تقرير: إسرائيل قلقة من إمكانية مشاركة “العامل المجهول” إيلون ماسك بيانات حساسة مع أطراف أخرى
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ماسك و"سبيس إكس" يخضعان للمراجعة بسبب فشلهما في الامتثال للأمن الفيدرالي؛ وقد رفضت القوات الجوية الأمريكية مؤخرًا منح تصريح أمني للملياردير
ذكرت تقارير أن إسرائيل من بين عدد من حلفاء الولايات المتحدة الذين أعربوا عن مخاوفهم من احتمال مشاركة إيلون ماسك معلومات حساسة مع أطراف أخرى، حيث يواجه الملياردير وشركاته ثلاث مراجعات أمنية فيدرالية على الأقل بشأن الامتثال للأمن القومي.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الثلاثاء نقلا عن مسؤولين دفاعيين أن إسرائيل، إلى جانب حلفاء آخرين للولايات المتحدة، تشعر بالقلق من احتمال أن يشكل ماسك خطرا أمنيا بسبب فشله في الامتثال للبروتوكولات الفيدرالية التي تهدف إلى حماية المعلومات الأمنية الوطنية السرية.
ووصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية ماسك بأنه “عامل مجهول” بعد اجتماعات عقدت في أوائل عام 2023 بين مسؤولي الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومسؤولي الدفاع الأميركيين بشأن “ستارلينك”، بحسب ما قاله شخصان مطلعان على المحادثات للصحيفة.
“ستارلينك” هي شبكة من الأقمار الصناعية تعمل في مدار أرضي منخفض يمكنها توفير الإنترنت للمواقع النائية، أو المناطق التي تم فيها تعطيل البنية التحتية للاتصالات العادية.
واختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قطب الأعمال المولود في جنوب أفريقيا مع حليفه الآخر فيفيك راماسوامي لرئاسة ما يسمى وزارة كفاءة الحكومة، والتي وعد الاثنان من خلالها بتخفيض مليارات الدولارات من الإنفاق الفيدرالي.
وأنفق ملياردير التكنولوجيا، وهو أغنى رجل في العالم، ما لا يقل عن 270 مليون دولار لمساعدة ترامب في الفوز برئاسة الولايات المتحدة، وفقًا لإيداعات فيدرالية جديدة، مما يجعله أكبر مانح سياسي في البلاد.
وورد أن المسؤولين الإسرائيليين قلقين من أن ماسك قد ينقل معلومات حساسة عن إسرائيل إلى أطراف أخرى، على الرغم من أنهم سمحوا في نهاية المطاف لـ”ستارلينك” بالبدء في العمل هذا العام.
وقال التقرير إن القوات الجوية الأميركية رفضت مؤخرا منح ماسك تصريح أمني عالي المستوى بسبب المخاطر الأمنية المحتملة، حيث يواجه هو وشركته “سبيس إكس” ثلاث مراجعات فيدرالية على الأقل بشأن امتثالهم لقواعد الإبلاغ الفيدرالية التي تهدف إلى حماية الأمن القومي.
كما أدى حادث وقع في عام 2018 عندما قام ماسك، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، بتدخين الماريجوانا في برنامج بث مباشرة على شبكة الإنترنت مع جو روجان، إلى مراجعة البنتاغون لتصريحه الأمني.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المراجعات الجديدة تتم بمبادرة القوات الجوية والمفتش العام لوزارة الدفاع وونائب وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات والأمن. واستشهدت الصحيفة بثمانية أشخاص مطلعين على شركة الصواريخ ووثائق داخلية.
وجاء في التقرير أن “إيلون ماسك وشركته الصاروخية، سبيس إكس، فشلا مرارا وتكرارا في الامتثال لبروتوكولات الإبلاغ الفيدرالية التي تهدف إلى حماية أسرار الدولة، بما في ذلك رفض تقديم بعض التفاصيل عن اجتماعاته مع الزعماء الأجانب”.
وقد أحالت القوات الجوية ونائب وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات والأمن الاستفسارات إلى مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع، والذي بدوره قال إنه وفقاً لسياسته، لا يمكنه “تأكيد أو نفي وجود تحقيق جار”.
وأضاف أن “هذا يهدف إلى حماية سرية الأشخاص المعنيين وحماية نزاهة عملية التحقيق”.
في الشهر الماضي، كتب العضوان الديمقراطيان في مجلس الشيوخ الأميركي جين شاهين وجاك ريد في رسالة أنه يتوجب على البنتاغون وسلطات إنفاذ القانون التحقيق في التقارير التي تفيد بأن ماسك أجرى مكالمات متعددة مع مسؤولين روس، بما في ذلك الرئيس فلاديمير بوتن. ورد وزير القوات الجوية فرانك كيندال الأسبوع الماضي على شاهين بأنه يشاركها نفس المخاوف لكنه لا يستطيع التعليق على حالة التصريح الأمني لأي شخص.
ولم يستجب ماسك لطلب التعليق على التقرير، ولم يصدر أي تعليق من وزارة الدفاع الإسرائيلية.