إسرائيل في حالة حرب - اليوم 404

بحث

تقرير: رئيس الشاباك يلتقي مع رئيس المخابرات المصرية لمناقشة محادثات الرهائن المتعثرة

ورد أن رونين بار سيجري محادثات في القاهرة مع عباس كامل بشأن التعامل مع زعيم حماس يحيى السنوار، وحل الخلافات بشأن معبر رفح ومحور فيلادلفيا

رئيس الشاباك رونين بار يلقي كلمة في المراسم لإحياء يوم الذكرى في مقر الوكالة في تل أبيب، 13 مايو، 2024. (Screenshot: Shin Bet)
رئيس الشاباك رونين بار يلقي كلمة في المراسم لإحياء يوم الذكرى في مقر الوكالة في تل أبيب، 13 مايو، 2024. (Screenshot: Shin Bet)

التقى مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في القاهرة الأحد، حسبما أفاد موقع “واللا” نقلا عن “مصدر مطلع على الزيارة”.

وذكر التقرير أنهما ناقشا المفاوضات المتعثرة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف، لكنهما لم يتوصلا إلى أي اختراقات.

وأضاف أنهما ناقشا سبل لإحياء المحادثات والتواصل مع زعيم حماس يحيى السنوار، الذي ورد أنه أجرى اتصالات مؤخرا مع الوسيط قطر بعد أن ظل صامتا لعدة أسابيع في غزة.

ومن المقرر مناقشة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، والذي تم إغلاقه منذ شهر مايو الماضي بعد أن شن الجيش الإسرائيلي هجومه على المدينة الواقعة أقصى جنوب غزة، بحسب التقرير.

كما سيتم التطرق إلى ما يسمى بمحور فيلادلفيا الذي يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، والذي أصبح الآن تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.

ورفض الشاباك التعليق على التقرير.

رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، يشارك في اجتماع لوزيري الخارجية ورئيسي المخابرات المصريين والسودانيين في ’قصر التحرير’، في القاهرة، مصر، 8 فبراير، 2018. (Khaled Elfiqi/Pool photo via AP)

ويصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أنه لن يوافق على صفقة تلزم إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا، مستشهدا بالحاجة إلى منع حماس من تهريب الأسلحة من مصر عبر الأنفاق. ولكن قال وزير الدفاع يوآف غالانت في الشهر الماضي أنه يمكن للجيش أن ينسحب من محور فيلادلفيا لمدة ستة أسابيع في صفقة لتحرير الرهائن دون تعريض الأمن للخطر.

وأشار موقع “والا” إلى أن زيارة بار هي الأولى التي يقوم بها مسؤول إسرائيلي كبير إلى مصر لمناقشة وقف إطلاق النار منذ 22 أغسطس. وكان رئيسا الشاباك والموساد في القاهرة في ذلك الوقت لمناقشة نشر قوات الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا وإعادة فتح معبر رفح كجزء من صفقة محتملة. ولم تسفر تلك المحادثات عن أي نتيجة، وتصاعدت التوترات بين إسرائيل ومصر منذ ذلك الحين.

كما يُنظر إلى اختفاء السنوار لفترة طويلة كأحد أسباب تأخير المحادثات.

زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار يلقي كلمة في مدينة غزة، 30 أبريل 2022. (AP Photo/Adel Hana)

وقد تعثرت محاولات التوصل إلى اتفاق آخر مع حماس لتحرير الرهائن ــ بعد اتفاق في نوفمبر شهد إطلاق سراح 105 رهائن خلال هدنة استمرت أسبوعا مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين ــ وتوقفت إلى حد كبير مع تحول تركيز إسرائيل إلى حزب الله في لبنان. وقبل عام، بدأ الحزب شن هجمات شبه يومية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، قائلا أنها تضامنا مع حماس.

كما تقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي.

وأحيت عائلات رهائن حماس الأحد الذكرى السنوية الأولى لاختطافهم في السابع من أكتوبر 2023، في مراسم حضرها دبلوماسيون أجانب في مقر منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في تل أبيب.

وقال المنتدى إن هدف الحدث هو لفت “الانتباه العالمي” إلى محنة الرهائن، و”تعزيز الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات لضمان إطلاق سراح أولئك الذين ما زالوا محتجزين”.

وواجهت الحكومة اتهامات – بما في ذلك من قبل مسؤولي دفاع، وأسر الرهائن، ومصادر مطلعة أخرى – بأنها لا تبذل جهوداً كافية للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى تحرير ما يقارب من 100 رهينة ما زالوا في غزة.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الأحد عن مسؤولين دفاعيين لم تسمهم اتهامهم للحكومة بإهمال مفاوضات الرهائن مع حماس، لإطالة أمد الحرب تنفيذا لخطة محتملة لإعادة الاستيطان في جزء من القطاع.

وزعم المسؤولون أن القيادة السياسية لم تطرح قضية الرهائن مع الوسطاء الدوليين منذ انهيار الجولة الأخيرة من المفاوضات في أغسطس.

عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة يغلقون طريق أيالون في تل أبيب مع نشطاء آخرين خلال احتجاج يطالب بالإفراج عن الرهائن، 12 أكتوبر، 2024.(Erik Marmor/Flash90)

ونفى نتنياهو مرارا وتكرارا الاتهامات بأن إسرائيل تسعى إلى إعادة إنشاء مستوطنات مدنية داخل القطاع في الوقت، لكن أعضاء اليمين المتطرف في حكومته دفعوا علنا ​​إلى التراجع عن انسحاب إسرائيل المدني والعسكري من غزة في عام 2005.

ويعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وتحتجز حماس أيضا إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.

اقرأ المزيد عن