تقرير: ديرمر ونتنياهو عملا على منع عقد صفقة بين الولايات المتحدة وحماس لتحرير الرهائن الأمريكيين فقط

عمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية المقرب منه رون ديرمر على منع الولايات المتحدة من التوصل إلى صفقة رهائن جديدة مع حركة حماس تقضي بعودة الرهائن الذين يحملون الجنسية الأمريكية فقط، بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول دبلوماسي واستخباراتي أمريكي رفيع المستوى.

ويزعم التقرير، الذي أعده المراسل المخضرم رونين بيرغمان، أن مكتب نتنياهو سرب اللقاء بين المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر ومسؤولين كبار في حماس في الدوحة من أجل خلق خلاف بين واشنطن والقدس، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تشدد حماس في مواقفها. وفي المقابل، كما قال المسؤول، يمكن لنتنياهو بعد ذلك إلقاء اللوم على حماس في فشل التوصل إلى اتفاق.

وقد قوبلت الجهود التي ورد أن بوهلر بذلها لترتيب صفقة مؤقتة مباشرة مع حماس للإفراج عن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي الحي عيدان ألكسندر وجثث آخرين بغضب شديد في إسرائيل.

إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!

ومن المرجح أن تكون أي صفقة تقضي بالإفراج عن الرهائن الذين يحملون جنسية أجنبية معينة فقط مثيرة للجدل في البلاد، ويُنظر إليها على أنها تفضيل غير عادل لأفراد معينين على آخرين.

وقال المسؤول الأمريكي لبيرغمان ”شنت الدائرة المقربة من نتنياهو حملة مجنونة لمنع إمكانية نجاح الولايات المتحدة في تحرير رهائن إسرائيليين”.

وأضاف ”أصبح من الواضح لنا أن نتنياهو وديرمر يخشيان ببساطة من أن يتضح فجأة للولايات المتحدة من يريد صفقة ومن لا يريدها؛ من المتردد ومن الذي يدفع باتجاه استمرار الحرب“.

ونفى مكتب نتنياهو بشدة التقرير، ووصفه بأنه ”تلاعب خطير آخر وأخبار كاذبة صريحة في خضم المفاوضات، تخدم الحرب النفسية لحماس“.

وقال المسؤول لبيرغمان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان على علم بلقاء بوهلر مع حماس.

كما قال المسؤول إن وحدة استخبارات الإشارات 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي علمت بالاجتماع، مضيفًا أن الأمريكيين فوجئوا بأن إسرائيل اكتشفت الأمر.

وأضاف المسؤول أن ديرمر نجح في إحباط اجتماع مخطط له بين حماس وبوهلر في يناير. كما أنه حاول منع عائلات الرهائن من لقاء ترامب في وقت سابق من هذا الشهر.

في الوقت نفسه، نقل بيرغمان أيضًا عن أحد أقارب أحد الرهائن قوله إنه في اجتماع مع ديرمر قبل أكثر من عام، قال الوزير لعائلات الرهائن الذين يحملون الجنسية الأمريكية ”اذهبوا إلى أمريكا. تحدثوا إلى الإدارة والمؤسسة هناك، حتى يتصرفوا. توجد لهذا [الخيار] فرصة أفضل بكثير لتحقيق شيء ما من الحديث معنا“.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان له أن نتنياهو ”أصر على زيادة عدد الرهائن الأحياء في الصفقات، في مواجهة من يقومون بإحاطة بيرغمان ويريدون الخضوع لإملاءات حماس بالاستسلام”.

وأضاف ”من العبث أنه كلما نجح رئيس الحكومة في إعادة مخطتفين، كلما ازدادت الانتقادات السياسية ضده”، متعهدا بأن الحكومة “ستواصل بذل كل ما في وسعها، بالتعاون مع المؤسسة الأمنية، لإعادة جميع مختطفينا، الأحياء منهم والأموات”.