تقرير: سكان القرى السورية على الحدود يجمعون الأسلحة ويسلمونها للجيش الإسرائيلي
فيديو من داخل سوريا يظهر تحميل صناديق مليئة بالأسلحة والذخيرة في شاحنات؛ جندي إسرائيلي يقول إن بعضها يحتوي على "مواد حربية كيميائية"
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية يوم الاثنين أن سكان قرى سورية على الحدود مع إسرائيل قاموا بجمع الأسلحة والذخائر التي تركها الجيش في المنطقة وتسليمها لقوات الجيش الإسرائيلي.
وفي مقطع فيديو بثته القناة، ظهرت مئات الصناديق التي تحتوي على ذخائر وأسلحة تم جمعها ثم تحميلها على شاحنات.
وذكر التقرير أن القوات المعارضة التي طردت قوات الأسد الأسبوع الماضي يساعدون أيضا في العملية.
ويبدو أن الأسلحة جاءت من قواعد ومواقع للجيش السوري هجرها الجنود أثناء استيلاء المعارضة عليها. وذكر التقرير أن بعضها من بقايا سنوات الحرب الأهلية في سوريا.
وأوضحت القوات الإسرائيلية المتواجدة في الموقع أن بعض الأسلحة تحتوي على “مواد حربية كيميائية”.
وشملت هذه قنابل يدوية قالوا إنها تحتوي على غاز “سي إس”، الذي يستخدم عادة كغاز مسيل للدموع.
وقال أحد الجنود إن هناك صناديق مليئة بهذه القنابل، وأضاف أنها تسبب تهيجا ويجب عدم لمسها بشكل مباشر.
دخلت إسرائيل منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان بعد ساعات من سيطرة المعارضين على دمشق. وقالت إسرائيل إنها لن تتورط في الصراع في سوريا وإن استيلائها على المنطقة العازلة التي أنشئت في عام 1974 كان بمثابة خطوة دفاعية مؤقتة لن تستمر إلا إلى أن تتمكن من ضمان الأمن على طول الحدود.
وذكر تقرير القناة 12 أن مسؤولي الأمن يسعون إلى إقامة تعاون مع سكان القرى الحدودية في المنطقة العازلة، الذين عملوا في الماضي مع قوات الأمن الإسرائيلية لمنع الجهات المعادية من دخول المنطقة.
وقالت القناة 12 إن تهديد قوة معادية من هذا القبيل قد يكون عاملاً في أنشطة الجيش الإسرائيلي لإنشاء خط دفاع في المنطقة العازلة لسكان الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان، بينما لا يزال قادرًا على ذلك.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الجيش يقول إنه أجرى اتصالات مع الدروز السوريين، بما في ذلك اجتماعات تم خلالها تقديم طلب لجمع الأسلحة التي تم نهبها من مواقع الجيش السوري المهجورة.
ولكن أضاف التقرير أن سكان القرى على الجانب السوري من مرتفعات الجولان طلبوا من النظام السوري الجديد ودول عربية أخرى دفع إسرائيل خارج المنطقة، وأعربوا عن قلقهم بشأن المدة التي سيبقى فيها الجيش الإسرائيلي هناك.
وفي غضون ذلك، نقل موقع “واينت” عن شبكة “سبوتنيك” الروسية الحكومية قولها إن مروحية عسكرية إسرائيلية هبطت بالقرب من منشأة عسكرية سورية يوم الاثنين وأنزلت جنودا دخلوا الموقع. وذكر التقرير أن الجنود ظلوا هناك لمدة 20 دقيقة تقريبا قبل أن يغادروا ويتوجهوا جنوبا.
وفي الأسبوع الماضي، نقل موقع “واينت” عن “سبوتنيك” أن مروحية عسكرية إسرائيلية هبطت في القلمون في ضواحي دمشق.
وقد تعرضت وكالة “سبوتنيك” لانتقادات شديدة باعتبارها وكالة روسية لنشر المعلومات المضللة.
شنت إسرائيل حملة كبرى بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر لتدمير القدرات العسكرية الاستراتيجية للجيش السوري، في محاولة لمنع وقوعها في أيدي عناصر معادية. وشملت الأهداف مواقع الأسلحة الكيميائية والصواريخ والدفاعات الجوية وأهداف القوات الجوية والبحرية.
وفي مقابلة مع قناة الأخبار التلفزيونية السورية يوم السبت، قال زعيم هيئة تحرير الشام الإسلامية المعارضة التي قادت حملة الإطاحة بنظام الأسد، إن إسرائيل “لم تعد لديها أي أعذار” لتنفيذ غارات جوية في سوريا.
وقال أحمد الشرع، المعروف سابقا باسم أبو محمد الجولاني، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية تجاوزت الخطوط الحمراء وهددت بتصعيد غير مبرر في المنطقة.
ولكن يبدو أيضاً أنه يرد بشكل غير مباشر على المخاوف الإسرائيلية وقدم تأكيدات بأن الحكومة السورية الجديدة لن تهدد الدولة اليهودية أو تسمح لإيران بإعادة تأسيس وجودها في سوريا. وقال إن سوريا منهكة بعد سنوات من الحرب الأهلية وأنها لن تنجر إلى صراعات قد تؤدي إلى المزيد من الدمار، بل ستركز بدلاً من ذلك على إعادة الإعمار والاستقرار.