إسرائيل في حالة حرب - اليوم 495

بحث

تقرير الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على بؤرتين استيطانيتين في الضفة الغربية و3 مستوطنين “متطرفين”

موقع أكسيوس يقول إن الخطوة تهدف إلى الإشارة إلى ضرورة إتخاذ السلطات الإسرائيلية إجراءات ضد الكيانات المتورطة في دعم الهجمات على الفلسطينيين

توضيحية: مستوطنون إسرائيليون يرشقون فلسطينيين الحجارة بالقرب من مستوطنة يتسهار الإسرائيلية في الضفة الغربية، 7 أكتوبر، 2020. (Nasser Ishtayeh/Flash90)
توضيحية: مستوطنون إسرائيليون يرشقون فلسطينيين الحجارة بالقرب من مستوطنة يتسهار الإسرائيلية في الضفة الغربية، 7 أكتوبر، 2020. (Nasser Ishtayeh/Flash90)

ذكر موقع أكسيوس في وقت متأخر من أمس الأربعاء نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أنه من المتوقع أن تفرض إدارة الرئيس جو بايدن عقوبات جديدة على موقعين استيطانيين غير قانونيين في الضفة الغربية يُستخدمان قاعدة لهجمات المستوطنين الإسرائيليين “المتطرفين” ضد الفلسطينيين.

وقال موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول أمريكي إن العقوبات، المتوقع فرضها اليوم الخميس، تبعث رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تستهدف الأفراد فحسب بل تستهدف أيضا الكيانات المتورطة في تقديم الدعمين اللوجستي والمالي للهجمات ضد الفلسطينيين.

وأفاد المسؤولون لموقع أكسيوس بأنه سيجري أيضا فرض عقوبات جديدة على ثلاثة مستوطنين إسرائيليين.

ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب رويترز للتعليق على تقرير أكسيوس.

وفرضت إدارة بايدن في الشهر الماضي عقوبات على أربعة إسرائيليين اتهمتهم بالتورط في عنف المستوطنين بالضفة الغربية.

وفي الشهر الماضي، قال مسؤول أمريكي ومصدر ثان مطلع على الأمر لتايمز أوف إسرائيل إنه من المتوقع فرض جولة ثانية من العقوبات.

الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 13 مارس، 2024. (Brendan Smialowski/AFP)

وسيكون الإعلان المتوقع عن العقوبات دليلا آخر على عدم ثقة الولايات المتحدة بسلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية، التي نادرا ما تنجح في محاكمة المشتبه بهم في حين تتم إدانة الجناة الفلسطينيين بارتكاب هجمات ضد إسرائيليين بمعدلات أعلى بكثير.

وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لقمع عنف المستوطنين، حيث فرضت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مؤخرا عقوبات على مستوطنين متطرفين يُزعم أنهم هاجموا فلسطينيين.

وبينما تصاعدت أعمال العنف بعد هجمات حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي قُتل فيها حوالي 1200 شخص واحتجز 253 كرهائن، لكن العنف كان في تصاعد بالفعل قبل ذلك، وفقا لمنظمات حقوقية.

رجل فلسطيني يتفقد سيارة أحرقها مستوطنون إسرائيليون في قرية برقة، شمال غرب نابلس في الضفة الغربية، في 20 فبراير، 2024. (Zain Jaafar/AFP)

وحذر الشاباك الحكومة في أكتوبر من أن زيادة هجمات المستوطنين قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف يرتكبها الفلسطينيون.

وتخضع الضفة الغربية للحكم العسكري الإسرائيلي منذ حرب الأيام الستة عام 1967، بينما تسيطر السلطة الفلسطينية على أجزاء من المنطقة منذ عام 1994. ويعيش حوالي 490 ألف مستوطن بين حوالي 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية في مستوطنات تعتبر على نطاق واسع غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وقالت الإدارة أيضا في فبراير إن توسع إسرائيل في بناء المستوطنات بالضفة الغربية يتعارض مع القانون الدولي مما يشير إلى العودة إلى السياسة الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة بشأن هذه القضية والتي تراجعت عنها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وجاء الإعلان الأمريكي بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن خطة لبناء آلاف المنازل الاستيطانية الجديدة ردا على هجوم إطلاق نار في الضفة الغربية.

وتدل سرعة الإدارة في إتخاذ الخطوة على نفاذ صبر واشنطن تجاه سياسة إسرائيل في الضفة الغربية، خاصة في ظل الانتقادات التي تتعرض إدارة بايدن لها من التقدميين في الداخل والعديد من الحلفاء في الخارج بسبب دعمها الواسع لإسرائيل في الحرب ضد حماس في قطاع غزة.

اقرأ المزيد عن