إسرائيل في حالة حرب - اليوم 648

بحث

تقرير: إسرائيل تقترب من نفاد صواريخ “سهم” الاعتراضية، مع استهلاك الولايات المتحدة مخزونها أيضا

مسؤول أمريكي يقول إن إسرائيل قد تضطر إلى تقنين استخدام منظومات الدفاع الجوي بنهاية الأسبوع الحالي و"النظام بات مرهقاً بالفعل"؛ إسرائيل لم تشر إلى وجود نقص

منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تطلق صواريخ لاعتراض هجوم إيراني فوق تل أبيب، إسرائيل، 18 يونيو 2025. (AP/Leo Correa)
منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تطلق صواريخ لاعتراض هجوم إيراني فوق تل أبيب، إسرائيل، 18 يونيو 2025. (AP/Leo Correa)

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأربعاء نقلاً عن مسؤول أمريكي لم يُكشف عن اسمه أن إسرائيل تقترب من نفاد صواريخ منظومة الدفاع الجوي “سهم”.

وأثار هذا النقص مخاوف بشأن قدرة إسرائيل على مواصلة التصدي لصواريخ إيران الباليستية بعيدة المدى، بحسب التقرير.

ومنذ أن أطلقت إسرائيل عمليتها المفاجئة يوم الجمعة الماضي لإزالة “التهديد الوجودي” المتمثل في البرنامج النووي الإيراني وقدرات إيران الصاروخية، ردت الجمهورية الإسلامية بإطلاق أكثر من 370 صاروخا ومئات الطائرات المسيّرة على إسرائيل.

وحتى الآن، قُتل 24 شخصاً في إسرائيل وأصيب أكثر من 500 بجروح.

ووفقا للتقرير، كانت الولايات المتحدة على علم بهذا النقص منذ أشهر، وكانت تعمل على تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

لكن تلك المخزونات محدودة أيضا. وبعد إرسال عدد كبير من الصواريخ إلى إسرائيل، “هناك الآن قلق من أن الولايات المتحدة تستهلك مخزونها من الاعتراضيات أيضا”، بحسب الصحيفة.

أرشيف: مستشارة الأمن القومي الأمريكية السابقة سوزان رايس تشاهد منصة إطلاق الصواريخ “سهم 2” في قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في بلماحيم وسط إسرائيل خلال زيارتها للبلاد في 9 مايو 2014. (Hadas Parush/Flash 90)

نقل تقرير في واشنطن بوست يوم الثلاثاء عن شخص مطلع على الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، أن بعض التقييمات تشير إلى أن إسرائيل تستطيع الحفاظ على دفاعها الجوي لمدة 10-12 يوماً بمعدل الهجمات الحالي، الذي انخفض منذ بدء القتال الأسبوع الماضي، قبل أن تحتاج إلى إعادة التزود بالصواريخ من الولايات المتحدة أو تدخل أمريكي أوسع.

وأضاف المصدر أنه حتى نهاية هذا الأسبوع، “سيكون على إسرائيل اختيار ما تريد اعتراضه”، موضحا: “النظام بالفعل مرهق”.

وغالباً ما تختار إسرائيل السماح لبعض الصواريخ بالسقوط عندما تعلم أنها ستقع في مناطق مفتوحة، لكنها عند مواجهة وابل كبير من الصواريخ، لا تتمكن دائماً من اعتراض جميع الصواريخ الموجهة نحو التجمعات السكانية أو البنية التحتية الحيوية.

ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على التقارير. وقال الجيش الإسرائيلي للصحيفة أنه “مستعد وجاهز للتعامل مع أي سيناريو” لكنه لا يستطيع التعليق على الذخيرة.

قوات الأمن الإسرائيلية تتفقد موقعاً أصيب بصاروخ أُطلق من إيران وسط إسرائيل، 17 يونيو 2025. (AP/Baz Ratner)

ولم تصدر أي إشارات من إسرائيل عن وجود نقص في صواريخ الاعتراض.

وذكر الجيش أن معظم الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت مؤخراً تم اعتراضها، بمعدلات مماثلة لتلك التي شوهدت خلال هجمات إيران في أبريل وأكتوبر 2024.

ولم يُقتل أي إسرائيلي في تلك الهجمات، رغم إصابة طفلة بدوية إسرائيلية في أبريل ورجل فلسطيني في الضفة الغربية في أكتوبر بسبب سقوط شظايا صواريخ تم اعتراضها.

ومع ذلك، وعلى عكس الهجمات الإيرانية في 2024 التي استهدفت غالبا قاعدة نفاتيم الجوية في صحراء النقب قليلة السكان، تركزت الهجمات الأخيرة على مراكز سكانية مكتظة، مما جعل القليل من الصواريخ التي لم يتم اعتراضها أكثر خطورة على المدنيين.

وقد خطط الجيش الإسرائيلي لعمليته ضد إيران منذ أشهر، ويقول إنه يمتلك معلومات استخباراتية دقيقة حول مخزونات إيران من الصواريخ الباليستية.

جنود إسرائيليون يزيلون بقايا صاروخ باليستي أُطلق من إيران في مدينة صفد شمال إسرائيل، 16 يونيو 2025. (David Cohen/Flash90)

وقال الجيش الثلاثاء أنه تم تدمير نحو 40% من منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية حتى الآن في العملية.

منظومة “سهم” ليست الوسيلة الدفاعية الوحيدة المستخدمة ضد صواريخ إيران.

فلدى الولايات المتحدة أنظمة دفاع صاروخي “باتريوت” و”ثاد” (THAAD) في الشرق الأوسط قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية، كما أسقطت مدمرات البحرية الأمريكية عدداً من المقذوفات.

وباستثناء الولايات المتحدة، فإن حلفاء إسرائيل في المنطقة لا يملكون القدرة على إسقاط الصواريخ الباليستية، والتي لا تتجاوز مدة تحليقها عشر دقائق وتتطلب أنظمة دفاع متقدمة لاعتراضها.

ساهم إيمانويل فابيان ووكالة رويترز في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن