إسرائيل في حالة حرب - اليوم 431

بحث

تقرير: الشاباك يحث رئيس الوزراء نتنياهو على معارضة اليمين المتطرف لتجنب اشتعال الضفة الغربية

أشار التقرير التلفزيوني إلى وثيقة من جهاز الأمن تحذر من أن قوات أمن السلطة الفلسطينية قد توجه أسلحتها نحو القوات الإسرائيلية بسبب عدم قدرة السلطة الفلسطينية على دفع الرواتب

جنود إسرائيليون يقفون بالقرب من موقع هجوم إطلاق نار فلسطيني، بالقرب من وادي عيون الحرامية في الضفة الغربية، 7 يناير، 2024. (AP Photo/Leo Correa)
جنود إسرائيليون يقفون بالقرب من موقع هجوم إطلاق نار فلسطيني، بالقرب من وادي عيون الحرامية في الضفة الغربية، 7 يناير، 2024. (AP Photo/Leo Correa)

قدم جهاز الشاباك وثيقة تحث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التحرك بشكل عاجل لمنع تصعيد وشيك في الضفة الغربية، بحسب تقرير تلفزيوني إسرائيلي الجمعة.

تحث المؤسسة الأمنية نتنياهو منذ أشهر على التراجع عن قرارات مجلس الوزراء التي اتخذت بعد 7 أكتوبر بحجب مئات الملايين من عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية ومنع عودة حوالي 150 ألف فلسطيني إلى العمل داخل إسرائيل والمستوطنات.

وتم اتخاذ القرار الأول في إطار جهود إسرائيل للإنفصال عن غزة، نظرا لأن بعض عائدات الضرائب تستخدم لدفع رواتب الخدمات والموظفين في القطاع. واتخذ القرار الأخير كإجراء أمني احترازي في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس التي تحكم غزة، والذي قُتل فيه حوالي 1200 إسرائيلي وتم احتجاز حوالي 240 آخرين كرهائن في غزة.

وحذرت المؤسسة الأمنية من أن هذه السياسات تخاطر بانهيار السلطة الفلسطينية التي تعاني من ضائقة مالية بالفعل، الأمر الذي سيجعل إسرائيل مسؤولة عن تقديم الخدمات لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ولم تتمكن السلطة الفلسطينية من دفع رواتب موظفيها، بما في ذلك أعضاء أجهزتها الأمنية، بالكامل لعدة أشهر، وتحذر وثيقة الشاباك التي نقلتها القناة 13 من أن هذا قد يؤدي إلى قيام قوات السلطة الفلسطينية بتحويل أسلحتها إلى القوات الإسرائيلية بعد عقود من التعاون الذي يقول الجيش الإسرائيلي أنه يعود إليه الفضل في كبح الهجمات والحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية.

كما دعت الولايات المتحدة إسرائيل مرارا إلى تسليم عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تابعة لسلطة رام الله، متهمة فعليا إسرائيل بسرقتها. وحذر مسؤولو إدارة بايدن من أن عدم القيام بذلك يخاطر بفتح جبهة أخرى في الضفة الغربية تضاف إلى الحرب في غزة وتصاعد الاشتباكات على الحدود اللبنانية بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله.

لكن يبقى موقف نتنياهو ثابتا في هذه المسألة، أمام معارضة الوزراء اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، اللذين يحتاج إلى دعمهما للحفاظ على ائتلافه.

زعيم “عوتسما يهوديت” إيتمار بن غفير (على يسار الصورة) يتحدث إلى زعيم حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش في الكنيست، 29 ديسمبر، 2022. (Yonatan Sindel / FLASH90)

وبحسب ما ورد تواصل نتنياهو مع رئيس دولة الإمارات العربية المتّحدة محمد بن زايد وطلب منه أن تقوم أبو ظبي بتمويل إعانات البطالة للعمال الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكن رفض الزعيم الإماراتي هذا الطلب رفضا قاطعا.

وقال مصدر أمني للقناة 13: “يمكن أن تتم إراقة الكثير من الدماء، لأسباب سياسية بحتة. لم يتم بذل ما يكفي لمنع ذلك”.

وجاءت الوثيقة التي نشرتها القناة 13 بعد ساعات من إصابة رجل إسرائيلي في هجوم إطلاق نار في مستوطنة “أدورا”، وبعد عدة أيام من نشر أخبار القناة 12 تقريرا عن تحذيرات مماثلة أصدرها قادة أمنيون فيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية.

وأفادت أخبار القناة 12 أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وغيره من كبار القادة العسكريين نقلوا هذه التحذيرات، وقالوا إن إسرائيل تخاطر بفتح جبهة جديدة في الضفة الغربية وسط الحرب ضد حماس في قطاع غزة والاشتباكات المستمرة على الحدود الشمالية مع حزب الله اللبناني.

وذكر التقرير أنه تم تحذير الأعضاء الآخرين في حكومة الحرب – وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس – أيضا من احتمال حدوث اضطرابات كبيرة في الضفة الغربية.

وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، 23 أكتوبر، 2023. (Kobi Gideon / GPO)

وتصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر. وردت إسرائيل بحملة جوية وعملية برية لاحقة بهدف تدمير حماس وتحرير الرهائن.

وواصل الجيش الإسرائيلي عمله في أنحاء الضفة الغربية، ووضعت الشرطة في حالة تأهب قصوى في إسرائيل، في ضوء المخاوف من تصعيد العنف.

اقرأ المزيد عن