تقرير: حماس تدير مقرا رئيسيا للإستخبارات المضادة والسايبر سرا في تركيا
المنشأة في إسطنبول، بحسب صحيفة بريطانية، تحت إشراف القيادة العسكرية للحركة في غزة، وتم إنشاؤها دون علم السلطات التركية

أفاد تقرير لصحيفة بريطانية يوم الخميس أن حركة “حماس” الفلسطينية تدير منشأة في تركيا سرا حيث تنفذ هجمات إلكترونية وعمليات استخبارات مضادة.
نقلا عن مصادر استخباراتية غربية ، ذكرت صحيفة “التايمز” اللندنية أن المقر أقيم قبل عامين ويشرف عليه قادة عسكريون لحركة حماس في قطاع غزة.
وذكر التقرير أن المقر، المنفصل عن المكاتب الرسمية لحركة حماس في المدينة، أقيم دون علم السلطات التركية.
وبحسب ما ورد يشرف على المنشأة سماح سراج، العضو البارز في الحركة والذي يقدم تقاريره مباشرة إلى يحيى السنوار، قائد حماس في غزة.
הטיימס מדווח על שלוחה ממודרת של חמאס באיסטנבול שמנוהלת מעזה על ידי חבר הנהגת חמאס ברצועה סאמח סראג' (בתמונה) המדווח ישירות לסינוואר.
השלוחה פועלת ללא ידיעת שלטונות טורקיה ועוסקת ברכש של ציוד דו-שימושי היכול לשמש גם לטרור, סייבר נגד יריבי חמאס ברש"פ ובעולם הערבי וסיכול נגדי pic.twitter.com/o6rXGktdDp— Gal Berger גל ברגר (@galberger) October 23, 2020
وذكر التقرير أن مهام المقر تضمنت الحصول على معدات “مزدوجة الاستخدام” لإنتاج الأسلحة؛ تنسيق الهجمات الإلكترونية ضد أعداء حماس، بما في ذلك السلطة الفلسطينية في رام الله، وتنفيذ عمليات استخباراتية مضادة ضد أعضاء يُشتبه بعدم ولائهم للحركة.
ولم يصدر رد تركي على التقرير.
في أغسطس، ذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن تركيا تمنح الجنسية لـ 12 من كبار أعضاء حماس المتورطين في تنسيق هجمات، وهو ما أكده لاحقا القائم بالأعمال في سفارة إسرائيل في أنقرة.
وقالت التلغراف إن هناك مخاوف من أن تخطط حماس لشن هجمات ضد إسرائيليين في أوروبا، وأن الجنسية التركية ستتيح لأعضائها السفر بسهولة أكبر.
وتعتبر تركيا حماس حركة سياسية شرعية، وتحافظ منذ فترة طويلة على علاقات حميمة مع حماس أصبحت أكثر علنية مع تدهور العلاقات مع إسرائيل على مدى العقد الماضي. وذكر التقرير أن إسرائيل أعربت لأنقرة عن استيائها من علاقاتها بحماس، لكن دون جدوى.

في أغسطس، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوفد من حماس ضم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية والرقم 2 في الحركة صالح العاروري – وهو قيادي عسكري كبير رصدت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه.
وقد أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الاجتماع بشدة ، لكن وزارة الخارجية التركية رفضت الانتقادات، واتهمت واشنطن بـ “خدمة مصالح إسرائيل”.
في ديسمبر 2019، نقلت التلغراف عن مصادر إسرائيلية قولها إن تركيا تسمح لأعضاء حماس بالتخطيط لهجمات على أراضيها. وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة في ذلك الوقت إن تركيا تراجعت عن التزامها لعام 2015، الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة، بعدم السماح لمسؤولي حماس بالتخطيط لهجمات إرهابية ضد الدولة اليهودية من أراضيها.
حماس وحزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعمه أردوغان مرتبطان سياسيا، حيث أن لكليهما علاقات أيديولوجية وثيقة بحركة الإخوان المسلمين المصرية.
تعليقات على هذا المقال