إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

تقرير: الجيش الإسرائيلي سيحذر الحكومة من أن أي توسع في العملية العسكرية في غزة يعرض حياة الرهائن للخطر

التحقيق في مقتل الرهائن الست خلص بحسب التقرير إلى أن عناصر من حماس لاحظت اقتراب القوات الإسرائيلية؛ بحسب تقييمات الجيش فإن أي صفقة من شأنها أن تتيح المزيد من الحرية للعمل في وقت لاحق من خلال تقليل خطر إلحاق الأذى بالرهائن

قوات الجيش الإسرائيلي من الفرقة 98 أثناء عملها في منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة في هذه الصورة غير المؤرخة المنشورة في 30 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)
قوات الجيش الإسرائيلي من الفرقة 98 أثناء عملها في منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة في هذه الصورة غير المؤرخة المنشورة في 30 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)

ذكر تقرير للقناة 13 يوم الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي سيحذر الحكومة من أن أي توسع في العملية العسكرية في غزة يعرض حياة الرهائن للخطر.

وقالت القناة 13 إن التحذير من الخطر الذي يهدد حياة الرهائن سيتم تمريره إلى القادة السياسيين إذا طلبوا المزيد من المناورات في غزة.

ونقلت الشبكة التلفزيونية عن مسؤول عسكري كبير لم تسمه أن أي صفقة محتملة للرهائن ستسمح للجيش الإسرائيلي بالعمل بحرية أكبر في غزة حسب الحاجة في مرحلة لاحقة لأن وجود الرهائن في القطاع والخوف من تعرضهم للأذى يمكن أن يحد من نطاق وموقع مناورات الجيش.

وجاء التقرير في الوقت الذي تتعرض فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط شعبية ودولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة في غزة والذي من شأنه أن يشمل إطلاق سراح الرهائن.

في وقت سابق من الأسبوع، زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي النفق في رفح حيث تم العثور على جثث ستة رهائن خلال نهاية الأسبوع بعد إعدامهم من قبل خاطفيهم من حماس الذين علموا على ما يبدو أن الجيش الإسرائيلي يقترب.

وأظهرت عمليات تشريح الجثث أن هيرش غولدبرغ بولين، وعيدن يروشالمي، وأوري دانيلو، وأليكس لوبانوف، وكرمل غات، وألموغ ساروسي أُعدموا رميا بالرصاص قبل قبل وقت قصير من العثور على جثثهم بعد ظهر يوم السبت في نفق في رفح.

من أعلى اليسار: هيرش غولدبرغ بولين، أوري دانينو، عيدن يروشالمي؛ ألموغ ساروسي، ألكسندر لوبانوف، كارمل جات (The Hostages Families Forum via AP)

ويتبع الجيش الإسرائيلي سياسة تتمثل بعدم دخول مناطق لديه معلومات استخباراتية تفيد باحتمال احتجاز رهائن فيها.

ومع ذلك، يبدو أن المعلومات الاستخباراتية لم تكن قوية بما يكفي فيما يتعلق بنفق رفح المذكور، مما دفع الجنود إلى الاقتراب من المنطقة، حيث لاحظ عناصر حماس اقترابهم، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان).

وأظهر تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي في مقتل الرهائن السبت أن مقاتلي حماس المتمركزين خارج نفق رفح رصدوا القوات الإسرائيلية تقترب وأبلغوا الحراس الذين أعدموا الرهائن قبل أن يلوذوا بالفرار من المكان.

وقالت هيئة البث إن التقييم يتماشى مع الظروف التي حدثت الشهر الماضي والتي تم فيها انتشال جثث ست رهائن آخرين من نفق. وفي ذلك الوقت، عثرت القوات على جثث أربعة مسلحين قُتلوا في غارة جوية ملقاة بالقرب من الفتحات المؤدية إلى النفق.

وتعتقد إسرائيل أن حماس أعطت أوامر دائمة لمقاتليها الذين يحتجزون الرهائن بقتلهم إذا اعتقدوا أن القوات الإسرائيلية تقترب.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي (يمين الصورة) يزور نفقا تم العثور عليه على طول محور فيلادلفي في رفح جنوب قطاع غزة، 14 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)

يوم الإثنين، قال متحدث باسم الحركة إنه في أعقاب عملية الإنقاذ الناجحة للرهائن نوعا أرغماني، وشلومي زيف، وأندريه كوزلوف، وألموغ مئير جان في النصيرات في يونيو، تم إعطاء بروتوكولات جديدة للمسلحين الذين يحرسون المختطفين إذا اقتربت القوات الإسرائيلية منهم.

وقال حذيفة الكحلوت – المعروف باسمه الحركي أبو عبيدة – “نقول للجميع بوضوح أنه بعد حادثة النصيرات، صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بشأن التعامل معهم إذا اقترب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم”.

في غضون ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة 13 إنهم غير متفائلين بشأن تحقيق تقدم في المحادثات بعد عودة رئيس الموساد دافيد برنياع من قطر حيث أجرى مفاوضات مع الوسطاء.

وجاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن أحدث مقترحاته بشأن صفقة الرهائن المدعومة من إسرائيل تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية على طول محور فيلادلفي، بعد يوم من إعلان نتنياهو أن إسرائيل يجب أن تحافظ إلى أجل غير مسمى على وجودها على طول امتداد الحدود بين مصر وغزة.

يُنظر إلى محور فيلادلفي على أنه نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات، حيث تمسك نتنياهو مرارا وتكرارا بموقفه، بما في ذلك خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين. وبحسب تقارير يختلف المسؤولون العسكريون مع هذا الموقف، ويقولون إن إسرائيل تستطيع تحمل التخلي عن المحور لعدة أسابيع أثناء تنفيذ صفقة الرهائن، حتى لو كان ذلك يعني الاضطرار إلى استعادة المنطقة لاحقا. وورد إن وزير الدفاع يوآف غالانت منقسم بشدة مع نتنياهو بشأن هذه المسألة ويؤيد الانسحاب من المنطقة.

ويلقي الكثير من الإسرائيليين باللائمة على نتيناهو في تزايد عدد القتلى من الرهائن ويدعون إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإطلاق سراح 97 رهينة تم اختطافهم في 7 أكتوبر وما زالوا محتجزين في غزة – حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الصراع.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشير إلى خريطة غزة خلال مؤتمر صحفي في القدس، 2 سبتمبر، 2024. (GPO screenshot)

وكانت المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت البلاد يومي الأحد والاثنين بعد أنباء إعدام الرهائن الست هي أكبر مظاهر الدعم لصفقة الرهائن منذ السابع من أكتوبر، عندما اقتحم نحو 3000 مسلح من حماس الحدود إلى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة وسط ارتكاب المسلحين لأعمال وحشية واعتداءات جنسية.

وأقيمت مظاهرات أخرى يوم الثلاثاء حيث تظاهر أشخاص في مختلف أنحاء البلاد لليوم الثالث على التوالي مطالبين بصفقة رهائن مقابل وقف إطلاق النار.

اقرأ المزيد عن