تقرير: إسرائيل مسؤولة عن الضربات الأخيرة النادرة على البنية التحتية المدنية في إيران
يصر وزير النفط الإيراني على أن الاضطرابات الناجمة عن الهجمات على خطوط أنابيب الغاز كانت طفيفة، لكن تقرير نيويورك تايمز يقول إن الانفجارات تسببت في انقطاعات كبيرة في خمس مقاطعات
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الجمعة نقلا عن مسؤولين غربيين وخبير استراتيجي عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني أن إسرائيل كانت وراء هجومين على خطوط أنابيب غاز رئيسية داخل إيران هذا الأسبوع، مما أدى إلى تعطيل وصول الغاز إلى ملايين الأشخاص.
وتشكل الضربة، في حال تأكيدها، تصعيدا من جانب إسرائيل، التي نسبت اليها العديد من الضربات في إيران على مر السنين، وخاصة ضد البرنامج النووي للبلاد، فضلاً عن اغتيال شخصيات بارزة.
وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي لوسائل الإعلام الإيرانية في تعليقه على “العمل التخريبي الإرهابي” إن هدف إيسرائيل كان يتمثل “في إحداث انقطاعات للغاز عن الإقاليم الكبرى”.
وتجنب إلقاء اللوم علنًا على إسرائيل في الانفجارات، التي قال إنها كانت تهدف إلى الإضرار بالبنية التحتية للطاقة في إيران وإثارة الاضطرابات العامة.
وقال مسؤول غربي لصحيفة نيويورك تايمز إن الضربة كانت رمزية إلى حد كبير، وتسببت في أضرار محدودة والتي من السهل إصلاحها، لكنها بعثت برسالة مفادها أن إسرائيل يمكن أن تسبب أضرارا كبيرة.
وقال أوجي أيضا إن التعطيل الناجم عن الانفجار كان طفيفًا، لكن المحافظين والمسؤولين الإيرانيين في شركة الغاز الحكومية أبلغوا عن انقطاعات واسعة النطاق في خمس محافظات أدت إلى إغلاق بعض المباني الحكومية.
ويمتد خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي تم استهدافه من مقاطعة جهارمحال وبختياري في غرب إيران شمالا إلى مدن على بحر قزوين. ويبدأ خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 1270 كيلومترا تقريبا في عسلوية، وهي مركز للعمليات في حقل فارس الجنوبي البحري في إيران.
ولا توجد أي جماعات متمردة معروفة تعمل في تلك المحافظة، التي يسكنها البختيارون.
وقال المسؤولان الغربيان إن إسرائيل كانت أيضا وراء انفجار آخر وقع الخميس داخل مصنع للكيماويات على مشارف طهران. لكن نقلت الصحيفة عن مسؤولين محليين قولهم إن الانفجار نجم عن حادث في خزان الوقود بالمصنع.
ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل على الانفجارات، التي جاءت وسط الحرب المستمرة في غزة والتي اندلعت في اعقاب الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر والذي قتل فيه حوالي 1200 شخص، واحتجز 253 رهينة.
ونفى القادة الإيرانيون أن تكون طهران وراء هجوم حماس، لكنهم أشادوا بها وتفاخروا بدعم إيران للحركة الحاكمة في غزة وغيرها من المنظمات المسلحة المعارضة لإسرائيل التي تدعمها. وقالت الولايات المتحدة أيضًا إن إيران ليست مسؤولة بشكل مباشر عن الهجوم، لكنها تواصل تمويل وتسليح وتدريب الوكلاء الذين يستهدفون اسرائيل.
وهناك مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع منذ هجوم حماس والعملية الإسرائيلية اللاحقة التي تهدف إلى القضاء على الحركة في غزة وإعادة الرهائن، ومع شن حزب الله اللبناني هجمات يومية على شمال إسرائيل، وضرب المتمردين الحوثيين في اليمن السفن في البحر الأحمر واستهداف الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا القوات الأمريكية المتمركزة في تلك الدول.