تقرير: رئيس الشاباك يزور القاهرة لخفض التوترات مع مصر بشأن غزة
التقى بار بحسب التقرير بنظيره المصري لمناقشة المخاوف بشأن السيطرة الأمنية الإسرائيلية المحتملة على محور رئيسي بالقرب من الحدود
التقى مدير الشاباك رونين بار مع رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل في القاهرة يوم الاثنين وسط تقارير عن توترات بين البلدين بشأن الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في غزة، وفقا لتقرير موقع “أكسيوس”.
ونقل التقرير عن مصدرين إسرائيليين قولهما إن لقاء بار مع نظيره المصري كان يهدف إلى معالجة “قضايا لا تتعلق بالرهائن”، وتحديدا مخاوف القاهرة المتزايدة مع تقدم الجيش الإسرائيلي نحو الحدود المصرية لقطاع غزة.
وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان”، التي نشرت أيضا تقريرا عن زيارة بار إلى القاهرة، إن “الوفد الأمني” عاد إلى إسرائيل مساء الاثنين.
ورفض الشاباك طلب موقع “أكسيوس” للتعليق. ولم يرد المسؤولون المصريون حتى النشر.
وجاء اجتماع بار وكامل في القاهرة بعد جلسة مشتركة حضراها إلى جانب قادة أمنيين أمريكيين وقطريين ومسؤولين مصريين وإسرائيليين آخرين يوم الأحد في باريس، حيث تمت مناقشة صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، عبر بعض المشاركين عن تفاؤل حذر بعده.
ويأتي الاجتماع في القاهرة في أعقاب فترة توترات في العلاقات الإسرائيلية المصرية، حيث نددت مصر بخطة إسرائيل للسيطرة على ما يسمى بمحور فيلادلفيا، وهو شريط يبلغ طوله 14 كيلومترا يفصل مصر عن قطاع غزة.
وتحدث القادة الإسرائيليون مؤخرا عن استعادة السيطرة على المحور – الذي انسحب منه الجيش الإسرائيلي عندما غادرت إسرائيل غزة في عام 2005 – لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة برا وعبر الأنفاق. وتخشى مصر من أن تؤدي عملية عسكرية على الحدود إلى دفع أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى أراضيها.
وتقول إسرائيل أنها تحتاج إلى بسط سيطرة أمنية كاملة على المحور لمنع حماس من تهريب الأسلحة من مصر. واستنكر مسؤولون مصريون الاتهامات الإسرائيلية بتهريب الأسلحة من مصر إلى القطاع، ووصفوها بـ”الادعاءات والأكاذيب”.
وورد في الأسبوع الماضي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض تلقي مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وذكرت القناة 13 أن رفض الرئيس يعود إلى النزاع حول محور فيلادلفيا، في أعقاب تصريح نتنياهو في مؤتمر صحفي في 30 ديسمبر بأن المحور “يجب أن يكون في أيدينا” من أجل ضمان بقاء غزة منزوعة السلاح.
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر عندما شن مسلحون بقيادة حماس من قطاع غزة هجوما كبيرا على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص في جنوب البلاد. كما اختطف المسلحون 253 شخصا كرهائن إلى غزة.
وقُتل أكثر من 26 ألف فلسطيني في الحرب وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة في غزة، والتي لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل ولا تميز بين المدنيين والمقاتلين. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل حوالي 9000 من مقاتلي حماس، الذين يعتقد الجيش أنهم يشكلون حوالي 25% من قوات المنظمة.