إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

تقرير: إسرائيل قد تضرب إيران بشكل استباقي إذا أظهرت المعلومات الاستخباراتية أن الهجوم وشيك

في اجتماع مع رئيس الوزراء، مسؤول دفاع يدرسون الخيارات، ويقولون إن التحرك الوقائي ممكن فقط إذا كان هناك يقين مطلق بأن المعلومات الاستخباراتية حول نوايا إيران دقيقة

من اليسار: وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش ا الإسرائيلي هرتسي هليفي يتابعون الضربة الإسرائيلية في اليمن من غرفة عمليات سلاح الجو الإسرائيلي في مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 20 يوليو 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)
من اليسار: وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش ا الإسرائيلي هرتسي هليفي يتابعون الضربة الإسرائيلية في اليمن من غرفة عمليات سلاح الجو الإسرائيلي في مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 20 يوليو 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل ستفكر في شن ضربة استباقية لردع إيران إذا كشفت عن أدلة قاطعة على أن طهران تستعد لشن هجوم، وذلك بعد أن عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا مع رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية مساء الأحد.

وحضر الاجتماع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي، ورئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، وسط استعدادات لهجمات متوقعة على إسرائيل من قبل إيران وحليفها اللبناني حزب الله.

يأتي التقييم بأن إيران من المرجح أن تهاجم إسرائيل في الأيام أو الأسابيع المقبلة في أعقاب اغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي. وتم اتهام إسرائيل بمقتل هنية وتعهدت ايران بالرد.

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل ليست على يقين مما يمكن أن تتوقعه من إيران ووكلائها، ولذلك فهي تناقش مجموعة واسعة من الخيارات حول أفضل السبل للرد على هجوم متوقع أو منعه.

وأفاد موقع “واينت” أنه خلال اللقاء مع نتنياهو، تمت مناقشة خيار ضرب إيران كإجراء رادع، إلا أن مسؤولين أمنيين أكدوا على أنه ستتم المصادقة على مثل هذه الخطوة فقط إذا تلقت إسرائيل معلومات استخباراتية قاطعة تؤكد أن طهران على وشك شن هجوم خاص بها.

وقال التقرير إن اسرائيل ستحتاج إلى معلومات استخباراتية خاصة بها بشأن هذه القضية لتتوافق مع المعلومات الاستخباراتية الأمريكية بشأن هذه المسألة، وحتى لو تطابقت المعلومات، فقد تختار تجنب السير في طريق الضربة الاستباقية.

ومثل إسرائيل، أفاد تقرير يوم الأحد أن الولايات المتحدة غير متأكدة من الشكل الذي قد يبدو عليه الهجوم الإيراني، لأنها تعتقد أن طهران لم تتوصل بعد إلى قرار نهائي ومن غير المرجح أن تكون قد أنهت التنسيق مع وكلائها.

بالإضافة إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي بدأ يتشكل في الأيام الأخيرة لإحباط أي هجمات، ذكرت تقارير أن مسؤولين يعتقدون أن إسرائيل تتمتع بميزة أخرى في ترسانتها، والتي لم تكن تمتلكها عندما هاجمت إيران سابقا في 13 أبريل، وهي المعرفة المسبقة.

متظاهرون يلوحون بعلم إيران وأعلام فلسطين أثناء تجمعهم في ساحة فلسطين في طهران في 14 أبريل 2024، بعد أن شنت إيران هجوما بطائرات بمسيرة وصواريخ على إسرائيل. (Atta Kenare / AFP)

وبما أن هجوم أبريل كان المرة الأولى التي تشن فيها إيران هجوما من أراضيها، فقد كان هناك الكثير من المجهول، بما في ذلك عدم اليقين بشأن حجم الهجوم.

لكن هذه المرة، ستعرف إسرائيل ما إذا كان الهجوم يتشكل ليكون مشابها في نطاقه للهجوم السابق – عندما اعترضت إسرائيل وحلفاؤها حوالي 99 في المائة من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقت من إيران والتي بلغ عددها 300 صاروخ ومسيّرة – أو ما إذا كان سيكون هجوما أكبر، كما أشارت بعض التقييمات.

وحتى لو كان الهجوم أكبر، فإن التقييم من داخل الحكومة هو أن إسرائيل ستكون قادرة على الصمود أمامه، وستكون قادرة مرة أخرى على تقديم دفاع مناسب بمساعدة تحالف من الحلفاء، حسبما ذكرت موقع “واينت”.

وفي الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل والولايات المتحدة لأي هجوم قد تختار إيران شنه في نهاية المطاف، واصلت واشنطن وحلفاؤها، سواء في الغرب أو في الشرق الأوسط، الضغط على كل من إسرائيل وإيران لتهدئة الوضع، وتجنب إمكانية إشعال حرب إقليمية شاملة.

ولهذه الغاية، زار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إيران يوم الأحد موجها نداء لتحاشي المزيد من التصعيد في المنطقة للسماح  بالعيش في “سلام وأمن واستقرار”.

وفي مؤتمر صحفي عقده في طهران إلى جانب نظيره الإيراني، قال الصفدي إن الغرض من زيارته هو “التشاور بشأن التصعيد الخطير في المنطقة والانخراط في مناقشة صريحة وواضحة حول التغلب على الخلافات بين البلدين بصدق وشفافية”.

وقال إن “الأردن كان دائما سباقا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وأدان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ورفض كل الإجراءات التصعيدية الإسرائيلية التي تحول دون تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل”، مضيفا أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي “لحماية المنطقة بأكملها من عواقب حرب إقليمية سيكون لها تأثير مدمر على الجميع”.

وبينما تصاعدت التوترات بشكل كبير في أعقاب اغتيال شكر وهنية، إلا أن المنطقة تتواجد في حالة من الاضطراب منذ السابع من أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق عبر الحدود على إسرائيل حيث قتل المسلحون نحو 1200 شخص، واختطفوا 251 آخرين.

وردت إسرائيل بشن هجوم على حماس في قطاع غزة، وقالت إن الهجوم من شأنه أن يدمر القدرات العسكرية والحكومية للحركة. وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس إن أكثر من 39 ألف شخص في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن، إلا أنه لا يمكن التحقق من عدد القتلى وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين.

وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 15 ألف مقاتل في المعركة وحوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر، ويبلغ عدد قتلاها في الهجوم البري وفي العمليات العسكرية على طول الحدود 331.

اقرأ المزيد عن