إسرائيل في حالة حرب - اليوم 471

بحث

تقرير: رئيس الموساد يعتقد أن على إسرائيل استهداف إيران للوصول للحوثيين، لكن رئيس الوزراء يعارض

في احتفال بمناسبة عيد الحانوكا، تعهد نتنياهو بأن يكون مصير الجماعة المتمردة نفس مصير الأعداء الآخرين في المنطقة؛ مسؤولون يشككون في قدرة إسرائيل على وقف الحوثيين دون مساعدة الولايات المتحدة

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) يتحدث مع رئيس الموساد دافيد برنياع في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب في 15 أكتوبر 2023. (Kobi Gideon/GPO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) يتحدث مع رئيس الموساد دافيد برنياع في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب في 15 أكتوبر 2023. (Kobi Gideon/GPO)

ذكرت تقارير يوم الأربعاء أن رئيس الموساد دافيد برنياع يدفع قيادة إسرائيل إلى التركيز على مهاجمة إيران كوسيلة لوقف هجمات المتمردين الحوثيين، في حين ألمح مسؤولون كبار إلى تصعيد الضربات ضد المجموعة اليمنية المدعومة من إيران في المستقبل القريب.

وورد إن موقف برنياع يتناقض مع رأي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، اللذين يفضلان الاستمرار في تنفيذ الضربات ضد الحوثيين بدلا من استهداف إيران مباشرة.

وبحسب صحيفة “هآرتس”، طرح برنياع هذا الخيار خلال سلسلة من المناقشات حول فشل ثلاث جولات سابقة من الضربات في اليمن في تحقيق نتائج. وذكر التقرير أن رئيس الموساد يعتقد أن استهداف إيران، التي تمول وتسلح الجماعة المتمردة الشيعية، سيكون أكثر فعالية.

ونقلت القناة 13 عن نتنياهو قوله لمسؤولي الأمن: “نحن بحاجة إلى مواجهة إيران مباشرة. إذا هاجمنا الحوثيين فقط، فليس من المؤكد أننا سنكون قادرين على إيقافهم”.

ولم يرد تأكيد أو رد فوري على التقارير التي نقلت عن مصادر مطلعة لم تسمها.

وأفادت القناة 13 بأن نتنياهو اختلف مع تقييم برنياع، وقال بدلا من ذلك أن إيران “قضية مختلفة، وسيتم التعامل معها في الوقت المناسب”.

وذكرت القناة 13 أن قادة المؤسسة الأمنية اتفقوا مع تقديرات نتنياهو، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

مجسم بشكل صاروخ يحمل صورة أمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله خلال تجمع في جامعة للتنديد بالضربات على اليمن وتضامنا مع الفلسطينيين، في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في 25 ديسمبر 2024. (Mohammed HUWAIS / AFP)

أطلق الحوثيون خمسة صواريخ باليستية وخمس طائرات مسيّرة على الأقل على إسرائيل على مدى الأيام العشرة الماضية، فيما تقول الجماعة إنها حملة لدعم غزة وسط الحرب المستمرة هناك ضد حركة حماس.

وتعهد نتنياهو خلال حفل إضاءة الشموع بمناسبة عيد الحانوكا لموظفي مكتب رئيس الوزراء في القدس مساء الأربعاء بأن يلقا الحوثيون نفس مصير أعداء إسرائيل الآخرين في المنطقة.

وقال: “نشعل اليوم أولى شموع عيد الحانوكا إحياءً لذكرى انتصار المكابيم القدماء والمكابيم الجدد. وكما كانت الأمور آنذاك نحن نسدد ضربات للأعداء أما الذين كانوا يفكرون في قطع خيط حياتنا هنا فسينطبق الأمر على الجميع”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشعل شمعة عيد الحانوكا مع أورنا ورونين نيوترا، في 25 ديسمبر 2024. (Haim Zach/GPO)

وأضاف: “سيتعلم الحوثيون أيضًا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وغيرها وحتى لو استغرق الأمر بعض الوقت فإن صدى هذا الدرس سيتردد عبر الشرق الأوسط برمته”.

وحضر الحفل إلى جانب نتنياهو رونين وأورنا نيوترا، والدا الرهينة الإسرائيلي الأمريكي المقتول عومر نيوترا.

وفي إشارة أخرى إلى التصعيد المتوقع ضد الحوثيين في المستقبل القريب، قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية اللواء تومر بار يوم الأربعاء إن القوات الجوية “ستتحرك بقوة أينما كنا مطلوبين”.

وقال خلال حفل تخريج الطيارين: “ضربنا الحوثيين في اليمن ثلاث مرات، وسنستمر في زيادة وتيرة وكثافة الهجمات حسب الضرورة”.

قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار يتحدث في حفل تخريج الطيارين في قاعدة حاتسريم الجوية في جنوب إسرائيل، 25 ديسمبر 2024. (IDF)

وبينما يبدو أن عددا متزايدا من المسؤولين يستعدون لتوجيه ضربة موجعة للجماعة المدعومة من إيران، أفاد موقع “واينت” الإخباري يوم الأربعاء أن السلطات في القدس لا تعتقد أن أي هجوم من هذا القبيل سيؤدي إلى وقف الهجمات.

ونفذت إسرائيل ثلاث جولات من الضربات ضد الحوثيين وتعهدت بمواصلة قصفهم، دون تحقيق نتائج تذكر. وقال محللون إن بُعد إسرائيل عن اليمن يشكل تحديًا عملياتيًا يمكن التغلب عليه بدعم من الولايات المتحدة أو القوى الغربية الأخرى.

وناقش المسؤولون الإسرائيليون خطط تصعيد الضربات مع نظرائهم الأميركيين، الذين قال التقرير إنهم كانوا على استعداد لذلك.

ولكن الموقع الإخباري نقل عن مصادر لم يسمها قولها إن إسرائيل لن تتمكن من تكثيف هجماتها إلى المستوى المطلوب لدحر الحوثيين إلا بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تكشف هويته قوله إن “الحوثيين سيدفعون ثمناً باهظاً، وسيشهدون تصعيداً في الهجمات الإسرائيلية، لكن هذا لا يقارن بما سيحدث بمجرد تولي ترامب منصبه، إذ يخطط الأميركيون لفرض حظر وعقوبات عليهم”.

اقرأ المزيد عن