إسرائيل في حالة حرب - اليوم 350

بحث

تقرير: إسرائيل قد تستجيب لطلب المكسيك بتسليم مسؤول مكسيكي سابق

نُقل عن مسووين إسرائيليين قولهم إن محاولة تسليم توماس زيرون، المتورط في تقويض تحقيق يتعلق باختفاء 43 طالبا في عام 2014، "شبه ميتة"

المدير السابق لوكالة التحقيقات الجنائية المكسيكية، توماس زيرون (يسار)، إلى المنزل الواقع في نهاية النفق الذي كان من الممكن أن يهرب من خلاله تاجر المخدرات المكسيكي خواكين "إل تشابو" غوزمان من سجن ألتيبلانو، في ألمولويا دي خواريز، المكسيك، 12 يوليو، 2015. (AFP / YURI CORTEZ)
المدير السابق لوكالة التحقيقات الجنائية المكسيكية، توماس زيرون (يسار)، إلى المنزل الواقع في نهاية النفق الذي كان من الممكن أن يهرب من خلاله تاجر المخدرات المكسيكي خواكين "إل تشابو" غوزمان من سجن ألتيبلانو، في ألمولويا دي خواريز، المكسيك، 12 يوليو، 2015. (AFP / YURI CORTEZ)

أفاد تقرير أنه من غير المرجح أن تقوم إسرائيل بتسليم المدير السابق لوكالة التحقيقات الجنائية المكسيكية، توماس زيرون، الذي تتهمه السلطات في المكسيك بتقويض تحقيق في اختفاء 43 طالبا في عام 2014.

يوم الثلاثاء نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم قولهم إن “تأخيرات وأخطاء” ارتكبتها السلطات المكسيكية تعني على الأرجح أن طلب التسليم “شبه ميت”.

وكان زيرون قد فر من المكسيك بعد أن أعيد فتح تحقيق في اختفاء الطلاب في أعقاب انتخاب الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في عام 2019، وهو موجود في إسرائيل وقد قدم طلبا للحصول على لجوء. بشكل منفصل، وتتهم المكسيك زيرون باختلاس أكثر من 50 مليون دولار وتعذيب مشتبه بهم.

ونُقل عن زيرون قوله بشأن حياته الجديدة في تل أبيب، حيث تحدث التقرير عن أنه ضيف منتظم في الحفلات وعن تردده الدائم على مطاعم راقية، “[صادقت] أشخاصا رائعين، بدءا من طهاة ومرشدين سياحيين وفنانين ورواد أعمال وعاملين بسطاء”.

وأشار التقرير إلى سلسلة من الأخطاء والإخفاقات في طلب التسليم الذي قدمته المكسيك، بما في ذلك فشلها في تقديم وثائق طلبتها السلطات الإسرائيلية.

أحد هذه الأخطاء، والذي قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إنه السبب الرئيسي لعدم موافقة القدس المحتمل على عدم تسليم زيرون، هو لقاء عُقد في أكتوبر 2022 بين زيرون ورئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق في اختطاف الطلاب، أليخاندرو إنسيناس.

خلال اجتماعهما في تل أبيب، ورد أنه تم تسجيل إنسيناس وهو يعرب عن شكه لزيرون بشأن صدق شهود الحكومة، قائلا له، “أعتقد أن هناك أساسا قانونيا لتجاوز جميع التهم”، بما في ذلك مزاعم الاختلاس.

المدير السابق لوكالة التحقيقات الجنائية المكسيكية، توماس زيرون (يمين)، يلتقط صورا في المنزل الواقع في نهاية النفق الذي كان من الممكن أن يهرب من خلاله تاجر المخدرات المكسيكي خواكين “إل تشابو” جوزمان من سجن ألتيبلانو ، في ألمولويا دي خواريز، المكسيك، 12 يوليو، 2015. (AFP PHOTO / YURI CORTEZ)

ادعى إنسيناس لاحقا أن المحادثة كانت محاولة لإقناع زيرون بالعودة إلى المكسيك والتعاون مع التحقيق.

وبحسب ما ورد تشمل الأسباب الأخرى لفشل التسليم المحتمل أدلة ضعيفة على تورط زيرون في اختفاء الطلاب وعدم ترجمة المستندات القانونية بدقة من الإسبانية إلى الإنجليزية. وقال ماريو غونزاليس كونتريراس، والد أحد الطلاب، للتايمز: “كان الأمر كما لو كانوا يسخرون منا، وقالوا إنهم لم ينتهوا من الأوراق”.

وقال مسؤول إسرائيلي إن اسرائيل ماطلت في البداية في معالجة طلب التسليم انتقاما من دعم المكسيك لتحقيقات الأمم المتحدة في مزاعم ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.

في أعقاب اختفاء الطلاب عام 2014، خلص فريق تحقيق برئاسة زيرون، بعد أسابيع فقط من الواقعة، إلى أن الشرطة سلمت مجموعة الطلاب، الذين كانوا في طريقهم إلى مظاهرة، إلى عصابة مخدرات محلية. ثم قتل المجرمون المجموعة، وأحرقوا جثثهم وتخلصوا منها في نهر.

ودحض المحققون الدوليون فيما بعد رواية زيرون، واكتشفوا أن الحكومة تلاعبت بالأدلة الموجودة وانتزعت أدلة جديدة من خلال التعذيب.

استقال زيرون من منصبه في عام 2016 بعد الكشف عن مقطع فيديو يظهره وهو يتعامل مع أدلة لم يتم تسجيلها رسميا على ما يبدو.

في سبتمبر 2021، تعرضت السفارة الإسرائيلية في مكسيكو سيتي للتخريب من قبل متظاهرين طالبوا إسرائيل بتسليم زيرون. وقام المتظاهرون بخط عبارات على جدران السفارة من بينها “الموت لإسرائيل”.

اقرأ المزيد عن