إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

تقرير: الجيش الإسرائيلي يعرض على السوريين المقيمين في المنطقة العازلة العمل في إسرائيل

ورد إن الخطة مبنية على إطار عمل كان يستخدم سابقًا لسكان غزة الذين يعملون لدى الإسرائيليين؛ الجيش يحدد أجورًا يومية تتراوح بين 75 و100 دولار للعاملين في مرتفعات الجولان، وفقًا لمصادر

توضيحية: أشخاص ينظرون إلى جنود إسرائيليين يقومون بدورية في بلدة جباتا الخشب السورية، في المنطقة العازلة التي تشرف عليها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان، في 20 ديسمبر 2024. (Aris MESSINIS / AFP)
توضيحية: أشخاص ينظرون إلى جنود إسرائيليين يقومون بدورية في بلدة جباتا الخشب السورية، في المنطقة العازلة التي تشرف عليها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان، في 20 ديسمبر 2024. (Aris MESSINIS / AFP)

ذكرت قناة العربية الإخبارية السعودية يوم الاثنين أن إسرائيل عرضت على سكان جنوب سوريا بالقرب من الحدود فرصة العمل في إسرائيل وتحاول جذبهم بأجور مغرية.

وذكر التقرير الذي استشهد بمصادر محلية أن عناصر من الجيش الإسرائيلي عرضوا الاقتراح على السكان الذين يعيشون في البلدات والقرى في المنطقة العازلة التي سيطر عليها الجيش كإجراء دفاعي بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر من العام الماضي.

وسوف يُسمح للسوريين بدخول الأراضي الإسرائيلية للعمل في مرتفعات الجولان، ثم العودة إلى سوريا في نهاية اليوم. وورد أن هذا المخطط تم تصميمه على غرار مخطط سابق استخدم لسكان غزة الذين كانوا يعبرون يوميًا إلى إسرائيل للعمل قبل بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، في اعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل. وفي نهاية عام 2022، كان نحو 17 ألفا من سكان غزة يحملون تصاريح للعمل في إسرائيل.

وقالت مصادر لصحيفة العربية إن الجيش الإسرائيلي أبلغ السوريين أنهم يستطيعون الحصول على ما بين 75 إلى 100 دولار يوميا مقابل العمل في إسرائيل، وهو أجر جيد في سوريا التي تشهد صعوبات اقتصادية شديدة.

وبحسب التقرير، أجرى الجيش الإسرائيلي في نهاية الأسبوع الماضي إحصاءً سكانياً للبلدات في المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها.

وبدأت إسرائيل العمل على إعداد برنامج تجريبي للمخطط، حسبما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان” يوم الاثنين.

موقع عسكري إسرائيلي مؤقت على الجانب السوري من جبل الشيخ، في صورة منشورة في 28 يناير 2025. (IDF)

وقالت “كان” إن دروز الجولان بادروا للبرنامج وطلبوا من مسؤولي الأمن والجيش الإسرائيليين مساعدة إخوانهم الدروز عبر الحدود.

ويتم إعداد هذه الخطة من قبل الجنرال غسان عليان، الذي يرأس مكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق، وهو درزي.

وتتضمن المرحلة الأولى تشغيل العشرات من الدروز السوريين في البناء والزراعة في بلدات الدروز في الجولان.

وحذر القادة الإسرائيليون الحكومة السورية علناً من أذية الدروز في جنوب غرب سوريا، وتحدثوا بانتظام مع زعماء أجانب حول أهمية حمايتهم، إلى جانب الأكراد السوريين.

ووصف الجيش الإسرائيلي وجوده في المنطقة العازلة جنوب سوريا بأنه إجراء مؤقت ودفاعي، رغم أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قال إن القوات ستبقى منتشرة في تسعة مواقع للجيش في المنطقة “إلى أجل غير مسمى”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن القوات ستبقى على الجانب السوري من جبل الشيخ والمنطقة العازلة في مرتفعات الجولان “لفترة زمنية غير محدودة”.

وأضاف “لن نسمح للقوات [الجهادية] أو الجيش السوري الجديد بالتقدم إلى الأراضي الواقعة جنوب دمشق”.

وقال نتنياهو “نطالب بإخلاء جنوب سوريا بالكامل من قوات النظام السوري الجديد في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء”، مضيفا أن إسرائيل لن تقبل بأي تهديدات للدروز في جنوب سوريا.

(من اليمين) رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، على قمة جبل الشيخ على الجانب السوري، 17 ديسمبر، 2024. (Defense Ministry)

استولت إسرائيل على معظم مرتفعات الجولان من سوريا خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وضمت إسرائيل المنطقة عام 1981، في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة. وكانت المنطقة العازلة التي تحرسها الأمم المتحدة تهدف إلى إبقاء القوات الإسرائيلية والسورية منفصلة.

وكانت القوات الموالية لحكومة الأسد قد تخلت عن مواقعها في جنوب سوريا قبل أن تصل الجماعات المعارضة إلى دمشق، مما دفع نتنياهو إلى القول إن هناك “فراغًا على حدود إسرائيل”.

وتعتبر الأمم المتحدة استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة انتهاكا لاتفاق فك الارتباط لعام 1974. وتقول إسرائيل إن الاتفاق انهار لأن أحد الجانبين لم يعد في وضع يسمح له بتنفيذه.

ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن