تقرير: الجيش الإسرائيلي بدأ بضخ مياه البحر إلى أنفاق حماس في غزة
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن التكتيك لا يزال في مرحلة مبكرة ويجري تقييمه؛ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قال إنها "فكرة جيدة"، لكن نشطاء البيئة وبعض المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم
بدأ الجيش الإسرائيلي بضخ مياه البحر إلى نظام الأنفاق التابع لحركة حماس في غزة، في خطوة تهدف إلى تدمير شبكة الممرات والمخابئ التابعة للحركة الفلسطينية ودفع عناصرها فوق الأرض، حسبما أفاد تقرير “وول ستريت جورنال” يوم الثلاثاء.
وكانت الصحيفة قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن هذا التكتيك كان قيد “الدراسة” وأن الجيش الإسرائيلي أقام خمس مضخات مياه كبيرة بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، قادرة على إغراق الأنفاق في غضون أسابيع عن طريق ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على عمليات الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أن العملية في مرحلة مبكرة وأنه لا زال ستم النظر في فائدة التكتيك.
وقالت إن هذه واحدة من بين عدة طرق يتم النظر فيها للتعامل مع الأنفاق، بما في ذلك الغارات الجوية، واستخدام المتفجرات السائلة، وإرسال الكلاب والطائرات المسيّرة والروبوتات داخل الانفاق.
وقال قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في الأسبوع الماضي إن غمر الأنفاق “فكرة جيدة، لكنني لن أعلق على تفاصيلها”.
ورفض الجيش التعليق على تفاصيل عملياته لتدمير الأنفاق.
وواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن أسئلة عن التقرير يوم الثلاثاء.
“فيما يتعلق بغمر الأنفاق… هناك تأكيدات بأنه لا يوجد رهائن في أي من هذه الأنفاق، لكنني لا أعرف ذلك”، قال بايدن ردا على سؤال جاء خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف: “لكنني أعلم أن كل مقتل مدني هو مأساة، وأن إسرائيل أعلنت عن نيتها دعم أقوالها بالأفعال”.
وتعهدت إسرائيل بإسقاط حماس بعد هجمات 7 أكتوبر، التي اقتحم فيها حوالي 3000 مسلح فلسطيني الحدود من غزة وقتلوا حوالي 1200 شخص، واحتجزوا حوالي 240 رهينة في غزة.
وحذر خبراء البيئة من أن هذه الخطوة قد يكون لها آثار طويلة الأمد على المياه الجوفية في القطاع.
ووفقا لتقرير سابق لصحيفة “وول ستريت جورنال”، كانت الآراء في إدارة بايدن متباينة، حيث أعرب بعض المسؤولين عن قلقهم بشأن الخطة الإسرائيلية بينما قال آخرون إنهم يدعمون جهود إسرائيل لتدمير الأنفاق وأنه لا توجد بالضرورة أي معارضة أمريكية.
وتشمل المخاوف التي أشارت إليها الصحيفة الأضرار المحتملة التي قد تلحق بطبقة المياه الجوفية والتربة في غزة، إذا تسربت مياه البحر والمواد الخطرة الموجودة في الأنفاق إليها، فضلا عن التأثير المحتمل على أساسات المباني.
وفي عام 2015، قام الجيش المصري بإغراق العديد من أنفاق التهريب المارة تحت الحدود الجنوبية لقطاع غزة.
في الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اكتشفت أكثر من 800 فتحة نفق في قطاع غزة منذ بداية الهجوم البري الذي يستهدف حركة حماس والذي بدأ في أواخر أكتوبر، وتم تدمير حوالي 500 منها بالفعل.
ساهم إيمانويل فابيان وسو سوركيس في إعداد هذا التقرير