تقرير: جنرال في الجيش الإسرائيلي فقد وثائق عسكرية سرية للغاية في موقف للسيارات
العميد (احتياط) إيريز وينر، الذي اتهم الأسبوع الماضي بتسريب معلومات إلى سموتريتش، أسقط ملفات أثناء خروجه من سيارته، والتقطها أحد المارة، حسب التقرير
ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن ضابطا كبيرا في الجيش الإسرائيلي، العميد (احتياط) إيريز وينر، فقد وثائق عسكرية سرية للغاية في موقف سيارات في رامات غان.
ووفقا لتقرير نشره موقع “واينت”، فقد عثر أحد المارة على الوثائق وسلمها إلى ضابط أمن المبنى، الذي أبلغ بدوره الشرطة والجيش الإسرائيلي.
وأكد مصدر عسكري للموقع الإخباري وقوع الحادث، قائلا إن الجيش الإسرائيلي حقق في الحادث ووجد أن وينر قد أسقط الوثائق عن طريق الخطأ أثناء نزوله من سيارته.
وقال المصدر إن ما يضاعف من خطورة الحادث أنه ما كان ينبغي إخراج الوثائق من القاعدة أصلا.
لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق علني على الحادث.
وكان اسم وينر قد ارتبط مؤخرا بفضيحة أخرى، عندما ذكرت هيئة البث العام “كان” قبل أسبوع أنه كان يسرب معلومات بشكل منتظم لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل أيضا منصب وزير في وزارة الدفاع.

وفقا للتقارير، فإن وينر – الذي يقود فريق التخطيط العملياتي في القيادة الجنوبية، وهو منصب زمن الحرب – كان يزود سموتريتش بأوراق مطبوعة لعروض من الجيش ومعلومات حديثة لم يتم الكشف عنها لبقية أعضاء مجلس الوزراء، عبر قناة خلفية غير مصرح بها.
لم ينكر سموتريتش هذا الاتهام.
وكان وينر، وهو مساعد سابق لقائد الجيش الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي، قد اتهم قبل أكثر من عقد من الزمن بجمع مواد تهدف إلى تشويه سمعة مسؤولين في الجيش الإسرائيلي وسياسيين كبار، وتوزيعها سرا كجزء من معركة داخلية على الخلافة.
وقد تم اعتقاله واستجوابه في هذه الحادثة، وأُلغيت ترقيته المقررة، وأُجبر على الاستقالة من الجيش في عام 2013، ولكن لم يتم توجيه أي تهمة له في نهاية المطاف.
وظل وينر جنديا احتياطيا في الجيش الإسرائيلي، وفي عام 2018 تمت ترقيته إلى رتبة عميد.
خلال حرب غزة عام 2014، اتُهم وينر أيضا بتزويد نفتالي بينيت، الذي كان آنذاك شريكا سياسيا لسموتريتش، بمعلومات عن انتشار القوات الإسرائيلية وومعلومات كشفها الجيش عبر قناة خلفية غير مصر بها.