تقرير: نتنياهو استبعد غالانت من المشاورات الأمنية الأخيرة التي أجراها مع الوزراء
قالت قناة تلفزيونية إسرائيلية إن نتنياهو عقد ثلاث اجتماعات مع بعض الوزراء الأسبوع الماضي، وأن استبعاد وزير الدفاع يعتبر بمثابة "تنمر سياسي" في أعقاب التقارير عن التخطيط لإقالته
ذكرت وسائل إعلام عبرية يوم الأربعاء أن وزير الدفاع يوآف غالانت استُبعد من ثلاث مشاورات أمنية على الأقل، أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع مجموعة مختارة من الوزراء في الأيام الأخيرة، وسط تصاعد القتال مع حزب الله.
وضم الاجتماع الأخير، الذي عقد الأربعاء قبل جلسة مجلس الوزراء الأمني، رئيس الوزراء، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، ووزير العدل ياريف ليفين، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزيرة النقل ميري ريغيف، ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم، بحسب قناة 12 الإخبارية، التي أشارت إلى أن المنتدى المخصص ليس هيئة رسمية.
وذكر التقرير أن اجتماعات مماثلة مع بعض الوزراء الآخرين عقدت يومي السبت والأحد دون دعوة غالانت.
وفي اجتماع مجلس الوزراء الأمني الأربعاء، من المتوقع أن يُطلب من الوزراء منح نتنياهو وغالانت السلطة لإصدار أمر بعملية برية ضد حزب الله إذا لزم الأمر، بحسب القناة.
ولم يوضح التقرير هدف الاجتماعات الأخيرة، لكنه تكهن بأن استبعاد غالانت عبارة عن “تنمر سياسي” بعد أسبوع من تقارير عديدة أفادت أن إقالته وشيكة، حيث يجري رئيس حزب “الأمل الجديد” المعارض جدعون ساعر محادثات مع نتنياهو ليحل محله.
وأعلن ساعر يوم السبت أنه لا يستطيع قبول حقيبة الدفاع بسبب التصعيد مع حزب الله، مؤخرا إقالة غالانت في الوقت الحالي. لكن التقارير أشارت إلى أن نتنياهو لا يزال عازمًا على إقالة غالانت في المستقبل القريب، وأشارت إلى وزير الخارجية كاتس ووزير الزراعة آفي ديختر، رئيس الشاباك السابق، كمرشحين محتملين لخلافته.
وتوترت العلاقات بين غالانت ونتنياهو منذ أن أعلن نتنياهو عن نيته إقالة غالانت في مارس 2023 بسبب انتقاده للإصلاح القضائي. لكنه سرعان ما تراجع عن هذه الخطوة تحت ضغط شعبي مكثف.
ويطالب أعضاء في حكومة نتنياهو، الذين شارك بعضهم في المشاورات الأمنية التي كشفتها القناة 12، بإقالة غالانت منذ أشهر، بسبب معارضته لمشروع قانون التجنيد العسكري لليهود الحريديم الذي تدعمه الحكومة، وخلافه العلني مع رئيس الوزراء بشأن صفقة الرهائن المقترحة، إلى جانب مطالبة رئيس الوزراء بالاحتفاظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا في غزة بموجب أي اتفاق، من بين أمور أخرى.
وبعد أكثر من 11 شهرا من العنف عبر الحدود ـ بدءاً من الثامن من أكتوبر، عندما بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل دعماً لحليفته حماس، بعد يوم واحد من ارتكاب حماس مذبحة في إسرائيل ــ والذي لم يرقى حتى الآن إلى حرب شاملة، تفاقم القتال بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة، مع إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل وشن القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على مواقع حزب الله في لبنان، فضلاً عن الاغتيالات المستهدفة لعدد من قادة الحزب اللبناني.
ساهم سام سوكول في إعداد هذا التقرير