تقرير: حماس قد توافق على إطلاق سراح بعض الرهائن مقابل هدنة في عيد الفطر
بحسب قناة تلفزيونية إسرائيلية، لا يزال من غير الواضح ما الذي ستطلبه الحركة مقابل مجموعة صغيرة من المختطفين، من بينهم عيدان ألكسندر؛ حماس تريد وقف إطلاق النار حتى تتمكن من قمع الاحتجاجات غزة، وفقا لتقرير

ذكرت قناة تلفزيونية إسرائيلية يوم الجمعة أن الوسطاء يرون استعدادًا لدى بعض كبار أعضاء حماس للإفراج عن عدد قليل من الرهائن لتأمين هدنة خلال عطلة عيد الفطر.
وأقرت هيئة البث الإسرائيلية ”كان“ بأنه لم يتضح بعد ما الذي ستطلبه حماس مقابل من ستفرج عنهم، إلا أنها قالت إن الرهائن المحررين سيكون من بينهم الجندي الإسرائيلي الوحيد عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مع مشاركة الولايات المتحدة وقطر بشكل مكثف في الاقتراح.
وقال مراسل آخر لهيئة البث إن الصفقة لا تتعلق بعيد الفطر بقدر ما تتعلق بالاحتجاجات التي اندلعت ضد حماس في أنحاء غزة خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب التقرير، فإن حماس تريد قمع المشاركين في الاحتجاجات ولا تستطيع القيام بذلك بسبب استئناف إسرائيل لعملياتها في غزة، حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي عناصر يرصدها في العراء، بحسب التقرير.
وادعت القناة أن وقف إطلاق النار، ولو لعدة أيام، سيسمح لحماس بكبح الاحتجاجات، التي شكلت مصدرًا رئيسيًا للقلق داخل المنظمة الفلسطينية.
وجاء تقرير هيئة البث بعد يوم من تصريح دبلوماسي عربي رفيع المستوى لـ”تايمز أوف إسرائيل“ بأن قطر عرضت على حماس مقترحًا أمريكيًا جديدًا لإعادة وقف إطلاق النار من خلال إطلاق سراح ألكسندر، مقابل أن يصدر الرئيس دونالد ترامب بيانًا يدعو فيه إلى التهدئة في غزة واستئناف المفاوضات من أجل إنهاء دائم للقتال الذي أشعل شرارته الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023.

وقد رفضت حماس بالفعل اقتراحًا من المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي سعى إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. وقد أصرت الحركة على التمسك بشروط الاتفاق الذي تم توقيعه في يناير، والذي كان من المفترض أن يدخل مرحلته الثانية في 2 مارس. وتنص تلك المرحلة على إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين مقابل انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.
وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب إلى أن يتم تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكمية ورفض بالتالي الدخول في المرحلة الثانية، وبدلا من ذلك دفع باتجاه تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المؤقت. وبعد أكثر من شهرين من وقف لإطلاق النار، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في جميع أنحاء غزة في 18 مارس.
وأضاف الدبلوماسي أن حماس لم ترد بعد على الاقتراح الأمريكي الأخير، لكن الوسطاء القطريين أبلغوا الحركة أن الامتثال للمقترح الأمريكي سيخلق لهم حسن نية مع ترامب، مما يزيد من احتمال أن يضغط على نتنياهو للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار.
ومن غير الواضح أيضًا كيف سترد إسرائيل على الاقتراح.

وفي خضم المحادثات مع الوسطاء، قال مسؤول كبير في حماس يوم الجمعة إن المفاوضات مع الوسطاء تكتسب زخما.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، في تصريح له: “نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة”.
وأوضح نعيم إن المحادثات تهدف “لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات”.
والأهم من ذلك، كما قال، أن الاقتراح يهدف إلى “العودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال”.