إسرائيل في حالة حرب - اليوم 364

بحث

تقرير: رئيس الشاباك حذر بن غفير أن سياسته تحرض على العنف في القدس الشرقية

متحدثا مباشرة مع وزير الأمن القومي، ورد أن رونين بار قال إن الفلسطينيين ينظرون إلى حملة القمع على أنها عقاب جماعي، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الهجمات

رئيس الشاباك رونين بار يتحدث في المؤتمر السنوي لمعهد سياسة مكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان في هرتسليا، 11 سبتمبر، 2022. (Avshalom Sassoni / Flash90)
رئيس الشاباك رونين بار يتحدث في المؤتمر السنوي لمعهد سياسة مكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان في هرتسليا، 11 سبتمبر، 2022. (Avshalom Sassoni / Flash90)

تحدث رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار مؤخرا مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحذره بحسب ما ورد من أن حملته القمعية في القدس الشرقية ردا على الهجمات الأخيرة، من المرجح أن تحرض على المزيد من العنف.

يضغط بن غفير، زعيم حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف، على الشرطة لتكثيف حملة هدم المنازل والعمليات العامة في القدس الشرقية، ردا على الهجمات في الشهر الماضي التي أسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا.

“نشاطك يخلق شعورا بالعقاب الجماعي. هذا يؤدي إلى تأجيج التوترات في القدس وقد يتسبب في تصعيد واسع النطاق في هذا الوقت الحساس”، قال بار لبن غفير، بحسب تقرير نشرته القناة 13 يوم الأربعاء.

وبحسب ما ورد، رفض بن غفير تحذيرات بار، وأجاب بأن الأساليب التي استخدمها بار في الماضي لم تحقق الأمن.

وذكر التقرير إن الإجراءات التي اتخذها بن غفير حتى الآن عطلت حياة حوالي 10 آلاف من سكان القدس الشرقية، مع توقيف أو اعتقال 100 فلسطيني. بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع 500 مخالفة وقوف سيارات أو مخالفات مرور، وهدم سبعة مبان تم تشييدها بشكل غير قانوني. وكان بن غفير يريد هدم المزيد من المنازل، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوقفه.

ووصف التقرير قرار بار استدعاء بن غفير بأنه استثنائي للغاية. ويخضع الشاباك لمكتب رئيس الوزراء، وقدرت الشبكة أنه كان سيتعين على بار التحدث مع نتنياهو أولا للحصول على الموافقة للاتصال ببن غفير.

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يتحدث خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، القدس، 15 فبراير 2023 (Yonatan Sindel / Flash90)

وصرح الشاباك للقناة 13 في بيان أنه لا يعلق على المحادثات بين رئيسه والقادة السياسيين.

وبالمثل، رفض بيان صدر نيابة عن بن غفير التعليق مباشرة على المحادثة الخاصة، لكنه أضاف أنه يجب أن يكون هناك تغيير في السياسة في القدس.

وذكر البيان “منذ سنوات لم نلمس القدس الشرقية وهي تنفجر في وجوهنا. لقد حان الوقت لتطبيق القانون في القدس الشرقية أيضا. الحكم والسيادة سيوضحان للإرهابيين أن إسرائيل هي المسؤولة”.

وقالت مصادر أمنية للقناة إنهم يعتبرون تصاعد العنف أمر مفروغ منه بالنظر إلى فشل الجهود لتهدئة التوترات في المدينة ومع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد تصعيدا في التوترات في الآونة الأخيرة.

قوات الأمن الإسرائيلية تحرس بينما تقوم السلطات بهدم مبنى في حي صور باهر بالقدس الشرقية، 1 فبراير 2023 (Yonatan Sindel / Flash90)

وتعهد بن غفير باتخاذ موقف أكثر عدوانية ضد البناء الفلسطيني دون التصاريح اللازمة من إسرائيل في القدس الشرقية والضفة الغربية. وقد وصف هدم مثل هذه المباني كجزء من جهود إسرائيل لمكافحة العنف الفلسطيني، على الرغم من عدم وجود صلات بين أصحاب المنازل التي هدمت بسبب عدم وجود تصاريح في الأسابيع الأخيرة والمخالفات الأمنية.

وبحسب ما ورد، تصادم بن غفير مع نتنياهو ورئيس الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي بشأن هذه القضية.

وذكرت عدة تقارير أنه في كلتا الحالتين، كانت المناقشات محتدمة و”ارتفعت الأصوات”، وأنه في النهاية، تعهد بن غفير بالمضي قدما في عمليات الهدم والأمر باستدعاء ثلاث فرق احتياطية من حرس الحدود.

اقرأ المزيد عن