إسرائيل في حالة حرب - اليوم 531

بحث

تقرير: ترامب لم يعقد أي اجتماعات بشأن خطة الاستيلاء على غزة قبل الإعلان عنها

بحسب نيويورك تايمز فإن الرئيس لم يستكشف "إمكانية التنفيذ"؛ " أو يحدد أي تفاصيل؛ أستاذ بجامعة جورج واشنطن يقول إنه قدم لحملة ترامب خطة مماثلة العام الماضي

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وسط الصورة) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينظران إلى نائب الرئيس جيه دي فانس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، 4 فبراير، 2025، في واشنطن. (AP/Evan Vucci)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وسط الصورة) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينظران إلى نائب الرئيس جيه دي فانس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، 4 فبراير، 2025، في واشنطن. (AP/Evan Vucci)

لم يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أي اجتماعات أو مناقشات أو يستكشف أيا من الجوانب العملية أو القانونية وراء اقتراحه بتولي “ملكية” على غزة ونقل مليوني نسمة من سكانها قبل الإعلان عنه في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، وفقا لتقرير نشرته يوم الأربعاء صحيفة “نيويورك تايمز”.

وقد طرح ترامب مؤخرا مرارا وتكرارا فكرة أن يستقبل مصر والأردن بعض اللاجئين من غزة أثناء إعادة بناء القطاع – وهي الفكرة التي رفضها كلاهما. ولكن يوم الثلاثاء ذهب الرئيس الأميركي الجديد إلى أبعد من ذلك خلال الإدلاء ببيان لوسائل الإعلام في البيت الأبيض إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عندما اقترح أن “الولايات المتحدة ستتولى قطاع غزة”، ونقل سكان القطاع إلى بلدان أخرى.

ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، قبل الإعلان، “لم تقم إدارته حتى بالتخطيط الأساسي لفحص إمكانية تنفيذ” مثل هذا الاقتراح والمستوى المحتمل لانخراط الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تكشف عن أسمائهم، أنه لم تكن هناك اجتماعات مع البنتاغون أو وزارة الخارجية لمناقشة مثل هذه الخطة، فضلا عن “عدم وجود تقديرات لأعداد القوات المطلوبة، أو تقديرات التكلفة، أو حتى مخطط لكيفية عملها”.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن ترأمب لم يذكر قط مشاركة القوات الأمركية في غزة قبل إعلانه يوم الثلاثاء. وقال مستشارون آخرون للصحيفة إنهم “يتوقعون أن تتلاشى فكرة ملكية غزة بهدوء عندما يصبح من الواضح للسيد ترامب أنها غير قابلة للتطبيق”.

وعندما سُئل في المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء عن “السلطة” التي من شأنها أن تمكن الولايات المتحدة من السيطرة على أرض أجنبية، قال ترامب فقط إن هذا “ليس قرارا اتخذ باستخفاف” وأن “كل من تحدثت إليهم يحبون فكرة امتلاك الولايات المتحدة لتلك القطعة من الأرض”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (على يمين الصورة) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجيبان على الأسئلة خلال مؤتمر صحفي في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في 4 فبراير، 2025. (ANDREW CABALLERO-REYNOLDS / AFP)

خلال مقابلة أجرتها معه قناة “فوكس نيوز”، قال نتنياهو: “لا أعتقد أن [ترامب] تحدث عن إرسال قوات أمريكية لإكمال مهمة تدمير حماس – هذا هو التزامنا، وهذه هي وظيفتنا ونحن ملتزمون بها تماما”.

وأضاف نتنياهو “لا أعتقد أيضا أنه قال إنه سيمول ذلك. لقد قال إن الدول المجاورة، الدول الغنية، ستفعل ذلك”.

وبحسب تقرير نشر في موقع “زمان يسرائيل” العبري التابع لـ”تايمز أوف إسرائيل”، فإن الخطوط العريضة للخطة نشأت لدى جوزيف بيلزمان، وهو أستاذ في جامعة جورج واشنطن، الذي نشر مقالا في يوليو 2024 بعنوان “خطة اقتصادية لإعادة بناء غزة”.

يحدد الاقتراح خطة للدول والشخصيات الخارجية “للاستثمار” في إعادة بناء غزة بموجب عقد إيجار مدته 50 عاما، وبعد ذلك سيتم تناول مسألة منح “السيادة” للسكان. ووفقا للخطة، فإن التركيز الأساسي لإعادة الإعمار سيكون على قطاع السياحة، بما في ذلك بناء الفنادق على شاطئ البحر.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الثلاثاء أن ترامب أخبر نتنياهو في مكالمة هاتفية في أواخر صيف 2024 أن غزة “قطعة عقارية رئيسية” وأنها قد تكون موقعا مثاليا لبناء الفنادق.

وقال بيلزمان في بودكاست في أغسطس إن مقاله “ذهب إلى مؤيدي ترامب، لأنهم كانوا أول من اهتم بها، وليس مؤيدي بايدن”. وأضاف أن صهر ترامب، جاريد كوشنر، “يريد استثمار أمواله فيها… يسيل لعابهم للدخول”.

وقال بيلزمان إنه بموجب اقتراحه، سيتم “إخلاء قطاع غزة بالكامل”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة يمكن أن تضغط على مصر” لقبول اللاجئين من غزة، لأن “مصر دولة مفلسة” عليها ديون كبيرة للولايات المتحدة.

جاريد كوشنر يصل قبل تنصيب حميه دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، في قاعة الكابيتول في واشنطن، 20 يناير، 2025. (كيفن لامارك/بول عبر وكالة أسوشيتد برس)

وقال كوشنر، الذي عمل مستشارا كبيرا في إدارة ترامب الأولى ولكنه ظل هذه المرة حتى الآن خلف الكواليس، في فبراير 2024 إن العقارات الواقعة على الواجهة البحرية في غزة “قد تكون ذات قيمة كبيرة”.

تم انتقاد التصريحات على نطاق واسع في ذلك الوقت، حيث اقترح المشاهدون أن كوشنر يريد طرد الفلسطينيين وتطوير الأرض بشكل خاص. وقال كوشنر إنه عند الاستماع إلى التسجيل بالكامل، يُظهر أنه كان يشير فقط إلى إساءة استخدام حماس للموارد لبناء الأنفاق وبنى تحتية هجومية بدلا من تعزيز الاقتصاد السلمي.

اقرأ المزيد عن