تقرير: المشتبه به في تسريبات مكتب رئيس الوزراء أدار علاقات عامة لقطر أثناء عمله مع نتنياهو
قالت القناة 12 إن إيلي فيلدشتاين أشاد للصحفيين بدور الدوحة في مفاوضات الرهائن رغم انتقادات رئيس الوزراء للإمارة؛ فريق الدفاع ينفي التقرير الذي لم يشر إلى مصدر

أفاد تقرير صدر يوم الاثنين أن المشتبه به الرئيسي في الفضيحة المحيطة بتسريب وثائق سرية للجيش الإسرائيلي من وإلى مكتب رئيس الوزراء، إيلي فيلدشتاين، أدار علاقات عامة لقطر أثناء عمله كموظف لدى رئيس الوزراء.
ويتهم إيلي فيلدشتاين، المتحدث العسكري السابق في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالمساعدة في تسريب وثائق عسكرية مسروقة إلى الصحافة بهدف التأثير على الرأي العام ضد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، والذي عارضته الحكومة في ذلك الوقت.
وبحسب تقرير بثته قناة 12 الإخبارية يوم الاثنين، فقد عمل فيلدشتاين أثناء فترة عمله في مكتب رئيس الوزراء لدى شركة ممولة من قطر لتحسين الصورة العامة للدوحة حول دور الدولة الخليجية في الوساطة في صفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس. ولم يتم ذكر اسم الشركة في التقرير، الذي لم يقدم أيضًا مصدرًا للادعاءات ضد فيلدشتاين.
ونفى محامو فيلدشتاين هذه الاتهامات، قائلين في رد على بث القناة 12: “التقرير غير صحيح”.
وقال المتحدث باسم نتنياهو عومر دوستري أيضا: “نحن لسنا على علم بأي شيء من هذا القبيل”.
وبحسب القناة 12، أجرى فيلدشتاين محادثات مع عدد من الصحافيين وصف فيها قطر بأنها “تلعب دوراً إيجابياً” في المفاوضات.
وبحسب القناة 12، فإن الشركة الممولة من قطر والتي وظفت فيلدشتاين كانت تعمل على تعزيز الاتصالات بين عائلات الرهائن والسلطات في الدوحة.
ويُزعم أن العمل جرى في نفس الوقت الذي أدان فيه نتنياهو قطر علناً واتهمها بدعم حركة حماس.

وبحسب التقرير، استمر عمل فيلدشتاين الخارجي حتى انكشفت الفضيحة. وتم اعتقاله في نوفمبر للاشتباه في تسريبه معلومات استخباراتية سرية مسروقة لنشرها في الصحافة الأجنبية.
وذكرت تقارير العام الماضي أن مستشارين آخرين لنتنياهو – يوناتان أوريخ ويسرائيل إينهورن – شاركا في حملة لتحسين صورة قطر عندما استضافت مباريات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وتشكل الاتهامات الموجهة ضد فيلدشتاين وأري روزنفيلد، وهو ضابط صف احتياطي في مديرية الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، جوهر فضيحة في مكتب رئيس الوزراء حيث تم سرقة وثيقة سرية للغاية تفصل ظاهريا أولويات حماس وتكتيكاتها في مفاوضات الرهائن بشكل غير قانوني من قاعدة بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وتم تسريبها إلى صحيفة “بيلد” الألمانية.
وتتمحور القضية حول ما يزعم المدعون أنها كانت محاولات للتأثير على الرأي العام بشأن المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة في اتجاه يتوافق مع نتنياهو، بعد أيام من مقتل ستة رهائن على يد الحركة في أغسطس الماضي.
ويواجه فيلدشتاين اتهامات بنقل معلومات سرية بقصد الإضرار بأمن الدولة، وهي تهمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، فضلاً عن حيازة معلومات سرية بشكل غير قانوني وعرقلة العدالة.
ساهم جيريمي شارون في إعداد هذا التقرير