إسرائيل في حالة حرب - اليوم 476

بحث

تقرير: زعيم سوريا الجديد طلب من الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لسحب قواتها من المنطقة العازلة

وسط تقارير عن وجود المزيد من التوجه الاسلامي في المناهج المدرسية السورية، أحمد الشرع يستقبل وزيرا الخارجية الألمانية والفرنسي، اللذين يحذران من أن أوروبا لن تمول "هياكل إسلامية جديدة"

قوات من وحدة النخبة شلداغ النخبة التابعة للجيش الإسرائيلي على الجانب السوري من جبل الشيخ، في صورة نُشرت في 12 ديسمبر، 2024. (Israel Defense Forces)
قوات من وحدة النخبة شلداغ النخبة التابعة للجيش الإسرائيلي على الجانب السوري من جبل الشيخ، في صورة نُشرت في 12 ديسمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

طالب القائد السوري أحمد الشرع الولايات المتحدة بأن تطلب من إسرائيل سحب قواتها من المنطقة العازلة الحدودية والجانب السوري من جبل الشيخ، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” يوم الجمعة.

وقال مسؤولون إسرائيليون لهيئة البث إنهم لم يتلقوا أي طلب رسمي بهذا الشأن، مضيفين أن وجود الجيش الإسرائيلي على الحدود وعبرها ضروري لحماية أمن إسرائيل.

ووفقا للتقرير الذي لم يشر إلى مصادر، طلب زعيم الثوار من الولايات المتحدة أيضا تزويد البلاد بمساعدات انسانية.

ويحاول الشرع، الذي تولى السلطة الشهر الماضي بعد صعود قوات المتمردين في جميع أنحاء البلاد وإنهاء حكم نظام الأسد الذي دام 50 عاما، أن يظهر أن إدارته معتدلة، ودخل في محادثات مع المسؤولين الغربيين لرفع العقوبات المفروضة على بلاده.

يوم الجمعة، التقى وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو بالشرع في دمشق، في زيارة دبلوماسية على أعلى مستوى تقوم بها قوة غربية كبرى منذ سقوط نظام الأسد.

في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، قالت بيربوك إن رفع العقوبات عن سوريا سيعتمد على تقدم العملية السياسية، مضيفة أن أوروبا لن تمول إقامة هياكل إسلامية جديدة في سوريا.

وقالت بيربوك إن “أوروبا ستقدم الدعم، لكن أوروبا لن تكون راعية لهياكل إسلامية جديدة”.

تظهر هذه الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء العربية السورية “سانا” وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (وسط الصورة) ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (على يسار الصورة) يسيران مع حاكم سوريا الجديد أحمد الشرع قبل اجتماعهما في دمشق في 3 يناير، 2025. (SANA/AFP)

وقالت بيربوك إنها وبارو ضغطا على الشرع لقطع العلاقات مع روسيا، التي كانت حليفا رئيسيا لنظام الأسد، حسبما ذكر تقرير.

بحسب صحيفة “التلغراف”، أضافت بيربوك إن “حقوق النساء هي مقياس” لتحديد التقدم المحرز في وضع حقوق الإنسان في سوريا وشددت على أن الدعم الأوروبي يعتمد على إدراج جميع المجموعات في سوريا – بما في ذلك النساء والأكراد – في العملية الانتقالية في البلاد.

وذكرت التلغراف أنه قبل الاجتماع، صافح الشرع بارو لكنه حيا بيربوك من خلال وضع يده على قلبه، وهو أمر شائع بين الرجال المسلمين عند التعامل مع النساء.

ووصفت صحيفة “بيلد” الألمانية هذه الخطوة بأنها “فضيحة”. وسبق أن تعرض الشرع لانتقادات بسبب مطالبته امرأة بتغطية شعرها قبل التقاط صورة معها. ولم تغط بيربوك شعرها خلال زيارتها.

وذكرت التلغراف أن وزيرة الخارجية الألمانية حذرت قبل الاجتماع من “المواعيد النهائية الطويلة للغاية المحددة للانتخابات”. وكان الشرع قد قال إن إجراء انتخابات جديدة في سوريا قد يستغرق ما يصل إلى أربع سنوات.

كما انتقدت بيربوك “الخطوات لأسلمة نظامي العدالة والتربية والتعليم”.

وجاء تحذير بيربوك في أعقاب تقارير تفيد بأن الحكومة الجديدة قد قررت بالفعل تطبيق توجه أكثر إسلامية في مناهج المدارس السورية.

ومن بين التغييرات المقترحة تغيير مصطلح “الدفاع عن الأمة” إلى “الدفاع عن الله”.

ويدعو الإصلاح أيضا إلى إزالة نظرية التطور ونظرية الانفجار العظيم من تعليم العلوم واستبعاد الإشارات إلى الآلهة التي كانت تعبد في سوريا قبل الإسلام. علاوة على ذلك، يبدو أن الدور التاريخي للملكة زنوبيا، التي حكمت مدينة تدمر السورية القديمة خلال العصر الروماني، قد تضاءل.

وقلل وزير التربية والتعليم السوري نظير القادري من أهمية التغييرات، وقال إن المناهج ستبقى دون تغيير حتى تقوم لجان متخصصة بمراجعتها وتعديلها، حسبما ذكرت BBC.

وبحسب القادري، فإن التغييرات الوحيدة التي تم تنفيذها هي إزالة المحتوى الذي يمجد “نظام الأسد البائد” واستبدال علم النظام القديم بعلم الثورة السورية. وقال أيضا إنه تم تصحيح “مغالطات” في المحتوى الإسلامي.

أعضاء القوات المسلحة الجديدة، المتمردون السابقون الذين أطاحوا بنظام بشار الأسد ويخدمون الآن في الحكومة السورية الجديدة، يسيرون خلال عرض عسكري في وسط مدينة دمشق، سوريا، 27 ديسمبر، 2024. (AP Photo/Leo Correa)

وفقا ل BBC، فقد رحب البعض بالتغييرات ولكنها أثارت أيضا انتقادات من الناشطين الذين يخشون من أن القيادة الجديدة للبلاد لن تدمج أصوات خارجية عند تنفيذ السياسات الجديدة.

ودعا البعض إلى تنظيم احتجاجات قبل بدء الفصل الدراسي الجديد يوم الأحد.

ومن المقرر أن تعقد الحكومة الجديدة “مؤتمر الحوار الوطني” لمعالجة مخاوف الناشطين، بعد أن عقدت بالفعل اجتماعات مع مختلف الأقليات في سوريا. ومع ذلك، يعتقد الناشطون أن التغييرات الأحادية الجانب مثل تلك التي تحدث في نظام التعليم تقوض هذه الجهود.

اقرأ المزيد عن