تقرير: إسرائيل ومصر تتجهان نحو إعادة فتح معبر رفح وسط ضغوط أمريكية
ورد أنه من المقرر أن يتولى فلسطينيون لا ينتمون إلى حماس إدارة المعبر بشكل مؤقت مع انسحاب الجيش الإسرائيلي منه؛ تقرير ثاني يقول إن الولايات المتحدة تخطط لعقد اجتماع ثلاثي حول قضايا الحدود
توصلت إسرائيل ومصر إلى اتفاق مبدئي لإعادة فتح معبر رفح الحدودي في جنوب غزة أمام المساعدات الإنسانية للمرة الأولى منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر في أوائل شهر مايو، حسبما أفاد تقرير إعلامي عبري يوم الخميس.
وأضاف تقرير هيئة الإذاعة العامة “كان” الذي لم يشر إلى مصدر أنه تم التوصل إلى الاتفاق نتيجة للضغوط الأمريكية على الجانبين.
وتم إغلاق المعبر منذ أن سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو، حيث قالت مصر إنها سترفض إعادة فتحه حتى يعود تحت السيطرة الفلسطينية، وذلك لتجنب اعتبارها متواطئة مع العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة. واستأنفت مصر يوم الأحد تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم على منطقة الحدود الثلاثية بين إسرائيل وغزة ومصر.
ووفقا لـ“كان”، وافقت إسرائيل على سحب قواتها من المعبر للسماح بإعادة فتحه وحاولت العثور على هيئة دولية لتتولى المسؤولية عنه بدلا من ذلك.
ولكن، ونظرا إلى عدم العثور على هيئة من هذا القبيل حتى الآن، وافقت إسرائيل بحسب ما ورد على السماح لفلسطينيين يثبت أنه لا علاقة لهم بحماس أو غيرها من الفصائل المسلحة بالسيطرة مؤقتا على المعبر الحدودي.
ولم يتم تحديد موعد لإعادة فتح المعبر.
وذكر تقرير لموقع أكسيوس في وقت سابق من اليوم أن إسرائيل قدمت للقاهرة خطتها لإعادة نشر قواتها خارج المعبر للدفاع عنه، في حين يتولى ممثلون عن الأمم المتحدة وفلسطينيون غير منتمين لحماس إدارة الخطة.
وتهدف الولايات المتحدة إلى عقد اجتماع ثلاثي مع مسؤولين أمنيين مصريين وإسرائيليين في القاهرة الأسبوع المقبل حول القضايا المحيطة بالحدود بين غزة ومصر ومعبر رفح، بحسب التقرير الذي نقل عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لم يذكر أسمائهم.
وورد أن الوفد الأمريكي سيرأسه المدير الكبير لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تيري وولف.
وبالإضافة إلى حل القضايا المتعلقة بمعبر رفح، سيركز الاجتماع أيضًا على ضمان عدم قدرة حماس على تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة من مصر، بحسب التقرير. وقال مسؤولون أميركيون إن الاجتماع سيناقش إقامة جدار تحت الأرض لسد الأنفاق، على غرار الجدار المبني على الحدود بين إسرائيل وغزة.
“سيسافر وفد أولي متعدد الوكالات إلى مصر لمتابعة المكالمة بين الرئيس [الأمريكي جو] بايدن والرئيس [المصري عبد الفتاح] السيسي لإجراء مناقشات إضافية حول معبر رفح الحدودي وأمن الحدود”، قال مسؤول أمريكي كبير، في إشارة إلى مكالمة هاتفية جرت يوم الجمعة بين الزعيمين، مضيفا أن وفدا رفيع المستوى سيواصل المحادثات في وقت لاحق.
وقال تقرير “أكسيوس” إن الحفاظ على السلام الهش بين إسرائيل ومصر يمثل أولوية قصوى بالنسبة لبايدن، حيث ترى إدارته مصر لاعبا رئيسيا في أي خطط لغزة ما بعد الحرب.
وقد عملت مصر نفسها لسنوات على تدمير شبكة الأنفاق العابرة للحدود، وقامت بتفجيرها، وإغراقها بالمياه، وضخ الغاز السام بداخلها، وحتى هدم المنازل على طول الحدود لإنشاء منطقة عازلة. ولكن يعتقد أن الكثير منها ما زالت قائمة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء أنه سيطر على محور فيلادلفيا، وهو الممر الحدودي الرئيسي الفاصل بين غزة ومصر، قائلاً إنه اكتشف ما لا يقل عن 20 نفقا للتهريب عبر الحدود. وردا على ذلك، نقلت قناة القاهرة الإخبارية الحكومية المصرية عن مصدر “رفيع المستوى” يؤكد أنه “لا صحة” للأنباء عن وجود أنفاق بين مصر وغزة.
وفي غضون ذلك، أطلع وزير الدفاع يوآف غالانت نظيره الأمريكي لويد أوستن خلال مكالمة هاتفية ليلة الأربعاء على العملية الناجحة للجيش الإسرائيلي للسيطرة على محور فيلادلفيا، حسبما ذكرت مكاتبهم.
وقال البنتاغون إن أوستن شدد على “الحاجة إلى مواصلة زيادة توصيل المساعدات الإنسانية” وإعادة فتح معبر رفح.
“يخبرنا شركاؤنا في المجال الإنساني العاملون في غزة أن الظروف أصبحت الآن أسوأ من أي وقت مضى. العمليات العسكرية الإسرائيلية والمعابر المغلقة تجعل توزيع المساعدات صعبا للغاية”، كتبت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور على موقع إكس مساء الأربعاء.
وفي بيان إسرائيلي حول المكالمة الهاتفية بين غالانت وأوستن، قال مكتب غالانت إن وزير الدفاع أكد لأوستن معارضة إسرائيل لإدارة المعبر من قبل حماس أو أي مسؤولين مرتبطين بالفصائل المسلحة.