إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

تقرير: الولايات المتحدة ستسلم إسرائيل بطارية “ثاد” ثانية مع تصاعد التهديدات النووية الإيرانية

نشر نظام الدفاع يأتي بالتزامن مع اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء وترامب في واشنطن؛ إيران تقول إن المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة ستكون "عديمة المعنى" إذا واصلت واشنطن تهديداتها بشن هجوم

الجيش الأمريكي ينشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل، مارس 2019. (US Army Europe)
الجيش الأمريكي ينشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل، مارس 2019. (US Army Europe)

أفاد تقرير نُشر الأحد أن الولايات المتحدة نقلت بطارية ثانية من نظام الدفاع الصاروخي “ثاد” إلى إسرائيل، وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران.

وقالت قناة “الحدث” السعودية إن البطارية وصلت إلى إسرائيل يوم السبت، في وقت تبادلت فيه إيران والولايات المتحدة التهديدات خلال الأيام الأخيرة بشأن المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني.

وأظهرت مواقع تتبع الرحلات الجوية أن طائرة شحن أمريكية من طراز C-5M Super Galaxy، وهي الأكبر في سلاح الجو الأمريكي، هبطت في قاعدة “نيفاتيم” الجوية جنوبي إسرائيل يوم السبت، وبقيت هناك نحو ثماني ساعات قبل أن تقلع مجددًا.

ويُعد نظام “ثاد” (Terminal High Altitude Area Defense) نظامًا متقدما مضادا للصواريخ.

وكانت البطارية الأولى من هذا النظام قد نُشرت في إسرائيل العام الماضي على وجه السرعة، ويُعتقد أن نحو 100 جندي أمريكي يعملون على تشغيل النظام، الذي يُعتبر مكملاً لنظام “باتريوت” لكنه قادر على تغطية منطقة أوسع، إذ يمكنه إصابة أهداف ضمن مدى يتراوح بين 150 إلى 200 كيلومتر. كما يتكامل النظام مع منظومات الدفاع الصاروخي متعددة الطبقات الموجودة لدى إسرائيل.

وقد استُخدم النظام لاعتراض عدة صواريخ أُطلقت على إسرائيل من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، بما في ذلك في الأسابيع الأخيرة.

رئيس الوزراء يلتقي بترامب، سيناقش “التهديد الإيراني”

جاء تسليم نظام “ثاد” إلى إسرائيل، بحسب التقرير، قبل يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث من المقرر أن يناقش الزعيمان “جهود التوصل إلى صفقة رهائن، والعلاقات الإسرائيلية-التركية، والتهديد الإيراني، والتصدي للمحكمة الجنائية الدولية”، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

وستكون هذه الزيارة هي الرابعة لنتنياهو إلى واشنطن منذ اندلاع الحرب في غزة، والثانية منذ تولي ترامب منصبه في يناير. كما ستجعل الزيارة من نتنياهو أول زعيم أجنبي يتفاوض وجهًا لوجه مع ترامب بشأن سياسة الرسوم الجمركية الجديدة الواسعة، والتي تشمل فرض رسوم بنسبة 17% على المنتجات الإسرائيلية.

وبشأن إيران، قالت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير السبت إن إسرائيل تسعى لضمان أخذ مصالحها الأساسية في الحسبان في ظل اعلان ترامب عن استعداده للتفاوض على اتفاق جديد لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وإذا لم تُجر مفاوضات جديدة، ومع إرسال واشنطن قوات إلى المنطقة، فإن إسرائيل بحاجة إلى التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن احتمال شن هجوم، وفقًا للتقرير.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستمع لسؤال من صحفي قبل توقيعه أمرًا تنفيذيًا في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 31 مارس 2025. (Pool via AP)

وكان ترامب قد هدد إيران الأسبوع الماضي بـ”قصف” وفرض رسوم ثانوية إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي. وردت إيران بأنها تفضل المحادثات لكنها مستعدة للمواجهة إذا اختارت الولايات المتحدة هذا المسار.

ولكن قالت إيران يوم الأحد إن المحادثات ستكون “عديمة المعنى” إذا استمرت الولايات المتحدة في تهديدها بالهجوم.

وقال عراقجي الأحد إن “المفاوضات المباشرة مع طرف یهدد علی الدوام باستخدام القوة خلافا لمیثاق الأمم المتحدة ویعبر عن مواقف متناقضة، لا معنی لها”. وأضاف في بيان صادر عن وزارته “لا زلنا متمسّکین بالدبلوماسیة ومستعدین لنجرب مسار المفاوضات غیر المباشرة”.

وشدد على أن الجمهورية الإسلامية “مع التزامها بمسار الدبلوماسیة والحوار لتبدید سوء الفهم وتسویة الخلافات، تبقی مستعدة لکافة الأحداث المحتملة وستکون جادة في الدفاع عن مصالحها وسیادتها الوطنیة کما أنها جادة في الدبلوماسیة والمفاوضات”.

كما رد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي على تهديدات ترامب يوم السبت، قائلاً إن إيران “مستعدة للحرب النفسية والعمل العسكري من قبل الأعداء”.

قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي يتحدث خلال مراسم تأبين لقائد حزب الله الراحل حسن نصر الله وخلفه هاشم صفي الدين في المسجد الكبير في العاصمة الإيرانية طهران، 23 فبراير 2025. (ATTA KENARE / AFP)

ونقلت وكالة إرنا عن سلامي قوله “لسنا قلقين بشأن الحرب على الإطلاق. لن نكون مبادرين للحرب، لكننا مستعدون لأي حرب”.

وكانت إسرائيل قد نفذت العام الماضي موجة من الغارات الجوية الانتقامية ضد إيران بعد أن نفذت طهران هجومًا صاروخيًا ثانيًا على إسرائيل.

واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية بالإضافة إلى برنامجها للصواريخ الباليستية، بما شمل ضرب مصانع ومخازن ومنصات إطلاق ومرافق بحثية، فضلًا عن استهداف منشأة يُعتقد أنها تُستخدم ضمن مساعي النظام لتطوير سلاح نووي.

وتُعتبر المنشآت النووية الإيرانية أكثر عرضة للخطر حاليًا، في ظل ضعف العديد من وكلاء طهران في المنطقة.

وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي، لكنها رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، لتكون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تملك برنامجًا نوويًا عسكريًا وتصل إلى هذا المستوى من التخصيب، كما منعت المفتشين الدوليين من فحص منشآتها النووية.

اقرأ المزيد عن