تقرير: الحوثيون يضمنون مرور السفن الصينية والروسية الآمن في البحر الأحمر
ستقدم موسكو وبكين في المقابل الدعم السياسي للجماعة الإسلامية الشيعية على الساحة العالمية، بما في ذلك في الأمم المتحدة، حسبما موقع بلومبرج
توصل المتمردون الحوثيون في اليمن إلى اتفاق مع الصين وروسيا لضمان المرور الآمن لسفنهم في البحر الأحمر وخليج عدن مقابل زيادة الدعم السياسي على الساحة العالمية، وفقا لتقرير جديد صدر الخميس.
وذكرت أخبار بلومبرج أنه تم التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات دبلوماسية في عمان مع القيادي السياسي الحوثي البارز محمد عبد السلام، ويضفي طابعا رسميا على الالتزام الذي أعلن عنه الحوثيون في يناير عندما أبلغت الجماعة المدعومة من إيران بكين وموسكو لأول مرة أن سفنها لن تتعرض لهجمات.
ومقابل السماح للسفن بالمرور بأمان عبر طريق الشحن في البحر الأحمر الذي شهد ضربات صاروخية متكررة للحوثيين في الأشهر الأخيرة، ستقدم الصين وروسيا الدعم السياسي للحوثيين في مجالات مختلفة، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حسبا قالت مصادر مطلعة على المحادثات لبلومبرج.
وأضاف التقرير أن شكل الدعم في الأمم المتحدة غير معروف، لكنه قد يشمل عرقلة القرارات التي تدين الجماعة اليمنية.
وهاجم الحوثيون بشكل متكرر السفن التي تعبر البحر الأحمر والمياه المحيطة به منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، بدعوى أنهم يفعلون ذلك تضامنا مع القضية الفلسطينية.
وادعت الجماعة الإسلامية الشيعية في البداية أنها تستهدف فقط السفن التي لها علاقات بإسرائيل، على الرغم من مهاجمة سفن ليس لها أي علاقات واضحة بإسرائيل أيضا. وقامت في وقت لاحق بتوسيع معاييرها لتشمل السفن التي لها اتصالات بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث نفذ البلدان سلسلة من الضربات ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن في محاولة فاشلة إلى حد كبير لردع الجماعة.
وتهدد هجمات الجماعة الشحن البحري في طريق رئيسي للتجارة بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا. وشملت السفن التي تعرضت للهجوم واحدة على الأقل تحمل شحنات لإيران، الداعم الرئيسي للحوثيين.
وقد سقط ثلاثة قتلى نتيجة للهجمات في البحر الأحمر – بحاران فلبينيان وفيتنامي واحد، وقد قُتل الثلاثة في هجوم على سفينة True Confidence المملوكة ليبيريا والتي ترفع علم بربادوس هذا الشهر.
وفي حين لا يبدو أن أي سفينة آمنة تماما من صواريخ الحوثيين، كما رأينا في حالة السفينة المتجهة إلى إيران، قدمت الجماعة المتمردة ضمانات لروسيا والصين لأول مرة في يناير.
وفي ذلك الوقت، أصر القيادي الحوثي محمد البخيتي على أن الجماعة المدعومة من إيران “مستعدة لضمان المرور الآمن لسفنها في البحر الأحمر، لأن حرية الملاحة تلعب دوراً مهماً لبلدنا”.