تقرير: الشاباك استبعد معلومات من مصدر في غزة بشأن خطط وتوقيت هجوم حماس في 7 اكتوبر
بحسب التقرير فإن المصدر أبلغ الوكالة الإسرائيلية أن الحركة تخطط لـ"خطوة كبيرة" بعد وقت قصير من "يوم الغفران" لكن المعلومات لم تصل إلى كبار المسؤولين، ولم يتم ملاحظتها إلا بعد 7 أكتوبر
قبل أشهر من هجوم حماس في 7 أكتوبر، تلقى جهاز الأمن العام (الشاباك) معلومات استخباراتية تفيد بأن الحركة الفلسطينية تخطط لتنفيذ “خطوة كبيرة” بعد وقت قصير من الأعياد اليهودية – ولكن تم اعتبار المعلومات غير ذات أهمية، حسبما ذكر تقرير مساء الأربعاء.
وذكرت القناة 12 نقلا عن مصادر في جهاز الأمن العام أن الشاباك حصل على المعلومة خلال الصيف من مصدر بشري في قطاع غزة الذي حذر من أن حماس تخطط لشن هجوم خلال الأسبوع الذي يلي يوم الغفران اليهودي.
تم إحياء يوم الغفران هذا العام في 25 سبتمبر، يوم الاثنين. وبعد اثني عشر يوما، نفذ آلاف من مسلحي حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، قتلوا فيه حوالي 1200 شخص واختطفوا أكثر من 240 رهينة.
وذكر التقرير أن مصدر الشاباك في غزة أبلغ الوكالة بالمعلومات بعد أن سمعها من شخص آخر أخبره بالتفاصيل.
وقام مشغل المصدر بنقل المعلومات الأولية إلى زملائه في الشاباك، لكنهم اعتبروها بأنها غير هامة، وخلصوا إلى أنه “إذا اقترب هذا الأمر بالفعل من التنفيذ، فسنتلقى معلومات استخباراتية إضافية” تؤكد ذلك.
وبحسب ما ورد لم يتم لفت انتباه كبار مسؤولي الشاباك إلى هذه المعلومات، ولم يسمع عنها رئيس الوكالة رونين بار مطلقا.
ولوحظت المعلومات في النهاية بعد 7 أكتوبر، كجزء من الجهود المبذولة لفهم كيف أغفلت الوكالة عن الهجوم المخطط عالي التنظيم، والذي كان على ما يبدو قيد الإعداد لسنوات.
نقلت الشبكة التلفزيونية عن مصادر في الشاباك لم تذكر اسمها قولها إن الافتقار إلى معلومات استخباراتية داعمة، وحقيقة أن المصدر بدأ التحدث إلى الشاباك قبل فترة قصيرة نسبيا – ساهم في عدم أخذ المعلومة على محمل الجد، على الرغم من إقرارها منذ ذلك الحين أن المصدر موثوق للغاية.
على الرغم من أن بار، رئيس الجهاز، لم يسمع عن هذه المعلومات، إلا أن القناة 12 نقلت عن مصادر متعددة قولها إن الشاباك لن يلوم الضباط ذوي الرتب الأدنى، وأقر بأن الوكالة فشلت في منع الاعتداء.
وفي رده الرسمي على التقرير، قال الشاباك إنه يركز حاليا على الحرب المستمرة ضد حماس، ويستعد لإجراء تحقيق شامل بعد الحرب حول كيفية حدوث الفشل الاستخباراتي، بما في ذلك التحقق من المعلومات المتوفرة.
وقال الشاباك “على أية حال، فإن التركيز على معلومة استخباراتية محددة لا يمكن أن يعكس الصورة الاستخباراتية الكاملة في ذلك الوقت”.
تم الكشف سابقا عن العديد من التفاصيل حول معلومات استخباراتية مفصلة حصل عليها الجيش الإسرائيلي حول خطط هجوم حماس خلال الأسابيع والأشهر والسنوات التي سبقت هجوم 7 أكتوبر – والذي تجاهله المسؤولون إلى حد كبير، معتقدين أنه مجرد تفاخر فارغ – فضلا عن قيام كبار الضباط العسكريين بتجاهل أو استبعاد الإنذارات التي أطلقها جنود من ذوي الرتب الأدنى، وتحويل الجيش انتباهه بعيدا عن غزة، ومؤشرات في اللحظة الأخيرة إلى هجوم وشيك والتي لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة بشأنها.