إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

تقرير: صاروخ حماس ضرب قاعدة للجيش الإسرائيلي يعتقد أنها تحتوي على صواريخ ذات قدرة نووية في 7 أكتوبر

من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية، وجدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن سقوط الصاروخ على قاعدة "سدوت ميخا" الجوية تسبب في اشتعال النيران بالقرب من منشآت يُعتقد أنها تحوي أسلحة حساسة

مسلحون فلسطينيون يطلقون صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في غزة، 7 أكتوبر، 2023. (AP Photo/ Hatem Moussa)
مسلحون فلسطينيون يطلقون صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في غزة، 7 أكتوبر، 2023. (AP Photo/ Hatem Moussa)

أصاب صاروخ أطلقته حركة حماس من قطاع غزة في 7 أكتوبر قاعدة جوية إسرائيلية حساسة في وسط إسرائيل، حيث يزعم أنه يتم تخزين بعض الصواريخ الإسرائيلية ذات القدرة النووية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”.

وذكر التقرير، مستشهدا بصور أقمار صناعية، أن صاروخا سقط في محيط قاعدة “سدوت ميخا” الجوية بالقرب من بيت شيمش صباح يوم 7 أكتوبر، عندما أطلقت حماس آلاف الصواريخ على إسرائيل خلال هجومها على الجنوب.

واندلع حريق خرب حوالي 40 فدانًا في القاعدة، لكن يبدو أنه لم يصل إلى منشآت استراتيجية، حسبما وجدت الصحيفة من خلال تحليل صور لآثار الهجوم الصاروخي.

وفي حديثه لصحيفة “نيويورك تايمز”، قدر هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية لاتحاد العلماء الأمريكيين، أن هناك ما بين 25 إلى 50 قاذفة صواريخ من طراز “أريحا” ذات قدرة نووية في القاعدة، والتي يعتقد الخبراء أنها قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

ووفقا لتقارير أجنبية، تمتلك إسرائيل مخزونا صغيرا من الأسلحة النووية، على الرغم من أن البلاد لم تعترف بذلك أبدا. وقال كريستنسن إنه في حين أن صواريخ أريحا مصممة لحمل رؤوس حربية نووية، فمن المرجح أن يتم تخزين الرؤوس الحربية نفسها في مكان منفصل.

وشدد التقرير على أنه من غير المرجح أن يتسبب الحريق في تخريب أي صومعة حتى لو وصلت إليها، لأنها مبنية للحماية في أعماق الأرض.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه من غير المرجح أن يؤدي أي قدر من الضرر الذي يلحق بسلاح نووي إلى انفجار هذا السلاح، حيث يتطلب الانفجار النووي سلسلة دقيقة من الأحداث داخل الرأس الحربي، والتي يكاد يكون حدوثها عرضيًا مستحيلًا.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في التقرير أنه من غير الواضح ما إذا كانت حماس على علم بأهمية الموقع.

لكن قال التقرير أن الهجوم يشير إلى أن “نطاق هجمات 7 أكتوبر قد تكون أكبر مما كان معروفا من قبل”، وأظهر أن “الصواريخ يمكن أن تخترق المجال الجوي حول الأسلحة الاستراتيجية الإسرائيلية الخاضعة لحراسة مشددة”.

فلسطينيون يطلقون وابلا من الصواريخ من غزة بينما يحاول صاروخ إسرائيلي تم إطلاقه من نظام “القبة الحديدية” الدفاعي اعتراض الصواريخ، فوق مدينة نتيفوت في جنوب إسرائيل، 8 أكتوبر، 2023. (MAHMUD HAMS / AFP)

واقتحم حوالي 3000 من مسلحي حماس إسرائيل في 7 أكتوبر تحت غطاء إطلاق آلاف الصواريخ، وذبحوا أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا حوالي 240 رهينة.

وخلال الهجوم غير المسبوق، هاجم المسلحون أيضًا قواعد عسكرية بالقرب من حدود غزة، مما أسفر عن مقتل واختطاف جنود.

وأشار تقرير “نيويورك تايمز” إلى إنطلاق صفارات الإنذار في المنطقة المحيطة بـ”سدوت ميخا” أثناء الهجوم، ولكن صور الأقمار الصناعية تظهر سقوط صاروخ واحد فقط.

والهجوم المبلغ عنه على قاعدة “سدوت ميخا” لم يكن الهجوم الأول الذي تستهدف فيه صواريخ حماس قواعد سلاح الجو الإسرائيلي.

خلال عملية “حارس الجدران” في مايو 2021، زعمت حماس أنها استهدفت عمدًا قواعد جوية في “حتسور” و”حتسيريم” و”نيفاتيم” و”تل نوف” و”بالماحيم” و”رامون”.

لكن لم ينجح أي صاروخ في الوصول إلى أي من أهدافه في ذلك الوقت، وسقط أقرب صاروخ في حقل خال خارج قاعدة “تل نوف” بالقرب من رحوفوت.

اقرأ المزيد عن