تقرير: رهينة إسرائيلي أبلغ القوات التي حررته أنه سمع اللغة العبرية في نفق قريب، لكن تم تجاهله
لم يعدّل الجيش العمليات في رفح حتى بعد أن أبلغ فرحان القاضي الجيش والشاباك بالمعلومات؛ تم إعدام ستة رهائن بعد أيام عندما اقتربت القوات
ذكرت التقارير أن رهينة إسرائيلي أطلق سراحه على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس الماضي أخبر منقذيه أنه سمع امرأة تتحدث باللغة العبرية قبل وقت قصير من إخراجه من نفق في رفح جنوب قطاع غزة.
ولكن مع ذلك لم يأخذ الجيش شهادته بعين الاعتبار. وأعدم ستة رهائن آخرين بعد أيام في مكان قريب عندما سمع حراسهم من حماس القوات الإسرائيلية تقترب.
وشهد فرحان القاضي أنه سمع امرأة تقول “صباح الخير” باللغة العبرية قبل أسابيع قليلة من إنقاذه في 27 أغسطس، حسبما ذكرت القناة 12 يوم السبت.
وأبلغ القاضي على الفور منقذيه بما سمعه وكرر ذلك خلال استجوابه من قبل الجيش والشاباك، والذي جرى قبل أن تقوم حماس بإعدام الرهينتين عيدن يروشالمي وكرمل غات إلى جانب هيرش غولدبرغ بولين وأوري دانينو وأليكس لوبانوف وألموغ ساروسي في 29 أغسطس.
ولم يوقف الجيش أنشطته في حي تل السلطان في رفح، حيث تم العثور على الرهائن، إلا في 31 أغسطس، عندما أجرى تقييما جديدا لاحتمال وجود رهائن آخرين في المنطقة. وبعد ساعات من ذلك، تم العثور على جثث الرهائن الستة.
وجاء اكتشاف القناة 12 بعد أيام من عرض الجيش الإسرائيلي لنتائج تحقيقه في إعدام الرهائن، والذي شمل التأكيد على أن القوات لم يكن لديها أي معلومات استخباراتية ملموسة تفيد بوجود أي رهائن إسرائيليين في المنطقة التي كانوا يعملون فيها.
وقال الجيش يوم الثلاثاء إن تحقيقه حدد أن القوات لم يكن لديها سوى مؤشرات عامة على احتمال وجود رهائن إسرائيليين في المنطقة، ولكن ليس أكثر من ذلك.
وأكد تحقيق الجيش أن القوات عملت بحذر بسبب هذا الاحتمال، على الرغم من تقدير الجيش أنه لا يوجد رهائن محتجزين في المنطقة.
وتوصل تحقيق أجراه الجيش إلى أنه كان على علم باحتمال وجود رهائن في المنطقة، وأنه على الرغم من اعتبار الاحتمال ضئيلا، إلا أنه عمل بحذر في المنطقة.
وقال الجيش إنه استنتج عبر مختلفة من الحادث، من المستوى الاستراتيجي إلى التكتيكي، بما في ذلك فيما يتعلق باستخبارات الجيش.
وفي نهاية المطاف، اعترف الجيش بفشله في مهمته لإعادة هؤلاء الرهائن إلى ديارهم أحياء.
كما أكد تحقيق الجيش أن تحليل الأدلة التي تم العثور عليها في منطقة النفق تشير إلى أن زعيم حماس يحيى السنوار، الذي قُتل لاحقًا في المنطقة في أكتوبر، كان موجودًا في الموقع في وقت ما. ولم يتمكن الجيش من تأكيد ما إذا كان موجودًا في النفق في نفس الوقت الذي كان فيه الرهائن.
وقد وردت أنباء عن أن الستة ربما كانوا بمثابة دروع بشرية للسنوار حتى تم إعدامهم.
وذكرت عائلات الرهائن أن القوات الإسرائيلية أبلغت عائلاتهم بأن عددا منهم حاولوا صد قاتليهم والدفاع عن بعضهم البعض قبل إعدامهم.