تقرير: الفصائل المسلحة في غزة توافق على كبح العنف على الحدود مؤقتا
نُقل عن مسؤول في حماس قوله إن احتجاجات يوم الجمعةستستمر، ولكن المشاركين لن يقومو ا بحرق إطارات ومهاجمة الجنود الإسرائيليين أو إطلاق بالونات حارقة في ضوء الجهود للتوصل إلى هدنة
وافقت الفصائل المسلحة في قطاع غزة على كبح العنف على طول السياج الحدودي مع إسرائيل مؤقتا قبيل المواجهات الأسبوعية الحدودية يوم الجمعة، بحسب ما قاله مسؤول في حركة “حماس” لموقع “واينت” الإخباري الخميس.
ونقل الموقع عن المسؤول الكبير الذي لم يذكر اسمه قوله إن الفصائل في القطاع الذي تسيطر عليه حماس وافقت على منع المتظاهرين من حرق الإطارات وإلقاء القنابل الحارقة والاقتراب من الحدود خلال المسيرات حتى يوم الأحد، في ضوء أحدث الجهود التي تقودها مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل.
وقال إن المتظاهرين سيمتنعون أيضا عن إطلاق أجسام حارقة باتجاه إسرائيل في نهاية الأسبوع.
وفقا للمسؤول، فإنه سيتم تنظيم مظاهرات “مسيرة العودة” كما هو مخطط، لكنها ستكون سلمية.
وتصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع في الأسابيع الأخيرة مع تعثر الجهود الرامية للتوسط إلى وقف لإطلاق النار طويل الأمد بوساطة مصرية وأممية.
وشهد يوم السبت تصعيدا واسع النطاق بين إسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي في فلسطين” المدعومة من إيران – وهي ثاني أكبر فصيل في القطاع بعد حماس – تم خلالها إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه الجنوب الإسرائيلي. في رد على ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي حوالي 90 هدفا في قطاع غزة.
يوم الأحد، قتلت إسرائيل ثلاثة قاصرين في غزة في غارة جوية قال الجيش إنها استهدفت مجموعة قامت بزرع عبوات ناسفة على الحدود، وتعهدت حركة الجهاد الإسلامي بالإنتقام على مقتل الفتية.
قبل ساعات من إعلان المسؤول في حركة حماس عن التخفيف المؤقت في العنف الخميس، تم العثور على عبوة ناسفة تم إطلاقها من غزة كما يبدو من خلال ربطها ببالون خارج روضة أطفال في جنوب إسرائيل، واشتعلت النيران في مركبة عسكرية بسبب جسم حارق تم إطلاقه من القطاع، ولم تكن هناك إصابات.
ويعمل الوسطاء المصريون بشكل مكثف في محاولة للحفاظ على الهدوء، وتحقيق مصالحة فلسطينية بين حماس، التي استولت على غزة بالقوة في عام 2007، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية.
وتقول حماس إنه يجب رفع الحصار أولا وتعهدت بمواصلة المظاهرات الأسبوعية، التي قُتل فيها أكثر من 160 فلسطينيا منذ شهر مارس. وأقرت الحركة بأن العشرات من القتلى كانوا أعضاء فيها. في شهر يوليو قتل قناص فلسطيني جنديا إسرائيليا.
وتضمنت الاحتجاجات، التي أُطللق عليها “مسيرة العودة الكبرى”، غالبا حرق إطارات وإلقاء حجارة عند السياج الحدودي، ولكنها شملت أيضا هجمات إطلاق نار وتفجيرات ومحاولات لإختراق الحدود، بالإضافة إلى إطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة إلى داخل إسرائيل.
في وقت سابق من الأسبوع، وصل مسؤولون في المخابرات المصرية إلى غزة لجولة جديدة من المحادثات وسط تقارير تحدثت عن قيام حماس بمطالبة إسرائيل بتحويل مبلغ 15 مليون دولار نقدا من قطر للحركة المسيطرة على قطاع غزة في كل شهر من أجل منع مزيد من التصعيد في القطاع الساحلي.
وذكرت صحيفة “هآرتس” يوم الأربعاء أن إسرائيل وافقت على تحويل الأموال لحركة حماس بعد أن تفاوضت مباشرة مع قطر وحصلت على ضمانات بأن الأموال ستُستخدم فقط لدفع رواتب المستخدمين الحكوميين.
هذا الأسبوع رحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بجهود الوساط الأممية والمصرية لمنع انهيار انساني في قطاع غزة.
ساهم في هذا التقرير جوداه آري غروس.