصيتهم، كما لم يحدد طبيعة علامات الحياة.
بعد أشهر لم تظهر خلالها أي علامات حياة عن أي من الرهائن، أصدرت حماس في الشهر الماضي مقطعي فيديو للرهينتين عيدان ألكسندر وماتان زانغاوكر، يبدو أنهما تم تصويرهما في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال التقرير إن مسؤولين مطلعين لم يتم الكشف عن هويتهم أبلغوا العائلات بأن الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن مع حماس مستمرة، وأنه يمكن التوصل إلى اتفاقات أولية في غضون أسبوع إلى عشرة أيام. وأضافوا أن حماس قد تعرقل الجهود في أي وقت، لكن الضغوط العسكرية الناجمة عن الحرب تساعد في تحقيق الاتفاق.
وبحسب ما ورد، قيل للعائلات إن “الوضع الإقليمي بشكل عام، والنفوذ الأمريكي، وحالة الحرب، وغير ذلك، أدت إلى مجموعة من الظروف التي تعزز إمكانية إجراء مفاوضات فعالة”.
ولكن مع ذلك “من المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من تحسن الظروف، لا تزال هناك تحديات أمامنا، ونحن نعمل ونأمل في تحقيق انفراجة”.
كما أضافت القناة 12 أن الجانبين اتفقا على قائمة الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مقابل الرهائن من النساء وكبار السن والمرضى.
ولكن أفادت هيئة البث “كان” يوم الجمعة أن نقطة الخلاف الأخيرة في المحادثات كانت بشأن المكان الذي سيتم إطلاق سراح الأسرى إليه.
وبحسب التقرير، قال مسؤولون لم يكشف عن أسمائهم إن إسرائيل تطالب بنقل الأسرى الأكثر خطورة إلى الخارج وليس إلى الضفة الغربية، لمنع الاحتفال بالإفراج ومنعهم من العودة إلى النشاط.
ولكن لا يوجد إجماع على هذا الطلب داخل إسرائيل أيضًا، حيث قال مسؤولون آخرون لهيئة “كان” إنهم يعارضون نقل الأسرى إلى الخارج لأنهم يمكنهم ارتكاب هجمات أو مساعدة المسلحين في إسرائيل من الخارج.
وبدا بعض المسؤولين المشاركين في المفاوضات متفائلين بحذر خلال الأسبوع الماضي، حيث أبلغوا عن إحراز تقدما في المفاوضات، في حين وصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى قطر يوم الأربعاء للمساعدة في المحادثات الجارية.
لكن يبدو أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا أكثر تفاؤلا، حيث أخبروا وسائل الإعلام العبرية في الأيام الأخيرة أنه يمكن التوصل إلى اتفاق خلال أيام، بينما قال دبلوماسي عربي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الخميس إنه من المرجح أن يستغرق أسابيع.
وقد تعثرت محاولات عديدة للتوصل إلى اتفاق جديد لإطراق سراح الرهائن على مدى العام الماضي، مع تبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بتخريب الجهود ورفض كلا الجانبين التنازل في القضايا الرئيسية.
ولكن يبدو أن الجولة الحالية من المفاوضات اقتربت من تحقيق صفقة من شأنها ضمان إطلاق سراح بعض الرهائن الـ96 على الأقل الذين اختطفوا خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي وما زالوا محتجزين في غزة. وأسفر الهجوم عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأطلقت سراح أربع رهائن قبل ذلك. وأعادت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 38 رهينة، من بينهم ثلاث رهائن قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
وتحتجز حماس أيضا مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.
ساهم جيكوب ماغيد في إعداد هذا التقرير