إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

تقرير: حماس حشدت ألفيّ مقاتل في مايو 2023 للتدريب على الهجوم، ولاحظت عدم استجابة الجيش الإسرائيلي

ذكرت القناة 12 أنه قبل أشهر من السابع من أكتوبر، أجرت الحركة تدريبًا مر دون أن تلاحظه إسرائيل، مما أعطى المجموعة الثقة في قدرتها على مهاجمة الدولة اليهودية

توضيحية: مناورة بالذخيرة الحية في قطاع غزة، في 12 سبتمبر 2023. (Hamas via AP)
توضيحية: مناورة بالذخيرة الحية في قطاع غزة، في 12 سبتمبر 2023. (Hamas via AP)

في تدريب في مايو 2023، حشدت حركة حماس في غزة نحو ألفيّ مقاتل من قوة النخبة لمحاكاة هجوم مفاجئ على إسرائيل، قبل خمسة أشهر من شن هجومها في 7 أكتوبر 2023، حسبما ذكرت القناة 12 يوم الاثنين نقلاً عن نتائج تحقيق عسكري.

وبحسب التقرير، تم إرسال المقاتلين إلى نقاط تجمع محددة، معظمها في المساجد، لمحاكاة الاستعدادات لغزو البلدات الإسرائيلية المجاورة لحدود غزة.

وقالت القناة إن إسرائيل لم تعلم بأمر التدريبات إلا بعد أشهر عديدة من خلال وثائق تم الاستيلاء عليها في غزة خلال الحرب اللاحقة ومن خلال التحقيقات مع مقاتلي النخبة الأسرى.

وكانت هذه واحدة من الإشارات العديدة التي أغفلتها أو تجاهلتها الاستخبارات الإسرائيلية والتي أشارت إلى أن الحركة تخطط لغزو البلاد.

وفي أعقاب التدريبات، اجتمعت لجنة مصغرة من مجلس حماس العسكري لتقييم التدريبات، بحسب التقرير. ومن بين المشاركين في الاجتماع – الذي عثرت القوات الإسرائيلية على وثائق منه في مخبأ لحماس أثناء الحرب – محمد ضيف، قائد الجناح العسكري للحركة آنذاك، ويحيى السنوار، زعيمها في غزة آنذاك.

وذكرت التقارير أن اللجنة قررت أن التدريب كان ناجحا للغاية، حيث تم تنفيذه تحت رادار الاستخبارات الإسرائيلية.

وبحسب القناة 12، أكد عدد من المسؤولين في المؤسسة الأمنية تفاصيل التقرير، ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق.

قادة حماس محمد ضيف (يسار) ويحيى السنوار (MAHMUD HAMS / AFP)

في 7 أكتوبر 2023، غزا آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل من غزة، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 251 رهينة.

وقد أشارت العديد من التحقيقات الإعلامية في الأشهر الـ 14 التي مرت منذ الهجوم إلى أن ضباط الاستخبارات كانوا على دراية ببعض تدريبات حماس التي تحاكي الغزو، وأنه كان هناك تحذيرات تم تجاهلها من قبل كبار المسؤولين الاستخباراتيين، الذين اعتقدوا أن الحركة غير معنية بالحرب.

وحذر ملف أعدته وحدة 8200 في الاستخبارات العسكرية قبل أقل من ثلاثة أسابيع من السابع من أكتوبر من أن حماس تتدرب على غزو واسع النطاق لإسرائيل، يتم خلاله أخذ عدد كبير من الرهائن.

وبالإضافة إلى ذلك، ورد أن رسالة إلكترونية أرسلت إلى مسؤولي الاستخبارات في فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي قبل أيام قليلة من الهجوم حذرت من أن الغزو وشيك، مشيرة إلى تدريبات حماس في القطاع.

وحتى الآن، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السماح بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم حماس، على الرغم من الدعوات إلى القيام بذلك من قبل مشرعين من مختلف الأطياف السياسية، فضلاً عن الرئيس والمستشارة القضائية.

وزعم نتنياهو أن هذه التحقيقات يجب أن تنتظر حتى نهاية الحرب، في حين ورد أنه يسعى إلى تشكيل لجنة بديلة تتمتع بصلاحيات تحقيقية محدودة. ويقول المنتقدون إن نتنياهو يخشى أن يواجه اللوم على الإخفاقات التي مكنت من شن الهجوم.

اقرأ المزيد عن